مدينة غزة تصارع الأزمات المتعاقبة وتتمسّك بالأمل للبقاء
آخر تحديث GMT 07:24:15
 فلسطين اليوم -

مدينة غزة تصارع الأزمات المتعاقبة وتتمسّك بالأمل للبقاء

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مدينة غزة تصارع الأزمات المتعاقبة وتتمسّك بالأمل للبقاء

مدينة غزة
غزة ـ ناصر الأسعد

تعاني مدينة غزة، وهي المركز الحضري الرئيسي في قطاع غزة، من ندوب مختلفة من الحرب. منذ عام 2006، عانت غزة من حرب أهلية بين الفلسطينيين، و3 حروب بين حركة "حماس" وإسرائيل، وعقد من الحكم القمعي لحركة "حماس"، وحصار ساحق من جانب إسرائيل ومصر المجاورتين، وكلها شلّت الاقتصاد وحوّلت الإقليم الصغير إلى موقع للأزمات الإنسانية.

مدينة غزة تصارع الأزمات المتعاقبة وتتمسّك بالأمل للبقاء

وتذكّر المباني الغبيرة في مدينة غزة والطرق الوعرة، التي ما زالت متضرّرة أو أعيد بناؤها من الحرب الأخيرة، بالواجهات الموجودة في مصر والضفة الغربية الفلسطينية، ولكن هذا يمثّل رتابة ساحقة وخانقة لحدود الحياة التي تحدّد المدينة للمقيمين الذين يسيرون في الشوارع نفسها لمدة 10 سنوات دون فرصة للخروج، ومع ذلك، فإن المدينة تحتوي المقاهي، وحركة المرور، ومحلات الملابس والمطاعم وحتى المراكز التجارية الراقية الجديدة، والتي تقدّم التسلية لأولئك الذين يستطيعون تحمّل تكاليفها.

مدينة غزة تصارع الأزمات المتعاقبة وتتمسّك بالأمل للبقاء

ويرتبط إطار المدينة، مثل بقية غزة، ارتباطًا وثيقا بالسياسة، وكانت غزة في السابق جزءًا من فلسطين التي تحت انتداب بريطانيا. ثم جاء الاحتلال المصري في عام 1948، تلاه الإسرائيليون في عام 1967، والآن، على مدى العقد الماضي، حكمت "حماس"، التي وصفها الاتحاد الأوروبي كمجموعة "إرهابية"، الأراضي الصغيرة بينما تسيطر إسرائيل على معظم الحدود.

مدينة غزة تصارع الأزمات المتعاقبة وتتمسّك بالأمل للبقاء

وهذا الشهر - في 29 تشرين الثاني/نوفمبر - يصادف اليوم الدولي للأمم المتحدة للتضامن مع الفلسطينيين، غير أن سكان غزة لا يرون الكثير من المجتمع الدولي في هذه الأيام، ويعود ذلك جزئيًا إلى أن إسرائيل تفرض قيودا صارمة على الدخول إلى قطاع غزة، مع استبعاد الصحافيين والعاملين في مجال المساعدات والتنمية، وحتى ذلك الحين، فإن هيئات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في غزة تقيد كثيرا من حركة موظفيها الأجانب بسبب البروتوكولات الأمنية، وعلى طول الساحل الملوث للغاية في مدينة غزة يوجد فندقان مكلفان يعتبران "المنطقة الآمنة" حيث يمكث عمال الإغاثة والعديد من الصحافيين.

وفي مواجهة الفساد، تدخلت الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية. ويعرب سكان غزة عن امتنانهم، لكنهم يعرفون أن بإمكانهم أن يفعلوا أفضل من ذلك وأن يثقوا في السياسة التي تملي حيث توجه الأموال، وفي أنحاء كثيرة من غزة، يتم توجيه الشكر إلى مصر وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لتمويل مشاريع إعادة الأعمار. لكن الدول العربية تعهدت بتقديم المزيد من التعمير أكثر مما فعلت بالفعل، في حين أن العديد من سكان غزة يشعرون بالتخلي الشديد عن الدول العربية والمجتمع الدولي، ويعرفون أن المباني الجديدة لا تزال تأتي أولا لأولئك الذين لديهم صلات مع حماس.

وتم تصنيف مدينة غزة في عام 2014 بالمرتبة 40 على قائمة أكثر المدن اكتظاظا بالسكان في العالم. في ذلك الوقت، يقدر عدد سكان مدينة غزة والمنطقة المحيطة بها بنحو 1,750,000 نسمة، 360 - كيلومتر مربع يغطيها قطاع غزة، بحول حجم  ولاية ديترويت، 80 % من الأسر في غزة يتلقون نوعا من المساعدات. نسبة البطالة الرسمية في غزة 44 %. وبالنسبة للذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 سنة، يرتفع المعدل إلى 60٪، عدد ساعات الكهرباء الناتجة عن محطة الكهرباء الوحيدة العاملة في غزة عند نقطة منخفضة جدا هذا الصيف هي 3 ساعات، في السنوات القليلة الماضية، بلغ متوسط الكهرباء في غزة حوالي 8 ساعات يوميا.

مدينة غزة، التي تشتهر بمينائها، يبلغ عمرها أكثر من 5000 سنة. على مدى قرون، حكمت الإمبراطوريات المختلفة بين نهر النيل والشرق الأوسط - الفلسطينيين والمصريين والآشوريين والفرس والاسكندر الأكبر والرومان والبيزنطيين والمغول والعثمانيين وغيرهم – غزة. إن مكانة غزة كموقع رئيسي للتجارة والعبور شكل تقاليدها الفريدة في الطهي، ودمج النكهات مثل الفلفل الحار والشبت. وقد اتسع نطاق ثقافة غزة ومجتمعها ليشمل اللاجئين الفلسطينيين الذين فروا إلى هنا خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، وكل من أحياء مدينة غزة العشرة لها إيقاع وسمعة خاصة بها. هناك حي ريمال، أجمل أحياء المدينة، حيث يوجد العديد من المحلات التجارية الفاخرة والمنظمات غير الحكومية. ثم شارع عمر المختار، حيث السيارات وصياح الباعة الجائلين الذين يبيعون جميع أنواع من السلع. على طول الطريق توجد المعالم التاريخية المختلفة: ساحة الجنود المجهولين، وأكبر مساحة مفتوحة في غزة المليئة بالموسيقى والسيارات الخفيفة للأطفال ليلا. ساحة السرايا، وهي سجن قديم تقام فيه التجمعات السياسية، ودور السينما التي أغلقته حماس.

 والحديقة العامة في المدينة، التي تعج بالأطفال. في المدينة القديمة، يوجد سوق الزاوية التقليدي، وهو من أقدم الأسواق في قطاع غزة والمليء بكل شيء من التوابل إلى الأحذية، والمسجد الكبير في غزة، وهو الأكبر والأقدم في غزة، وكنيسة العصر البيزنطي. إلى شرق مدينة غزة حيث يوجد حي الشجاعية، وهي شبكة كثيفة من منازل مصنوعة من الإسمنت والشوارع الجانبية الضيقة التي تعرضت للقصف الشديد خلال حرب عام 2014.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة غزة تصارع الأزمات المتعاقبة وتتمسّك بالأمل للبقاء مدينة غزة تصارع الأزمات المتعاقبة وتتمسّك بالأمل للبقاء



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ فلسطين اليوم
في مهرجان الجونة السينمائي 2024، تألقت الممثلة التونسية هند صبري بإطلالة مميزة أبهرت الحضور وجذبت الأنظار، اختارت هند صبري فستانًا باللون الوردي الراقي من توقيع علامة MOONMAINS، والتي تميزت بتصاميمها العصرية والأنيقة، الفستان تميز بقصته الأنيقة وأكمامه المنفوخة، التي أضافت لمسة من الأنوثة والرقي لإطلالتها، اللون الوردي اللامع أضفى على هند لمسة مشرقة وملفتة، تتماشى تمامًا مع الأجواء الاحتفالية للمهرجان. لم تكتفِ هند صبري بالفستان الراقي فحسب، بل أضافت لمسة من الفخامة على إطلالتها من خلال ارتدائها لمجوهرات مميزة من تصميم عزة فهمي، المصممة المصرية الشهيرة، اختارت سوارًا مزينًا بأحجار كريمة تضفي بريقًا إضافيًا على مظهرها، هذه المجوهرات لم تكن مجرد إضافة جمالية، بل كانت بمثابة تكريم للتراث المصري بلمسات عصرية تتماشى مع أجواء ...المزيد

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب لمواجهة ردود إيران المحتملة
 فلسطين اليوم - الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب لمواجهة ردود إيران المحتملة

GMT 21:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

التدخين يهدد صحة العين ويزيد خطر الإصابة بالغلوكوما
 فلسطين اليوم - التدخين يهدد صحة العين ويزيد خطر الإصابة بالغلوكوما

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 21:01 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح معرض "من الأعماق" في متحف عفت ناجي

GMT 07:23 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

تعرفي على طرق العناية بالشعر بعد "البروتين"

GMT 00:09 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بلاطة يهزم السموع ويتوج بلقب كأس أبو عمار

GMT 19:42 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الشطي يعلن أن مباراة القادسية والعربي تحمل طابعًا رسميًا

GMT 05:44 2016 الثلاثاء ,28 حزيران / يونيو

أكثر من 25 ألف تلميذ فرنسي يشكون من صعوبة الاختبارات

GMT 09:08 2014 الثلاثاء ,16 أيلول / سبتمبر

طقس فلسطين: الحرارة حول معدلها السنوي العام

GMT 05:38 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ميريام عطا الله تبحث المشاركة في مسلسل جديد

GMT 02:47 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة

GMT 17:14 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تركيا تتسلل عسكريا إلى سورية عبر "الباب"

GMT 20:58 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد صفوت ينضم لـ"فوبيا" خالد الصاوى
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday