يحتل الجيش الأميركي المرتبة الأولى بين أقوى 138 جيش في العالم، ورغم ذلك فإنه تعرض لهزائم قاسية توصف بأنها الأسوأ على الإطلاق، إضافة إلى هزيمته الكبرى في حرب فيتنام. تقول مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية: "أميركا قوة عظمى، لكن ذلك لا يعني أنه لا يمكن هزيمتها في الحرب"، مضيفة: "الهزيمة يمكن أن خطوة على طريق الانتصار".
وتضيف: "الحرب تمثل منافسة طرف يمتلك القدرة على التخطيط والخداع وطرف عنيد يحاول إفشال خطط خصمه، وعندما يمتلك أحد الطرفين ميزة حاسمة يكون له اليد العليا عند المواجهة". وفي بعض الأحيان تكون الهزيمة سببا في امتلاك أحد الطرفين لميزة استراتيجية خاصة إذا تسبب خسارة معركة في تحرك يقود إلى النصر في المعركة التالية.
ويعتبر العسكريين أن المعركة تمثل جزء من الحرب، التي لا يتم تحديد المنتصر فيها إلى وفقا لمفهومها الشامل.
وبينما يركز البعض على تكلفة الانتصار في إحدى المعارك يرى بعض العسكريين أن الشيء الأهم هو ما الذي تتعلمه من الهزيمة إذا حدثت.
1- معركة لونغ آيلاند
تعد أول معركة كبرى في الحرب الثورية الأميركي ة، وتعرض فيها الجيش القاري (الجيش الأميركي) تحت قيادة الجنرال جورج واشنطن لخسارة كبرى من القوات البريطانية التي كان يقودها الجنرال ويليام هاو.
وتعرف المعركة أيضا بـ"معركة بروكلين"، ووقعت بعد إصدار إعلان الاستقلال في الرابع من يوليو/ تموز 1776.
واستطاعت القوات الأميركي ة بقيادة جورج واشنطن الانسحاب إلى مانهاتن بالقوارب, مما أدى إلى إنقاذ الجيش القاري من الوقوع في الأسر.
جورج واشنطن: "كلما جعلت أمد الانتصار أبعد ستكون النهاية المحتومة أن يعلن العدو خسارته للحرب".
وتقول المجلة: "إن الهزيمة كانت قاسية، لكنها قادة إلى نجاح أكبر على المدى البعيد، لأن رؤية الجنرال جورج واشنطن تقول إن الجيش القاري يمكن أن يخسر معارك لكن استمراره على أية حال لمنع البريطانيين من إعلان الانتصار".
2- معركة "لتل بيغ هورن"
وقعت بين الجيش الأميركي ومقاتلي السكان الأصليين وخلالها حدثت مذبحة للجنود فرقة الخيالة السابعة.
حدثت المعركة في 25 يونيو/ حزيران 1876 وكانت واحدة من أسوأ المعارك التي خاضها على أراضيه، ودارت رحاها قرب نهر لتل بيج هورن شرقي مونتانا.
وتقول المجلة: "كانت تلك المعركة درسا قاسيا تعلم منه الجيش الأميركي الكثير من الأشياء التي كان له دور مهم في تحقيق انتصارات لاحقة في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وخاصة خلال إنزال نورماندي ضد القوات النازية.
3- معركة القصرين
وقعت في مدينة القصرين التونسية وتواجه فيها القوات الأميركي ة والقوات النازية، لكن الجيش الأميركي وقوات الحلفاء تعرضوا لهزيمة كبيرة.
وتعد المعركة جزء من معارك الحرب العالمية الثانية وقعت في فبراير/ شباط 1943.
وكان أبرز أسباب الهزيمة في تلك المعارك ضعف القادة وافتقارها للتنسيق الميداني وتدني مستوى تدريب الجنود، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أن ما تعلمه الأميركي ون من تلك الهزيمة قادهم للنجاح في مواجهة النازيين والتغلب عليهم في إنزال نورماندي، الذي وقع بعدها بعامين وقاد للانتصار في الحرب العالمية الثانية.
4- معركة أوسان
كانت أول مواجهة بين القوات الأميركي ة وقوات كوريا الشمالية في الحرب الكورية، ووقعت في 5 يوليو/ تموز 1950.
وتعرضت فيها القوات الأميركي ة لخسارة كبيرة، بسبب عدم جاهزيتها وقلة التدريب وسوء التسليح وضخامة العدد الذي يواجهونه من جنود كوريا الشمالية.
5- مخلب النسر
من أشهر المعارك الفاشلة التي خاضتها قوات أميركية، وكان الهدف منها تحرير رهائن في إيران بعد اندلاع الثورة الإيرانية.
المارينز الأميركي
وقعت العملية في 25 أبريل/ نيسان 1980 في السفارة الإيرانية في طهران، وأصبحت واحدة من أشهر العمليات العسكرية الفاشلة في تاريخ الجيش الأميركي .
الهزيمة الكبرى
لم يتطرق التقرير إلى حرب فيتنام، التي تعد من أشهر الحروب التي خسرها الجيش الأميركي على مدار تاريخه.
حرب فيتنام
ففي عام 1964 دخلت الولايات المتحدة الصراع في فيتنام، استنادا إلى انتصارها مع دول الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، لكنها خرجت من تلك الحرب بهزيمة مذلة وخسائر مادية وبشرية كبيرة تركت صدمة طويلة الأمد في الداخل الأميركي ، وكانت وصمة عار على الجيش الأميركي .
قد يهمك أيضا :
جزيرة "دييغو غارسيا" مسرح عمليات الجيش الأميركي لضرب إيران
"قرارات صارمة" داخل الجيش الأميركي لمواجهة تفشي فيروس "كورونا"
أرسل تعليقك