بغداد ـ نهال قباني
استطلاع يكشف أن مواطنو الموصل يؤيدون إعدام أعضاء داعش مع خيار السجن الطويل مع تواصل الضربات التركية على شمالي سورية تتزايد المخاوف من احتمالية هروب مسلحي داعش المحتجزين في سجون مؤقتة هناك.
وبينما يركز المراقبون اهتمامهم تجاه سوريا، فان مصير المسلحين في العراق قد يكون امرا أكثر اهمية. في الواقع ان كثيرا من افراد داعش المتواجدين وراء القضبان حاليا هم من العراقيين، وان سياسة الحكومة العراقية تجاههم سيكون لها تأثير مباشر على سلوك تنظيم داعش ودعمه بين السكان المحليين وبالنتيجة استقرار البلد على المدى الطويل.
ولاجل تقييم رأي الناس حول كيفية معاملة الحكومة للسجناء اجرت مجلة (فورن بوليسي) الاميركية استطلاعا لـ 400 شخص مدني من الموصل غالبيتهم من الذين تعرضوا لانتهاكات تنظيم داعش وكذلك 200 شخص آخر يعيشون في مخيمات خارج المدينة من عوائل مسلحي التنظيم.
كلا الفئتين من المدنيين من الموصل وعوائل تنظيم داعش اتفقوا على أن قيادة التنظيم والمسلحين يجب ان تتم مقاضاتهم. كما ان كلا الفئتين يعتبرون انفسهم بانهم ضحايا قادة تنظيم داعش رغم الاسباب المختلفة لهذا الرأي.
لكن مدنيي الموصل القوا باللائمة على عوائل التنظيم ازاء معاملتهم السيئة للمدنيين. في حين القت عوائل داعش باللائمة على القادة لسياستهم الفاشلة التي ادت الى هزيمة التنظيم .
احد افراد تنظيم داعش الذي التقت به فورن بوليسي قال “قيادة التنظيم وعدتنا بنصر وجنة، ولكن ما شهدناه بعيد كل البعد عن الحقيقة التي اكتشفناها في التنظيم .”
السؤال الآخر حول كيفية معاملة المتعاونين مع التنظيم من غير المسلحين كأن يكون حارسا أو شخصا اداريا، إذ كان هناك تباين في الرأي بهذا الخصوص. كان رأي المدنيين من اهالي الموصل هو ان تتم معاملتهم كعناصر من افراد التنظيم ويستحقون العقاب، في حين كان رأي افراد عوائل التنظيم ان يكون التعامل معهم بأكثر ليونة وتساهل .
وقال احد اهالي الموصل من المدنيين “لماذا علينا ان نفرق بين من حمل السلاح ليقتلنا وبين من لم يحمل السلاح؟ كلهم سواء. حتى ان ذلك كان واضحا بعد انتهاء المعركة عندما بقوا يصفونا باننا ناكثي عهد .”
فيما كان الخلاف في الرأي واضح فيما يتعلق بمسلحي داعش من الاجانب او من العراقيين. على سبيل المثال قليل من الناس من افراد عوائل داعش فضل عقوبة الاعدام على المسلحين العراقيين من داعش، في حين نسبة 11% منهم اعتقدوا بان المسلح الاجنبي يستحق هذه العقوبة. ولكنهم مالوا الى تفضيل حزمة من عقوبات اقل قسوة، حيث اتجه اكثرهم الى عقوبات سجن متوسطة من 16 الى 40 سنة. ولكن على النقيض من ذلك فان 90% من المدنيين الموصليين رأوا بان مسلحي داعش يستحقون عقوبة الاعدام، مع نسبة أقل ارادوا اتخاذ نفس العقوبة ضد المسلحين الاجانب من التنظيم .
وقد يهمك أيضًا:
المقاتلات الأميركية تُؤكِّد مقتل 11 داعشيًّا في ثاني غاراتها على مدينة مرزق
مقتل مسلحين اثنين من طالبان و9 من داعش في اشتباكات شرق أفغانستان
أرسل تعليقك