واشنطن - يوسف مكي
كشفت مجموعة من الصور التي التقطها المستكشف الأميركي جورج كينان من أوهايو، لرعاة مسلمين ومتسلقي جبال، ورجال قبائل نائية، عن القليل مما هو معروف عن الإمبراطورية الروسية، خلال فترة السبعينات والثمانينات. وجمع كينان هذه اللقطات من جميع أنحاء روسيا في شكل بطاقات بريدية، تعكس مدى تنوع البلاد.
وشملت الصور متسلق الجبال Afro-Karabakh، وكذلك زعيم مسلم وعروس كازاخستانية يوم زفافها، وامرأة جورجية في اللباس التقليدي، وشوهدت امرأة كازاخستانية في إحدى الصور ترتدي قبعة Saukele في زفافها، ما يعطي لمحة عن تقليد نادرًا ما شوهد في العصر الحديث، وامتد طول الملابس مخروطية الشكل على رأسها، لارتفاع أكثر من 2 قدم وانتقلت من جيل إلى جيل.
وشوهدت صورة منفصلة لرجل ثري وزوجته ما يعكس تقاليد القبائل النائية، وظهرت ملابس شعب "البوريات" التي تشبه ملابس المغول، ولا يزال البوريات أكبر مجموعة من السكان الأصليين في سيبريا، والتقط كينان هذه الصورة عام 1864، عندما حصل على عمل مع شركة التلغراف الروسية الأميركية لمسح الطريق لخط التلغراف البري المقترح، من خلال سيبريا وعبر مضيق بيرينغ، وقدم كينان في كتابه Tent Life in Siberia الكثير عن تاريخ وأوصاف السكان الأصليين في سيبريا، وشمل الكتاب قصص عن قبائل Koryaks و Kamchatdal و Chookchees و Yookaghirs و Chooances وغيرها.
وعاد كينان خلال عام 1870 إلى سان بطرسبرغ، وسافر إلى داغستان في منطقة شمال القوقاز، التي كانت ضمتها الإمبراطورية الروسية قبل 10 أعوام، وهناك أصبح أول أميركي يستكشف المرتفعات التي ضمت الرعاة المسلمين والنساجين وحرفيين آخرين، ووقف كينان في مناطق ساماشكى وغروزني، قبل أن يعود مرة أخرى إلى أميركا في عام 1871، وأكسبته هذه الرحلات سمعة، باعتباره خبير في جميع المسائل المتعلقة في روسيا.
وبدأ كينان في مايو/ أيار 1885 رحلة أخرى في روسيا عبر سيبيريا من أوروبا، وكان كينان إيجابيًا بشكل علني بشأن الحكومة الروسية القيصرية وسياساتها، ووافقت الحكومة الروسية على رحلته، إلا أن كينان غير رأيه بشأن نظام الإمبراطورية الروسية في سياق لقاءاته مع المعارضين والنشطاء المنفيين، وعندما عاد إلى الولايات المتحدة في أغسطس/ أب عام 1886، أصبح ناقدًا للاستبداد الروسي، وبدأ في تبني قضية الديمقراطية الروسية.
أرسل تعليقك