الكريملين يكتم حقيقة أعداد الضحايا الروس في سورية
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

"الكريملين" يكتم حقيقة أعداد الضحايا الروس في سورية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "الكريملين" يكتم حقيقة أعداد الضحايا الروس في سورية

"إيغور كوسوتوروف"
القدس-فلسطين اليوم

لم يكن "إيغور كوسوتوروف" عضوًا في الجيش الروسي، لكن أقارب صاحب محل البقالة البالغ من العمر 45 عامًا يعتقدون أنه من بين عشرات المواطنين الروس الذين قتلوا هذا الشهر في غارة جوية قام بها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بالقرب من دير الزور في سورية، وهي منطقة غنية بالنفط شرقي البلاد.

واعترفت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، بأنه من المحتمل أن يكون هناك خمسة مواطنين قتلوا في التفجير أثناء القتال مع الجيش السوري في 7 فبراير/ شباط، ولكن التقارير تشير إلى أن ما يقرب من 200 مواطن روسي، ربما قتلوا في أقوى اشتباكات بين المواطنين الأميركيين والروس منذ نهاية الحرب الباردة، وفي حين أن الأرقام لا تزال غير واضحة، وتظهر صورًا لبعض من يعتقد أنهم قتلوا، وكان بعضهم من قدامى المحاربين  في حرب "موسكو" في الشرق، سافروا إلى سورية بدافع الوطنية أو الشعور المتجدد للقومية الروسية، وكان آخرون يأملون ببساطة في الحصول على الكثير من المال.

وكان المقاتلون من مصادر متعددة تابعة لمجموعة "فاغنر"، وهي مجموعة ذو علاقة عسكرية خاصة بـ"الكرملين"، ويقول النقاد إن موسكو تستخدم المرتزقة من "فاغنر" لخفض الخسائر العسكرية الرسمية في سورية، حيث وصل عدد القتلى في الجيش الروسي في العام الماضي إلى  ستة عشر جنديًا، على الرغم من مقتل عشرات المرتزقة.

وقالت "نادزدا كوسوتوروفا"، زوجة "إيغور" السابقة، في مقابلة هاتفية من منزلها في "أسبست" في منطقة الأورال" كان "إيغور" قناصًا سابقًا في الجيش، ذهب إلى سورية لأنه كان وطنيًا، ويعتقد أنه إذا لم نوقف "داعش" في سورية، فإنهم سيأتون إلى روسيا، وقال لي إنه إذا لم يذهب، فإن السلطات سترسل أطفالًا صغارًا دون خبرة عسكرية".

وقالت إنها بقيت قريبة من "كوسوتوروف" بعد طلاقها، لكنه لم يخبرها أنه يرتب لرحلته إلى سورية، وصل خبر وفاته لها من خلال مصادر غير رسمية، وأضافت "إنني أجمع المعلومات من مصادر مختلفة في محاولة لمعرفة مكان جثث القتلى"، وعندما سألت عن سبب عدم اتصال السلطات الروسية بها، تنهدت وقالت "هذه لعبة سياسية لا أفهمها".

 

وتعد الغارة الجوية الأولى التي تسببت في وفاة الروس على يد الولايات المتحدة في سورية منذ دخول الكرملين إلى الصراع إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2015، مما ساعد النظام على تحويل هزيمته إلى مكسب.

وكتب ميخائيل بولينكوف، وهو مدون قومي روسي، في موقع على الإنترنت، أنه زار الرجال المصابين في الهجوم في مستشفى لم يكشف عن اسمه في روسيا، مضيفًا "قالت مصادر لي إن 200 رجل لقوا حتفهم من وحدة واحدة فقط".

ومع  ظهور التقارير الأولى عن الوفيات التي وقعت في الأسبوع الماضي على وسائل التواصل الاجتماعي، ظل الكرملين مشدودًا، حيث قال "ديمتري بيسكوف"، المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين، إنه من الممكن أن يكون هناك بعض المواطنين الروس في سورية، إلا أن الكرملين لا يملك سوى معلومات عن الجنود الروس، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، "ماريا زاخاروفا"، الخميس، إن عدد القتلى الذين تجاوزوا خمسة أشخاص هو "تضليل كلاسيكي"، وأضافت "في مناطق الصراع هناك العديد من المواطنين من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك روسيا، ومن الصعب للغاية مراقبتهم والتحقق من ما يقومون به".

ويُعتقد بجانب كوسوتوروف، أن تسعة رجال على الأقل سافروا إلى سورية، من "اسبست" والمنطقة المحيطة بها للقتال مع "فاغنر" في الأشهر الأخيرة، وقالت "يلينا ماتفيفا"، أرملة "ستانيسلاف ماتفييف"، 38 عامًا، من "اسبست" "إنهم يلقون بهم إلى المعركة مثل الخنازير"، أضافت" أينما يرسلونهم، لا يوجد لديهم أي حماية، كما أن السلطات الروسية يجب أن تعترف بالمواطنين الذين يموتون في القتال في سورية، وحيثما كان ذلك ممكنًا، تساعد في إعادة الجثث، يجب أن يكون هناك شيء في ذاكرتهم، حتى لا تخجل الزوجات من أزواجهن ويتمكن أطفالهم من أن يفتخروا بهم".

وتقع "اسبست" على بعد 1100 ميل شرقًا من موسكو، ويبلغ عدد سكانها 70 ألف شخص، وهي أكبر منجم مفتوح في العالم، ويبلغ متوسط الرواتب الرسمية حوالي 25 ألف روبل في الشهر أي نحو 314 جنيه استرليني، ويعاني سكانها من سوء الصحة، وفي المقابل يتراوح الراتب الشهري لموظفي "فاغنر" في سورية، 90 ألف روبل (1132 جنيه استرليني)، وحال كان المقاتل ذو رتبة يحصل على 250 ألف روبل(3147 جنيه استرليني) للاختصاص العسكري، وفقًا لما ذكره "رسلان ليفيف"، مؤسس فريق "استخبارات النزاع"، مجموعة تحقيق تبحث عن المصابين الروس في سورية.

 

ويرى النقاد أن تردد الكرملين في الاعتراف بالقتلى الذين لقوا مصرعهم في المواجهة مع القوات التي تقودها الولايات المتحدة يتناقض بشكل صارخ مع جنازة الطيار "رومان فيليبوف"، الذي أسقطت قوات المعارضة طائرته في الشهر الماضي، ومن بين مواطني روسيا الآخرين الذين لقوا مصرعهم في اشتباك فبراير / شباط، "كيريل أنانييف"، وهو عضو في حزب "روسيا الاشتراكي المتطرف"، وقال "إلكسندر افيرين"، المتحدث باسم الحزب "ذهب إفرين إلى سورية لأنه يحب القتال، فالروس قادرون على ذلك"، وعلى الرغم من غضب أقارب الضحايا، يدافع البعض عن تردد بوتين في الإعلان عن الوفيات، حيث قال "إلكسندر بروخانوف"، الكاتب قومي، يعتقد أنه قريب من كبار أعضاء أجهزة الأمن الروسية "إن للسلطات الحق في إخفاء المعلومات لصالح البلاد"، مضيفًا أن "هؤلاء الاشخاص الذين لقوا حتفهم تم تحذيرهم قبل توجههم إلى سورية، حيث لن يحصلوا على شرف عسكري إذا ما لقوا حتفهم هناك".

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكريملين يكتم حقيقة أعداد الضحايا الروس في سورية الكريملين يكتم حقيقة أعداد الضحايا الروس في سورية



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday