ماي توصي بإدراج محاكم الشريعة الإسلامية إلى القانون البريطاني
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

فلسطين اليوم

ماي توصي بإدراج محاكم الشريعة الإسلامية إلى القانون البريطاني

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - ماي توصي بإدراج محاكم الشريعة الإسلامية إلى القانون البريطاني

الشريعة الإسلامية
لندن ـ كاتيا حداد

 

أوصت لجنة مراجعة بتكليف من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بوجوب الاعتراف بزواج الشريعة الإسلامية بموجب القانون البريطاني، وطالب التقرير التاريخي للأستاذة منى صديقي، بإدراج مجالس الشريعة لتصبح منظمة من قبل الحكومة البريطانية، وحذرت من أن حظر الهيئات الدينية ربما تجبرهم على العمل في الخفاء.

وأعلن التقرير الصادر اليوم أنه يجب إجبار الأزواج على توثيق زواجهما الإسلامي في مراسم مدنية، ويجب فرض غرامات في حال لم يفعلوا ذلك، وليس هناك أيّ إلزام في الفترة الحالية لفعل ذلك، ولكن هذا يعني أنه إذا أراد الزوجان الطلاق عليهم فعل ذلك في محكمة الشريعة الإسلامية، حيث مكان إثبات الزواج، وسيتم تغيير قانون الزواج لتطبيق التوصيات، والتي اعترفت بها وزارة الداخلية.

وقالت الأستاذة منى صديقي، إن هذا المطلب لن ينتهي إذا تم منع وإغلاق مجالس الشريعة، وربما يقودها ذلك إلى العمل في الخفاء، ويعتقد الخبراء أن الاعتراف بالزواج الإسلامي في المحاكم البريطانية سيمنع النساء من إجبارهن على اللجوء إلى مجالس الشريعة للحصول على الطلاق، والتي يديرها الرجال، ووجد التقرير أن النساء في الغالب يقدمن تنازل من أجل الحصول على الطلاق، وفي المقابل لا يتنازل الرجال عن شيء.

وأكدت صديقي أن تأثير هذا التغيير على قوانيين الزواج يضمن تسجيل زواج المسلمين وسيمنع تعدد الزيجات غير الرسمية، وبينما لا يوجد دليل موثق على منع تعدد الزيجات، فالدليل الشفهي يشير إلى أنه أمر نادر الحدوث، وقررت رئيسة الوزراء مراجعة قانون الشريعة الإسلامية حين كانت وزيرة للداخلية، وذلك لفهم مخاوف المرأة والعمل على حلها، حيث تعامل النساء بطريقة غير عادلة، خاصة وأن مجالس الشريعة لا تخضع للقانون البريطاني، وتم الإجراء كجزء من استراتيجية الحكومة لمكافحة التطرف، حيث قالت وزارة الداخلية " هناك دليل على أن بعض مجالس الشريعة تعمل بشكل غير مقبل وبتفرقة عنصرية، ولذلك نسعى إلى إجبار تشريع الزواج ومشاكل الطلاق التي ليست في صالح المرأة، ووفقا لتعاليم الإسلام".

وكشفت الدراسة أنه غالبا لا تمثل النساء أمام مجالس الشريعة، لسؤالهن ما إذا حصلن على معاملة جيدة، وأوصت أيضا بضرورة إطلاق حملات توعية لمساعد النساء على فهم حقوقهن ومسؤولياتهن بموجب الشريعة الإسلامية، وتقديم المشورة لهن، ومع ذلك، لم تخاطب مباشرة المخاوف القائمة من الطريقة التي تُمنع بها النساء من طلب المساعدة القانونية، ولفتت الدراسة إلى أنّ "التغير مطلوب داخل المجتمعات المسلمة، ولذلك على النساء في هذه المجتمعات معرفة حقوقهن في القانون المدني، خاصة في مسألتي الطلاق والزواج"، ولكنه أوضح أنه معرفة النساء بحقوقهن ربما يعد أمر صعبا، حيث إن التوصيات الخاصة بضمان ذلك تتنافى مع المعتقدات الثقافية.

وسلطت الدراسة الضوء على مخاوف النساء بشأن فرض قيود عليهن لمن يتحدثن وإلى أين يذهبن، وخلص التقرير " من الواضح أن كل الدلائل تشير إلى أن مجالس الشريعة تشبع حاجة المجتمعات الإسلامية، ولكن هناك مطلب ديني بشأن الطلاق، وهذا يتم إجابته حاليا من قبل مجالس الشريعة، وهذا لن ينهي بمنع المجالس أو إغلاقها لأنه سيقود إلى عملها في الخفاء، وسيجعل ضمام الممارسات الجيدة أصعب، وكذلك منع ممارسات التفرقة، وربما ينتج عنه حاجة السيدات إلى السفر إلى الخارج لطلب الطلاق، مما  يضعهن في خطر أكبر، وبالتالي نعتبر إغلاق مجالس الشريعة خيارا غير متاح".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الداخلية "نحن ممتنون للتحليل المكثف المستقل للفريق، ولكن لن نتخذ خطوة للأمام بشأن تنظيم مجالس الشريعة، حيث إن قوانين الشريعة ليس لديها تشريع في بريطانيا، ولذلك لن ندعم أي تنظيم لا يقدم المجالس على أنها بديل للقوانين البريطانية، ففي بريطانيا لدينا تقاليد الحرية والعبادة وتسامح الأديانن حيث العديد من الناس يتبعون معتقداتهم المختلفة، وليس لدى الحكومة النية لتغيير هذا الوضع، ولذلك نحن نضع في اعتبارنا نتائج التقرير، ولكنها تبقى مجرد توصيات".
ويدعي التقرير المستقل الذي بدأته ماي ومن ثم أكملته وزارة الداخلية، أنه تم إساءة استخدام واستغلال تعاليم الشريعة الإسلامية للتفرقة العنصرية ضد المرأة، وفي حديثها في مايو/ آيار 2016، أصرت ماي على أن العديد من البريطانيين يستفيدون من التعاليم المقدمة من الشريعة الإسلامية وكذلك الأديان الأخرى، وركز فريق من الخبراء بما فيهم قاضي المحكمة العليا المتقاعد، السير مارك هيدلي، والذي تحدث من اثنين من الشيوخ المسلمين، على التحقيق في طريقة التعامل مع النساء في حالات الطلاق والعنف الأسري، وقضايا احتجاز الأطفال، وأكدت ماي أنه يتم إساءة استخدام واستغلال أفكار الشريعة، فهناك عدد من النساء وقعن ضحية قرارات التفرقة العنصرية التي اتخذتها مجالس الشريعة، وهذا يشكل قلقا بالغا.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماي توصي بإدراج محاكم الشريعة الإسلامية إلى القانون البريطاني ماي توصي بإدراج محاكم الشريعة الإسلامية إلى القانون البريطاني



GMT 07:47 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

فتح تحقيق فيدرالي في وفاة ضابط شرطة في "أحداث الكونغرس"

GMT 09:32 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

عيد الميلاد 2020 فرحة منقوصة في زمن كورونا
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 03:57 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إسماعيل هنية يحذر من المساس بنائبه العاروري

GMT 02:53 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

منى ممدوح تبدي سعادتها بدورها في "كفر دلهاب"

GMT 18:09 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

فوز الشباب على حساب الظفرة بفضل سعد خميس

GMT 04:21 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

طباعة جلد الفهد تغزو موضة أزياء السيدات الموسم الجاري
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday