أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تُطيح برئيسة الوزراء
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تُطيح برئيسة الوزراء

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تُطيح برئيسة الوزراء

تريزا ماي
لندن - فلسطين اليوم

منذ أن تولت رئاسة الحكومة البريطانية في صيف 2016، كان هناك هدف رئيسي نصب عيني تريزا ماي، وهو اتفاق خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، لكن وبعد نحو 3 سنوات، غادرت رئيسة الوزراء منصبها، بسبب "الهدف ذاته"، دون أن تتمكن من تحقيقه، حيث تعود بداية القصة إلى عام 2013، عندما تعهد رئيس الوزراء البريطاني السابق، ديفيد كاميرون، بإجراء استفتاء بشأن استمرار بريطانيا في الاتحاد الأوروبي من عدمه، وفي صيف 2016 أجري الاستفتاء، لكن النتيجة جاءت مغايرة لتوقعات كاميرون المؤيد للبقاء في الاتحاد.

وأظهرت النتائج حينها أن 52 في المئة من البريطانيين يؤيدون خروج بلادهم، لذلك تنحى كاميرون من زعامة حزب المحافظين، مما أفسح المجال أمام تيريزا ماي لرئاسة الحكومة والحزب، وكانت حينها تتولى حقيبة الداخلية، ومنذ أن وصلت إلى 10 داونينغ ستريت (مقر رئاسة الحكومة)، في يوليو 2016، بدا واضحا أن وظيفتها الرئيسية هي تنفيذ رغبة البريطانيين بالخروج من الاتحاد الأوروبي، لأسباب عديدة، من بينها الهجرة.

إقرأ أيضا .. 

تيريزا ماي تجهش بالبكاء وهي تعلن استقالتها من رئاسة الحكومة البريطانية

وقالت حينها إنها ستسعى من أجل "بناء بريطانيا جديدة"، إلا أنها فشلت في تحقيق ذلك، إذ غادرت مكتبها رغم محاولاتها المتكررة لإنجاز اتفاق الخروج.

مهمة شاقة

بالرغم من أن ماي كانت من أبرز مؤيدي بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، فإنها قادت محاولة الخروج منه، دون ان تفلح في ذلك، وفي خطاب التنحي، قالت ماي: "عدم قدرتي على إتمام بريكست أمر مؤسف للغاية بالنسبة لي"، حيث توصلت رئيسة الوزراء البريطانية في نوفمبر الماضي إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، على أن يبدأ موعد تنفيذ الخروج في يوم 29 مارس، الأمر الذي لم يتحقق بسبب عجزها عن إقناع نواب البرلمان البريطاني بالموافقة على تمرير الاتفاق.

ونص الاتفاق على مرحلة انتقالية تنتهي في ديسمبر 2020، سيكون على بريطانيا خلالها الاستمرار بدفع مساهمتها المالية في الاتحاد ودفع مستحقات تصل إلى 45 مليار يورو، إلى جانب الاتفاق بشأن الحدود بين أيرلندا الشمالية وأيرلندا، وحرية التنقل لمواطني الاتحاد وبريطانيا خلال الفترة الانتقالية، لكن التوصل إلى هذا الاتفاق لم يكن بالأمر السهل، إذ خاضت رئيسة الوزراء البريطانية مفاوضات شاقة مع بروكسل بدأت منذ عام 2016.

وقبل هذا التاريخ منيت ماي بانتكاسة في طريق "البريكست"، إذ خسر حزب المحافظين الذي تتزعمه الأغلبية في البرلمان، وكادت أن تتعطل المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي لولا تحالف المحافظين مع حزب صغير، حيث بدا أن رئيسة الوزراء البريطانية تخوض حربا على جبهتين، إذ تقود مفاوضات شاقة مع الأوروبيين، الذين بدوا أكثر صلابة في المفاوضات، وعلى الجبهة الأخرى كان يجب عليها إقناع أعضاء البرلمان، بمن فيهم نواب من حزبها، على تفاصيل خطة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

معارضة البرلمان

وفشلت ماي في الحصول على موافقة مجلس العموم البريطاني (البرلمان) 3 مرات، على اتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، مما اضطرها إلى طلب إرجاء موعده من 29 مارس إلى 12 أبريل، قبل أن يعاد تأجيله مجددا إلى 31 أكتوبر. وفي حال لم يقر البرلمان الاتفاق، ستخرج بريطانيا من دون اتفاق، هو أمر يحذر من المراقبون من تداعياته الكبيرة.
وخلال هذه المحاولات، تعرضت ماي إلى كثير من المواقف الصعبة، لعل أكثرها صعوبة ما حدث في ديسمبر 2018، عندما نجت من تصويت سحب الثقة عنها، وكان السبب في تصويت الاستفتاء، هو غضب أعضاء حزب ماي من طريقة إداراتها للمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، حيث تصاعدت حدة الخلافات داخل حزب المحافظين الحاكم لدرجة أن 21 وزيرا قدموا استقالتهم من حكومة ماي بسبب خطة البريكست.
ويتألف اتفاق بريكست من وثيقتين: اتفاق الانسحاب الذي ينظم الانفصال ويقع في 585 صفحة، وإعلان سياسي من 26 صفحة يتناول العلاقة المستقبلية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.

سبب انتقاد ماي

وانتقد كثيرون، خاصة من حزب ماي، طريقة إدارة المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، معتبرين أنها "فشلت" في دفع التكتل إلى تقديم تنازلات تصبح في مصلحة بريطانيا، حيث أن البريكست أو brexit هو اختصار لعبارة "British exit" أو خروج بريطانيا، وتعني مغادرة بريطانيا للتكتل الذي يضم 28 دولة، ويسمح بحرية الحركة والعمل والتجارة بين مواطني هذا التكتل.

وفي آخر فصول معركة "البريسكت"، أجرت ماي منذ أبريل مفاوضات مع حزب العمال المعارض، بزعامة جيرمي كوربن، في محاولة لتفادي مشكلة المعارضين داخل حزب المحافظين، لكن هذه المفاوضات انتهت بالفشل أيضا، مما مهّد الطريق أمام رحيلها عن رئاسة الحكومة، بعد فشلها في مهمة إنجاز خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ويرغب حزب العمال خصوصا بإبقاء المملكة المتحدة داخل اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي بعد الخروج، الأمر الذي ترفضه الحكومة، مع المشككين بجدوى الاتحاد الأوروبي داخل حزب المحافظين، معتبرين أنه سيمنع لندن من انتهاج سياسة تجارية مستقلة إزاء الدول الاخرى، وسيعمق رحيل ماي أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إذ سيكون على عاتق رئيس الوزراء الجديد التوصل إلى اتفاق أكثر حسما، مما يزيد من احتمالات الصدام مع التكتل، وإجراء انتخابات عامة مبكرة.

قد يهمك أيضا .. 

تفاصيل جديدة بشأن إعلان تيريزا ماي تقديم استقالتها من منصبها

الاتحاد الأوروبي يعلّق على استقالة ماي ويؤكّد أنها "لن تغيّر محادثات بريكست"

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تُطيح برئيسة الوزراء أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تُطيح برئيسة الوزراء



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:57 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تظاهرة تضامنية مع غزة في العاصمة الأردنية عمّان
 فلسطين اليوم - تظاهرة تضامنية مع غزة في العاصمة الأردنية عمّان

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"

GMT 12:49 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

خبراء يؤكدون زيادة أسعار العقارات من 20 إلى 30% خلال 2018

GMT 23:20 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

نصائح لتشعري براحة أكبر عند ارتداء حذاء كعب عالي

GMT 05:46 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

بطاريات "أبل" تكشف عن مخططات لشركات معلوماتيّة

GMT 22:25 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إنشاء مضمار خاص لسباق الهجن في القرية السعودية للإبل

GMT 03:02 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تحويل منزل رخيص الثمن إلى قطعة فنية خلال 30 عامًا
 فلسطين اليوم -
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday