الشرطة تكشف عن مطادرة واسعة لمتطرفي لاس رامبلاس

هرب متطرف برشلونة  يونس أبويعقوب من مذبحة لاس رامبلاس من خلال المشي بهدوء في سوق بوكيريا التاريخي في المدينة ، وظهر هذا للعيان ، وتظهر صور جديدة للمغربي الأصل البالغ من العمر 22 عامًا وهو يتجول خلال قاعة الطعام ، قبالة ممر لاس رامبلاس الشعبي ، قبل قيامة بخطف سيارة وطعن سائقها والاصطدام بحصار الشرطة ، ثم هرب سيرًا على الأقدام ، كما قام المسؤولون الإسبان الذين يخشون أنه قد تخطى البلاد، بتوسيع مطاردة أبويعقوب إلى أنحاء أوروبا كافة.

وظهر أبو يعقوب في الصور في حالة من الهدوء وعدم الاكتراث لما سببه من موت ودمار قبل لحظات فقط ، عندما قاد الشاحنة البيضاء الكبيرة نحو مئات من صانعي العطلات والسكان المحليين ، ولم يظهر أيه شعور بالذنب لقتله لـ15 شخصًا تحت عجلات العربة المستأجرة وتشويه وجرح أكثر من 100 آخرين.

والتقطت الصور من كاميرات المراقبة داخل بوكيريا ، قاعة طعام تعمل وجذابة للسياحية شعبية ، ويظهر الجهادي وهو يمشي في السوق مع ارتداءة نظارات شمسيه بعد وقت قصير من الهجوم .

وظهر في الكاميرات مطأطأ راسة لأسفل  لتجنب تسجيلها وبدا كأنة يتنزهه على مهل حتى لا يجذب الانتباه ، ويعتقد أن أبو يعقوب قد توجه إلى منطقة جامعة برشلونة ، حيث قام بسرقة سيارة فورد فوكس ، مما أسفر عن مقتل السائق بابلو بيريز فيلان والبالغ من العمر 35 عامًا ، بعد أن هاجمة بسكين حاد.

وأشار وزير الداخلية الإسباني يواقيم فورن إلى أن أبو يعقوب هو سائق الشاحنة البيضاء وهو الأن عضو أخر في الخلية المتطرفة التي لا تزال طليقة ، فقد ارتفع عدد القتلى إلى 15 شخصًا ليشملوا باو بيريز فيلان الذي اختطف وطعن حتى الموت على يد أبو عياقوب.

واستخدم الجهادي بعد ذلك سيارة فورد فوكوس لصدع حجب الشرطة، بعد أن اضطر إلى التخلي عن عربتة ال رينو كانغو لأن أكياسها الهوائية قد انطلقت ، وأطلقت الشرطة النار على السياره "فوكس" عشر مرات ، لكن السائق هرب، تاركًا جثة فيلان في السيارة ، ويعتقد أن أبويعقوب قد هرب سيرا على الأقدام بعد أن ترك السيارة في بلدة سانت جاست ديسفرن القريبة.

وقال فورن إن أخر ضحية هو رجل عثر عليه وقد طعن فى سيارة يعتقد أن أحد المهاجمين استخدمه في الفرار من مكان الحادث ، ومنذ ذلك الحين ، قامت الشرطة الإسبانية بتمديد البحث عن أبويعقوب إلى أنحاء أوروبا كافة ، حيث ظهرت تفاصيل هروبه الجريء. 

كما ظهرت صور أخرى للجهاديين الذين يقودون سياراتهم قبل هجمات كاتالونيا المتطرفة في برشلونة وكامبريلس ، وقد العثورعلى كلًا من الشاحنة البيضاء التي استخدمت في لاس رامبلاس ، والشاحنة الأودي السوداء الأخرى التي استخدمت للقتل في كامبريلز ، عن طريق كاميرات المراقبة في طريق سريع قبل إسبوع من هجمات الخميس.

ومن جانب اخر، قتلت الشرطة المسلحة فى كامبريلس خمسة رجال كانوا يرتدون سترات انتحارية وهمية عندما خرجوا من السيارة وبدأوا في طعن المواطنين.

 وتم ضبط نفس السيارة الأودي A3 السوداء والتي يملكها محمد علاء والذي اعتقل عقب هجمات كاتالونيا في باريس قبل أسبوع من الهجوم ، وقتل أحد أشقاء علاء من قبل الشرطة في كامبريلس.

وقالت الحكومة الإقليمية الكاتالونية إن قوات الشرطة الأوروبية تبحث عن أبويعقوب ولم تستطع السلطات استبعاد أنه سقط عبر الحدود إلى فرنسا.

وقال جواكيم فورن المسؤول عن الشؤون الداخلية في منطقة شمال شرق إسبانيا للإذاعة الكاتالانية إن هذا الشخص لم يعد يسعى فقط إلى كاتالونيا ولكن للدول الأوروبية يعد هذا جهدًا من الشرطة الأوروبية ، كما أن الشرطة أصبحت متاكدة تقريبًا أن أبو يعقوب هو السائق، كل شيء يشير إلى ذلك".

وكثفت السلطات عمليات التفتيش على حدود الإسبانية ، كما دهموا المزيد من المنازل ليلة الأحد في ريبول وهي بلدة تقع على سفوح جبال البرانس وعلى مقربة من فرنسا ، حيث يعيش العديد من المشتبه فيهم في خلية قوامها 12 شخصًا يعتقد أنهم وراء الهجوم ، كما تم اعتقال أخرون يعتقد أنهم جزء من شبكة إسلامية مشتبه فيها.

ومن ناحيه أخر ظهر أن ضابط الشرطة البطل الذي أطلق النار على أربعة متطرفين في كامبريلس كان جنديًا سابقًا ، وقد خدم الضابط المتزوج ، الذي لم يتم التعرف عليه لحمايته ، مع وحدة مشاة النخبة في الجيش الإسباني ، وكان يعمل لعدد ساعات إضافيه عندما بدأ الهجوم ، وتلقى تدريبًا واسعًا على الأسلحة النارية ، خلال فترة عمله في الجيش الإسباني ، بما في ذلك استخدام البنادق والمدافع الرشاشة والمسدسات ، وقد كرمت إدارة شرطة كامبريلس الظابط لقيامه بواجباته الخميس.