اختفاء أطفال فيتناميين مِن الملاجئ الهولندية وتهريبهم إلى بريطانيا
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

اختفاء أطفال فيتناميين مِن الملاجئ الهولندية وتهريبهم إلى بريطانيا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - اختفاء أطفال فيتناميين مِن الملاجئ الهولندية وتهريبهم إلى بريطانيا

تهريب اطفال فيتناميين لكسب المال من صالونات تجميل الأظافر
أمستردام ـ عادل سلامه

تراكمت أوراق الأشجار في يوم شتوي بقرية صغيرة في شمال هولندا أمام منزل مبني من الطوب، وكان هذا المشهد عاديا في ما عدا كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة خارج الباب الأمامي، والمحتجزين خلفه، وهم الأطفال ضحايا عملية الاتجار.

ويوجد خلف الباب الكثير من الأطفال من فيتنام، وهم يعيشون في هذا المأوى المحمي للحفاظ عليهم من عصابات التهريب، حيث نقلهم من هولندا إلى المملكة المتحدة، لكن التحقيق الذي أجرته صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، وراديو "أرغوس" الهولندي كشف أنه خلال الأعوام الخمسة الماضية اختفى ما لا يقل عن 60 طفلا فيتناميا من هذه الملاجئ، وتشك الشرطة الهولندية ومسؤولو الهجرة أن الأطفال ينتهي بهم المطاف في المملكة المتحدة حيث يعملون في مزارع القنب وفي صالونات تجميل الأظافر.

وأثارت نتائج التحقيق تساؤلات خطيرة بشأن جهود الدول الأوروبية في منع تهريب الأطفال الضعفاء، وسلطت الضوء على فشل السلطات البريطانية والهولندية في تقديم الرعاية المناسبة للقصر غير المصحوبين بذويهم، وكشف تقرير لمجموعة حماية كل طفل من التهريب أن الأطفال الفيتناميين هم الأكثر تهريبا مقارنة بأي جنسيات أخرى إلى المملكة المتحدة.

اقرا ايضاً:

الشرطة الهولندية تقبض على مشتبهه بها في الانضمام لداعش

وقالت الشرطة البريطانية إن الأطفال الفيتناميين ربما يسافرون دون وثائق إلى لندن وبرمنغهام، وفقط القليل منهم يتم التعرف عليه، وفي إحدى الحالات، تم تهريب طفل فيتنامي يبلغ من العمر 17 عاما، من ملجأ في جنوب هولندا للعمل في مزارع القنب في المملكة المتحدة، قبل سعيه إلى مساعدة الشرطة البريطانية التي أنقذته، وعندما يصل طفل طالب لجوء تحت السن القانوني إلى هولندا، توفر له مؤسسة أورغان بافاتغ، المركز الرئيسي لاستقبال طالبي اللجوء، الحماية للدعم خلال عملية اللجوء، وحال اعتقدت السلطات الهولندية بأن الطفل في خطر محتمل للتهريب، يأخذونه إلى أحد مركزي الحماية أو مركز بيشيرماد بافنغ.
وقال جون فان دير هاف، رئيس منظمة أورغان، إنه رغم جهود المنظمات لحماية الأطفال الفيتناميين، يختفي العديد منهم من الملاجئ، موضحا: "يختفي القصر مهما فعلنا أي شيء."

وحصلت "الأوبزرفر" على رسائل إلكترونية أولية من المنظمة والشرطة بها تفاصيل عن خرائط نقل الأطفال الفيتناميين، إذ في البداية يتم تكسير النوافذ بالسكاكين لأخذ الأطفال، وتقول التقارير إن العاملين في الملاجئ يحاولون منع الأطفال من الهرب ولكن نادرا ما تنجح المحاولات.

وتتزايد المخاوف من وصول المهربين إلى الملاجئ، إذ تقول فيكتوريا، المنسق المساعد لأحد الملاجئ في شمال البلاد، إن الملاجئ المحمية يستخدمها المهربون للحصول على الأطفال لتهريبهم، وتضيف: "أدرك أن الملجأ كان يستخدم كوسيلة لوصول الأطفال إلى بريطانيا." وغالبا ما ينتظر المهربون، وغالبيتهم من دول شرق أوروبا، خارج الملجأ في سيارات لالتقاط الأطفال.

ويعتقد بأن بريطانيا هي الوجهة الأخيرة في حلقة التهريب التي تبدأ في فيتنام ثم أوروبا الشرقية وهولندا وفرنسا، وتقول الشرطة الهولندية إن المملكة المتحدة تعد واجهة جذابة للتهريب لأن الأطفال المهربين يمكنهم كسب مئات الجنيهات في الشهر الواحد من خلال العمل في مزارع القنب أو صالونات تجميل الأظافر.

وتظهر الأرقام البريطانية أن المئات من الأطفال الفيتناميين يتم تهريبهم إلى البلاد كل عام، رغم أن العدد الحقيقي يعتقد بأنه أكثر من ذلك، ومنذ عام 2009 إلى عام 2018، تم تهريب 3178 فيتناميا من بينهم أطفال وبالغون.

قد يهمك ايضاً:

الشرطة الهولندية تُطلق النار على "مُسلح" في "سخيبول بلازا" 

الشرطة الهولندية تلغي حفلًا موسيقيًا في روتردام بعد تحذيرات من إسبانيا

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختفاء أطفال فيتناميين مِن الملاجئ الهولندية وتهريبهم إلى بريطانيا اختفاء أطفال فيتناميين مِن الملاجئ الهولندية وتهريبهم إلى بريطانيا



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday