علاج 12 طفلًا عراقيًا يوميًا إثر إطلاق النار في الموصل
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

علاج 12 طفلًا عراقيًا يوميًا إثر إطلاق النار في الموصل

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - علاج 12 طفلًا عراقيًا يوميًا إثر إطلاق النار في الموصل

المسعفون العراقيون يعالجون عشرات الأطفال المصابين
لندن - سليم كرم

حذّر المسعفون العراقيون، من أن الصبي البالغ 8 أعوام، الذي تُوفي إثر انفجار قنبلة، يعدّ واحدًا بين أعداد كبيرة من الأطفال المحاصرين، في ظل تبادل إطلاق النار في الموصل.

وأوضح الأطباء في مركز الطوارئ خارج المدينة التي مزقتها الحرب، أنه يتم علاج نحو 12 طفلًا يوميًا بعد تشويههم بسبب الطلقات النارية، وغالبًا ما يعانون من حروف مُغيرة للحياة، وكشفت مؤسسة "إنقاذ الطفولة الخيرية" أن الأطفال الذين يعانون من إصابات، تهدّد حياتهم غالبًا ما يصلون إلى المستشفى دون آبائهم.

علاج 12 طفلًا عراقيًا يوميًا إثر إطلاق النار في الموصل

ويأتي ذلك بعد اشتباك القوات العراقية في قتال مكثف مع المتطرفين شرق الموصل، وحطم الجيش العراقي بدعم من القوات الجوية الأميركية، 9 سيارات انتحارية نشرتها "داعش"، وتمت السيطرة على اثنين من الأحياء على يد القوات الحكومية.

وأعلن بيان أن 30 متطرفًا تابعين لـ "داعش" قُتلوا في معركة السبت. وذكر أحد المسعفين في مستشفى في أربيل للمنظمة الخيرية، قائلًا "بسبب قربنا حاليًا نشاهد مدنيين أكثر من الجنود، بما في ذلك الكثير من الأطفال، صادفني حالة فتاة عمرها 9 أعوام، تعاني من حروق شديدة في كل أنحاء جسدها، حاولت تهدئتها وكانت تعاني من ألم شديد، وقالت إن أسرتها تعرضت للقصف بالقنابل وأنها شاهدت شقيقها يموت".

وأضاف مُسعف آخر "يأتي المدنيون إلينا بإصابات خطيرة، وبعضهم حوصر في مرمى النيران، شاهدت عشرات الأطفال يوميًا مصابين بطلقات نارية وحروق وشظايا".

علاج 12 طفلًا عراقيًا يوميًا إثر إطلاق النار في الموصل

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن مستشفى الطوارئ في أربيل، عالجت ما بين 15-30 حالة مصابة بطلقات نارية وقذائف وإصابات ألغام يوميًا، منذ بدأ الهجوم في 17 أكتوبر/ تشرين الأول، وأكد الأطباء أنهم غارقين في الحالات الطارئة القادمة من الموصل، ولا تسمح القيود الأمنية للآباء بالذهاب مع الأطفال، وشملت الحالات مؤخرًا صبيًا عمره عامين مصاب بأعيرة نارية في صدره، وطفلة عمرها 3 أعوام وشقيقتيها مصابين بفعل قذائف، وعمل الجراحون على معالجة فتاة عمرها 11 عامًا، تعاني من إصابة خطيرة في الرأس، بعد أن اخترقت شظايا جمجمتها، ومع نقلها إلى مستشفى آخر لما يتبين ما إذا كانت على قيد الحياة.

وتابع آرام شكرام نائب المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة، قائلًا "من المثير للصدمة أن نسمع أن الأطفال يعانون من هذه الإصابات الخطيرة، وينتظرون أيامًا لتلقي العلاج الطبي، يجب أن تضمن جميع الأطراف في هذا النزاع حماية الأطفال من مخاطر الحرب، وعدم وقوعهم أبدا في مرمى النيران".

علاج 12 طفلًا عراقيًا يوميًا إثر إطلاق النار في الموصل

وشنّت القوات العراقية عملية واسعة النطاق، لاستعادة السيطرة على ثاني أكبر مدينة في العراق، من قبضة "داعش" في 17 أكتوبر/ تشرين الأول، ودفعت القوات الخاصة لجهاز مكافحة الإرهاب (CTS) المتطرفين من بعض أحياء الموصل، فيما يخشى القادة العسكريون من أن الأمر سيستغرق أشهر لاستعادة المدينة. وأكد الكولونيل منتظر سالم من جهاز (CTS) في إشارة إلى منطقتين في الموصل، "كان القتال مكثفًا هذا الصباح نحن نحاول تحصين مواقعنا في Arbajiyah قبل مواصلة هجومنا على منطقة (آل بكر)".

واجتاحت "داعش" مناطق واسعة شمال وغرب بغداد عام 2014، إلا أن القوات العراقية المدعومة من قبل الغارات الجوية الأميركية، نجحت في استعادة أراضي كبيرة من المتطرفين، وتقاتل القوات العراقية منذ 10 أيام شرق الموصل، في محاولة لتوسيع موطئ قدمهم في المدينة التي تسيطر عليها "داعش" منذ منتصف عام 2014، وعندما أعلن قائد التنظيم عن خلافة مزعومة في أجزاء من العراق وسورية، وواجهت القوات العراقية مقاومة شرسة من بضعة آلاف من المسلحين الذين نشروا مئات السيارات الملغومة، وموجات من الهجمات بواسطة القناصة والمقاتلين المهاجمين وفرق الصواريخ، واستخدم المتطرفون شبكة من الأنفاق في جميع أنحاء المدينة، واندمجوا مع السكان وعددهم 1.5 مليون نسمة، الذين ما زالوا يعيشون هناك، ما ساعدهم في شن غارات مفاجئة على القوات.

علاج 12 طفلًا عراقيًا يوميًا إثر إطلاق النار في الموصل

وأعلن بيان أن جهاز مكافحة الإرهاب سيطر على مناطق في القادسية  المتاخمة لمنطقة Arbajiya، وهاجمت قوات من المشاة والمدرعة التاسعة المتطرفين في حي السلام، وتتقدم قوات الأمن والجيش في الجهات الجنوبية والشمالية، بالقرب من المدينة لفتح جبهات جديدة داخل الموصل، لوضع مزيد من الضغط على الإسلاميين المتطرفين. وتشمل القوات المهاجمة قوات الجيش العراقي والقوات الخاصة ووحدات الشرطة الاتحادية، وتسيطر قوات البشمركة الكردية على الأراضي في الشمال الشرقي، وانتشرت القوات شبه الشيعية العسكرية في الغرب بدعم من القوات الجوية الأميركية، بما في ذلك طائرات ومروحيات الأباتشي ومستشارين عسكريين غربيين، الذين رافقوا القوات العراقية على حافة الموصل، وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة أن 49 ألف شخصًا نزحوا بسبب الصراع الذي يعدّ العملية العسكرية الأكثر تعقيدًا، خلال أكثر من عقد من الاضطراب منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003، الذي أطاح بصدام حسين.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاج 12 طفلًا عراقيًا يوميًا إثر إطلاق النار في الموصل علاج 12 طفلًا عراقيًا يوميًا إثر إطلاق النار في الموصل



GMT 04:26 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء يحذرون من مجاعة وشيكة في شمال غزة وسط تصاعد الصراع

GMT 07:47 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

فتح تحقيق فيدرالي في وفاة ضابط شرطة في "أحداث الكونغرس"
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday