اكتشاف مومياء في إيران تتسبب في اعتقال عشرات الشباب
آخر تحديث GMT 07:24:15
 فلسطين اليوم -

اكتشاف مومياء في إيران تتسبب في اعتقال عشرات الشباب

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - اكتشاف مومياء في إيران تتسبب في اعتقال عشرات الشباب

اكتشاف مومياء في إيران
طهران ـ مهدي موسوي

تُعرف مصر بانتشار المومياء بها، وعند اكتشاف أي منها، تعلن عنها على الفور وتثير ضجة في وسائل الإعلام، أما في إيران، تم اكتشاف مومياء بلون الطين، بالقرب من ضريح شيخ شيعي يدعى شاه عبد العظيم، حيث تم دفن الملوك والنبلاء في هذه المنطقة، وحين سقطت آلة الحفر في هذه المنطقة وخرجت المومياء، صرخ العمال من الدهشة.

انتشار واسع للصورة في إيران
والتقط العمال صورة "سيلفي" مع المومياء المحنطة في الشهر الماضي، ونشروها على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد جذبت نظرية تحريضية انتشرت على نطاق واسع، حيث قال البعض إنها بقايا لجثة، رضا شاه بهلوي، ضابط القوزازق الذي ساعده البريطانيون في تولي الحكم عام 1925، واستمر حكمه وحكم عائلته 54 عاما.

وانتشرت صورة المومياء حتى أنها أصبحت نقطة تجمع شعبية ضد حكومة رجال الدين في إيران، ونقطة إنطلاق الإنذار في البلاد، بدأ الناس يتجمعون عند الضريح، ويصرخون "الشاه رضا"، وأظهر فيديو أنصار نادي برسبوليس الإيراني لكرة القدم، يهتفون خلال مارة "عاش الشاه رضا".

علامة على قرب انتهاء النظام الإسلامي
 وتُبشر القنوات الفضائية الناطقة باللغة الفارسية باكتشاف المومياء، كعلامة على أن أيام الجمهورية الإسلامية أصبحت معدودة، ودعا حفيد الشاه ويدعى "رضا بهلوي" والذي يعيش في ضواحي واشنطن إلى إجراء تحقيق مستقل بشأن الاكتشاف، كما أن عودة الشاه كان محل جدل ساخن في جميع أنحاء إيران.

و قال أكبر، بائع مجوهرات إسلامية في بازار بالقرب من الضريح "هذا هو الشه بلا شك، نحن الإيرانيون نؤمن بالخرافات، وأنا شخصيًا أعتقد أن عودته رسالة وهذه الرسالة هي تصحيح الفوضى".

واحتج الإيرانيون في الأشهر الماضية على الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وكذلك على فرض الحجاب الإجباري، كما ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أنه يريد إعادة النظر في الاتفاقية النووية الإيرانية، والتي كان يأمل كثير من الإيرانيين أن تضع البلاد على مسار "طبيعي".

الإيرانيون يحنون لأيام الشاه
ويتم توقيف الإيرانيين، ولا يعُرف مصيرهم، وبالتالي هناك حنين إلى الأيام التي سبقت الثورة الإسلامية، حين زار الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، إيران والتقى الشاه محمد رضا بهلوي، ولكن في نفس الوقت هناك نوع من النسيان بشأن ميول الشاه الاستبدادية والانتهاكات التي ارتكبتها الشرطة السرية، والتي كانت وقودًا للانتفاضة التي أطاحب به في عام 1979.

ورفضت السلطات الإيرانية الإفصاح عن ما إذا كان الاكتشاف الأخير هو بقايا لجثة الشاه، ولكن غالبية الإيرانيين يأكدون ذلك.

وعندما غادر محمد رضا بهلوي وعائلته إيران في يناير / كانون الثاني 1979، تركوا وراءهم أقارب متوفين منذ فترة طويلة، حيث توفيت شقيقه الأمير علي رضا بهلوي في العام 1954 في حادث تحطم طائرة في جبال البرز الثلجية في إيران ودفنت في مكان مجهول، لكن موقع قبر الشاه، رضا شاه، الذي توفي عام 1944، كان من السهل التعرف عليه، وهو نفس مكان الحفر في الشهر الماضي.

الضريح مستوحى من قبر نابليون
وحكم رضا شاه لما يقرب من عقدين، وكثيرون يسمونه والد إيران الحديث ، لأنهم رأوا بلدا متخلفا موبوءا بالبعوض خلال القرن العشرين، وذهب إلى المنفى في جنوب أفريقيا بعد أن أجبره البريطانيون والسوفييت على التنازل عن العرش في عام 1941 لصالح ابنه، وبعد وفاته في جوهانسبرج في عام 1944، تم نقل جثته إلى مصر، حيث تم تحنيطها، وبقيت هناك حتى عام 1950، وقت أعيدت رفاته إلى إيران.

ويوجد حنين واشع الانتشار في إيران إلى الأيام التي سبقت الثورة الإسلامية، كما أن ضريح الشاه، كان مستوحى من قبر نابليون بونابرت في باريس، ويزيد ارتفاع الضريح عن 80 قدما، ولكن بعد الثورة هدمه رجال الدين، ورأسهم صادق خالخالي، المعروف باسم القاضي المعلق، وفٌقدت جثة الشاه.

ويعد اكتشاف المومياء، تم اتخاذ بعض التدابيير، حيث تجول الضبا في الضريح بحثًا عن محبي الشاه، وأجبروهم على العودة إلى منازلهم، وتم اعتقال مجموعة كبيرة من الأشخاص، كما تم تطويق الموقع، واستجواب سائق الحفار الذي أخذ صورة "سيلفي".

وأُعيد دفن المومياء بعيدًا، وذلك بعدما أشار حسن خليل عبادي إلى أن المومياء قد تكون للشاه، ولكن سرعان ما اختفت مثل هذه التصريحات في المواقع الإخبارية المحلية.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف مومياء في إيران تتسبب في اعتقال عشرات الشباب اكتشاف مومياء في إيران تتسبب في اعتقال عشرات الشباب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ فلسطين اليوم
في مهرجان الجونة السينمائي 2024، تألقت الممثلة التونسية هند صبري بإطلالة مميزة أبهرت الحضور وجذبت الأنظار، اختارت هند صبري فستانًا باللون الوردي الراقي من توقيع علامة MOONMAINS، والتي تميزت بتصاميمها العصرية والأنيقة، الفستان تميز بقصته الأنيقة وأكمامه المنفوخة، التي أضافت لمسة من الأنوثة والرقي لإطلالتها، اللون الوردي اللامع أضفى على هند لمسة مشرقة وملفتة، تتماشى تمامًا مع الأجواء الاحتفالية للمهرجان. لم تكتفِ هند صبري بالفستان الراقي فحسب، بل أضافت لمسة من الفخامة على إطلالتها من خلال ارتدائها لمجوهرات مميزة من تصميم عزة فهمي، المصممة المصرية الشهيرة، اختارت سوارًا مزينًا بأحجار كريمة تضفي بريقًا إضافيًا على مظهرها، هذه المجوهرات لم تكن مجرد إضافة جمالية، بل كانت بمثابة تكريم للتراث المصري بلمسات عصرية تتماشى مع أجواء ...المزيد

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب لمواجهة ردود إيران المحتملة
 فلسطين اليوم - الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب لمواجهة ردود إيران المحتملة

GMT 10:38 2016 السبت ,23 إبريل / نيسان

طريقة عمل تشيز كيك بالاناناس

GMT 13:47 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

فلورنسا من أجمل المدن لقضاء شهر عسل هادئ وممتع

GMT 03:37 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

حمادة هلال ينتظر طرح ألبومه الجديد"عيش باشا"

GMT 09:15 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

أفكار مميزة لديكورات غرفة المكتب المنزلية

GMT 16:03 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

طولكرم إطلاق حملة "فوضناك" دعما للرئيس

GMT 21:15 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الفاصوليا البيضاء لإنقاص الوزن

GMT 00:04 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"8 الصبح" يستخدم "واتس آب" لبثّ أخبار كلّ ما يخصّ الفنانين

GMT 19:23 2016 الإثنين ,08 شباط / فبراير

تعرفى على فوائد زيت الورد لجمالك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday