مآسي مواطني الفلوجة تزداد رغم تحريرها من داعش
آخر تحديث GMT 02:02:06
 فلسطين اليوم -

تقدم القوات العراقية في الفلوجة لم يُخفف من المأساة فيها

مآسي مواطني الفلوجة تزداد رغم تحريرها من "داعش"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مآسي مواطني الفلوجة تزداد رغم تحريرها من "داعش"

استعادة السيطرة على المدينة التي استولى عليها تنظيم "داعش".
بغداد - نهال قباني

قمت بمرافقة القوة العراقية الخاصة بمكافحة الارهاب وغيرها من وحدات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية في الفلوجة في نهاية حزيران/يونيو خلال الأيام الأخيرة من معركة طويلة من أجل استعادة السيطرة على المدينة التي استولى عليها تنظيم "داعش".

مآسي مواطني الفلوجة تزداد رغم تحريرها من داعش

مآسي مواطني الفلوجة تزداد رغم تحريرها من داعش

كانت الفلوجة أول مدينة عراقية تقع تحت سيطرة التنظيم، منذ أكثر من عامين، وكان للجماعة المسلحة كل هذا الوقت لمعرفة كل شيء عن المدينة ونصب الافخاخ في كل مكان. إلا أنه بعد حصار طويل انتقلت القوات العراقية إلى اتخاذ مراكزها في المدينة.

في المراحل الأخيرة من المعركة، كان أفراد قوة مكافحة الإرهاب، وذلك بالتنسيق مع وحدات عراقية أخرى، قد شقوا طريقهم إلى حي الجولان في الفلوجة، حيث مقاتلي تنظيم "داعش" يحاربون معركتهم الاخيرة. اثناء انتقالنا الى شوارع مقصوفة، اندلعت اشتباكات مسلحة وانفجرت قذائف الهاون بين الأزقة الضيقة في محاولة أخيرة لوقف تقدم قوات الامن العراقية.

مآسي مواطني الفلوجة تزداد رغم تحريرها من داعش

مآسي مواطني الفلوجة تزداد رغم تحريرها من داعش

كانت المدينة محاصرة لعدة أشهر. تقريبا تركها جميع المدنيين، إما بسبب وحشية حكامها في الأيام الأولى أو بسبب القتال خصوصاً مع تقدم القوات العراقية.

الجيش العراقي والقوات الخاصة والشرطة الاتحادية يعتمدون على المدفعية الثقيلة والدعم الجوي من الطائرات الأمريكية.

تم ترك جثة متفحمة لمقاتل في تنظيم "داعش" على جانب الطريق الذي تقدمت منه القوات العراقية لجنوب المدينة حين بدأ الهجوم. عاقب قائد للشرطة اثنين من رجال الميليشيات الشيعية بسبب التقاطهم صوراً باستخدام هواتف محمولة وهم يدوسون على الجثة.

مآسي مواطني الفلوجة تزداد رغم تحريرها من داعش

مآسي مواطني الفلوجة تزداد رغم تحريرها من داعش

الكثير من القتال العنيف في الفلوجة تم بواسطة قوات مكافحة الإرهاب المُدربة من الولايات المتحدة. وتم تصميم الوحدات من أجل المداهمات الليلية عالية السرعة، كما انه تم تجهيزها للقيام بمهام قوات المشاة.

اما بالنسبة لوحدات مكافحة الإرهاب، كانت الفلوجة هى الاحدث في سلسلة طويلة من الاعتداءات. تم إرسال وحدات مكافحة الارهاب أينما كان القتال أثقل وأكثر أهمية، في ظل سعي الحكومة في إعادة بناء الجيش الاعتيادي.

مآسي مواطني الفلوجة تزداد رغم تحريرها من داعش

ان مقاتلي تنظيم "داعش" قاموا ببناء مخابئ في المنازل التي كانوا قد استولوا عليها في المدينة. عندما تحركت قوات مكافحة الإرهاب العراقية الى تلك المنازل، اكتشفوا أبواباً حديدية تغطي ثقوب في رخام وبلاط المنازل. 

في منازل اخرى، كانت المخابئ مخازن للأسلحة. خلال واحدة من أيامي الأخيرة في الفلوجة، اطلق مقاتلي تنظيم "داعش" المختبئون في المدينة اعداد كبيرة من قذائف الهاون.

وفي بيت واحد، كانت الذخائر بما في ذلك المتفجرات موجودة بكثرة في مطبخ المنزل، كما كان يوجد مكونات مميتة أخرى مثل أكياس من محمل كريات، مسامير وغيرها من الشظايا.

عدد من المنازل الاخرى في الفلوجة قد تم تحويلها الى غرف للتعذيب، ووفقا لبعض من قوات الأمن، كان يستعملها التنظيم في الاستعباد الجنسي.

قال أحد الضباط، الذين تحدثوا علناً ​​بشرط عدم الكشف عن هويته، أن تنظيم "داعش" مختلفاً عن المتمردين الذين اعتاد قتالهم. قال الضابط ان المتمردين يمكنك التفاوض معهم، ولكن مقاتلي "داعش" ليس لديهم مرونة.

الملازم في قوات الطوارىء العراقية، حسن الموساوي أخذني لزيارة سجن للتنظيم اكتشفته وحدته في حي كان يوماً ما أحد ارقى أحياء الفلوجة. وفي مكان قريب، اكتشفنا منزل محترق من طابقين حيث نفذ التنظيم الارهابي عملية تعذيب.

وفي مدرسة سابقة، كان هناك العديد من الجثث المتحللة في قبر تم حفره على عجل، ثم تُركت الجثث لتتعفن في حرارة تصل الى 120 درجة.

كان الضحايا معصوبي العينين ويبدو أنه قد تم قتلهم بواسطة مقاتلي تنظيم "داعش" اثناء فرارهم من المدينة. ما يقرب من 60،000 عراقي تمكنوا من الفرار من الفلوجة يعيشون الآن في صحراء محافظة الانبار. 

وعلى الرغم من أن الفلوجة تقع على بعد 40 ميلاً فقط من بغداد، كانت السلطات تخشى التقدم اليها خوفا من تراجع المسلحين الذين قد يحاولون التسلل الى المدينة.

معظم قوات تأمين الفلوجة والمناطق المحيطة بها هم من الشيعة، ولكن الأسر والمعتقلين هم من السنة. وبالرغم من وجود بعض التقارير المؤكدة عن جرائم قتل وإيذاء، فإن استياء الناس وخوفهم يُسمع همساً.

النصر لم يكن أبداً نهاية القصة هنا.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مآسي مواطني الفلوجة تزداد رغم تحريرها من داعش مآسي مواطني الفلوجة تزداد رغم تحريرها من داعش



GMT 04:26 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء يحذرون من مجاعة وشيكة في شمال غزة وسط تصاعد الصراع

GMT 07:47 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

فتح تحقيق فيدرالي في وفاة ضابط شرطة في "أحداث الكونغرس"
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday