الروبوتات القاتلة تخترق الواقع لتصبح وسيلة جديدة في يدّ التطرُّف
آخر تحديث GMT 23:50:17
 فلسطين اليوم -

"الروبوتات القاتلة" تخترق الواقع لتصبح وسيلة جديدة في يدّ التطرُّف

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "الروبوتات القاتلة" تخترق الواقع لتصبح وسيلة جديدة في يدّ التطرُّف

الروبوتات القاتلة
لندن ـ كاتيا حداد

تتبادر أفلام الخيال العلمي إلى الذهن بمجرد أن نسمع كلمة "الروبوتات القاتلة" فهي تلعب دور البطولة، في الحروب. لكنك بالتأكيد ستصاب بالخوف إذا أصبحت واقعاً، حيث يكون فيه الحق للروبوت، في اتخاذ القرار في النزاعات المسلحة بين الدول بالهجوم على الخصم، دون أي تدخل بشري، إذ يشهد العالم اتجاهاً متزايداً لاستخدام هذه التكنولوجيا في الحروب بدلاً من البشر، وسط توقعات بأن تكون هذه الروبوتات "جنرالات ناجحين لحروب المستقبل"، على حد وصف عدد من الخبراء.

الروبوتات القاتلة تخترق الواقع لتصبح وسيلة جديدة في يدّ التطرُّف

ويعتقد الدكتور توبي والش، أستاذ الذكاء الاصطناعي في جامعة نيو ساوث ويلز، أن عصر الروبوتات القاتلة قد يكون حقيقة قائمة قريبا. ويخشى توبي والش، أن يقع الجيل الجديد من الأسلحة القتالية غير المأهولة في أيدي الجماعات الإرهابية المتعطشة للدماء، موضحا لصحيفة "ديلي ميل" أستراليا، "إذا استخدمت هذه الآلات من قبل مجموعات إرهابية مثل تنظيم "داعش" في سورية والعراق، فإن النتيجة ستكون كارثية". وفي العام الماضي، أظهرت أبحاث الأمم المتحدة أن الإرهابيين يعملون بالفعل على بناء جيوش من الروبوتات القاتلة القادرة على ذبح أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء.

الروبوتات القاتلة تخترق الواقع لتصبح وسيلة جديدة في يدّ التطرُّف

وقال الدكتور والش إن لم يتم حظر هذه الأسلحة، فإن النتيجة يمكن أن تكون قريبة إلى "أفلام الخيال العلمي في هوليوود"، مضيفا: "أن عطاء الآلات القدرة على تقرير من يعيش، ومن يموت في ساحة المعركة مبالغة جسيمة في استخدام التكنولوجيا".، وأشار خبير الذكاء الاصطناعي إلى إن الآلات ستمكن الجماعات المسلحة من ارتكاب التطهير العرقي أو شن حرب أهلية على نطاق لم يسبق له مثيل، موضحا :"لن يكون لتنظيم "داعش" أي مخاوف بشأن استخدامها ضد السكان المدنيين، وهذا أمر مرعب "، ويخشى من أن تقوم هذه الآلات بإغراق الأسواق السوداء في الشرق الأوسط، مما يؤدي إلى أزمات لاجئين لا مثيل لها، فإذا كنت تعتقد أن لدينا مشكلة لاجئين اليوم، انتظر حتى تظهر هذه الآلات والتي لا يمكنها التمييز بين المقاتلين والمدنيين"."سيكون كارثيا تماما."

الروبوتات القاتلة تخترق الواقع لتصبح وسيلة جديدة في يدّ التطرُّف

ويعتقد الدكتور والش أن هذه الروبوتات تخرق حدودا أخلاقية وإنسانية لا ينبغي عبورها، وقال لـ"ديلي ميل" أستراليا: "هناك قواعد للحرب، ينبغي التمييز بين المقاتلين والمدنيين، أن هذه الأسلحة لا يمكنها أن تفعل ذلك"، وذلك على عكس الطائرات دون طيار القياسية والتي يتحكم بها البشر، فإن  الأسلحة الاوتوماتيكية المستقلة هي من تتحكم في قرار القتل.

ويقوم "داعش" بالفعل بتصنيع طائرات دون طيار تفجيرية في سورية والعراق، وقد استولى الجنود العراقيون على عدد من الطائرات دون طيار، معظمها  "كوادكوبترز"  (طائرة دون طيار مع أربعة دوارات تساعد على رفعها) والتي تسقط القنابل اليدوية وقذائف الهاون. وقال إن أمثلة كالروبوت الحارس الذي أنتجته شركة "سامسونغ"، والمستخدم في منطقة نزع السلاح في كوريا أظهر أن العالم يتحرك من عالم الخيال العلمي نحو الواقع، حيث أنشأت كوريا الجنوبية روبوت الحراسة المدفعية الآلية لدعم قواتها في كشف وقتل المتسللين على طول الحدود المحصنة بشدة مع كوريا الشمالية.

وفي عام 2015، كتب الدكتور والش رسالة مفتوحة وقعت من قبل الآلاف من الباحثين بما في ذلك ستيفن هوكينغ، بيل غيتس، وإيلون موسك مطالبة الأمم المتحدة بحظر هذه الآلات، لكنه يعتقد ان الوقت ينفد لمواجهة هذا التهديد. وأضاف للصحيفة، أن الكثير من الباحثين لديهم مخاوف من تلك الآلات التي لديها القدرة على زعزعة استقرار الكوكب.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروبوتات القاتلة تخترق الواقع لتصبح وسيلة جديدة في يدّ التطرُّف الروبوتات القاتلة تخترق الواقع لتصبح وسيلة جديدة في يدّ التطرُّف



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ فلسطين اليوم
في مهرجان الجونة السينمائي 2024، تألقت الممثلة التونسية هند صبري بإطلالة مميزة أبهرت الحضور وجذبت الأنظار، اختارت هند صبري فستانًا باللون الوردي الراقي من توقيع علامة MOONMAINS، والتي تميزت بتصاميمها العصرية والأنيقة، الفستان تميز بقصته الأنيقة وأكمامه المنفوخة، التي أضافت لمسة من الأنوثة والرقي لإطلالتها، اللون الوردي اللامع أضفى على هند لمسة مشرقة وملفتة، تتماشى تمامًا مع الأجواء الاحتفالية للمهرجان. لم تكتفِ هند صبري بالفستان الراقي فحسب، بل أضافت لمسة من الفخامة على إطلالتها من خلال ارتدائها لمجوهرات مميزة من تصميم عزة فهمي، المصممة المصرية الشهيرة، اختارت سوارًا مزينًا بأحجار كريمة تضفي بريقًا إضافيًا على مظهرها، هذه المجوهرات لم تكن مجرد إضافة جمالية، بل كانت بمثابة تكريم للتراث المصري بلمسات عصرية تتماشى مع أجواء ...المزيد

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب لمواجهة ردود إيران المحتملة
 فلسطين اليوم - الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب لمواجهة ردود إيران المحتملة

GMT 21:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

التدخين يهدد صحة العين ويزيد خطر الإصابة بالغلوكوما
 فلسطين اليوم - التدخين يهدد صحة العين ويزيد خطر الإصابة بالغلوكوما

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 21:01 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح معرض "من الأعماق" في متحف عفت ناجي

GMT 07:23 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

تعرفي على طرق العناية بالشعر بعد "البروتين"

GMT 00:09 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بلاطة يهزم السموع ويتوج بلقب كأس أبو عمار

GMT 19:42 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الشطي يعلن أن مباراة القادسية والعربي تحمل طابعًا رسميًا

GMT 05:44 2016 الثلاثاء ,28 حزيران / يونيو

أكثر من 25 ألف تلميذ فرنسي يشكون من صعوبة الاختبارات

GMT 09:08 2014 الثلاثاء ,16 أيلول / سبتمبر

طقس فلسطين: الحرارة حول معدلها السنوي العام

GMT 05:38 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ميريام عطا الله تبحث المشاركة في مسلسل جديد

GMT 02:47 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة

GMT 17:14 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تركيا تتسلل عسكريا إلى سورية عبر "الباب"

GMT 20:58 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد صفوت ينضم لـ"فوبيا" خالد الصاوى
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday