القاهرة - فلسطين اليوم
تبيّن "الوكالة الدولية لبحوث السرطان" التابعة لــ"منظمة الصحة العالمية" ان سرطان الثدي هو أكثر أنواع الأورام شيوعاً بين النساء، في أنحاء العالم، إذ يتمّ تشخيص نحو 1,4 مليون إصابة جديدة كلّ عام. وتقضي 450 ألف حالة من بينها، على الأقل!
تقدّر "المؤسسة العالمية لبحوث السرطان في أميركا" إرتفاع نسبة الإصابة، عالمياً، بسرطان الثدي بين النساء إلى 22% خلال السنوات العشر الأخيرة، نتيجة التغيّرات في النمط المعيشي والبيئي، الى جانب بعض العوامل الأخرى المسؤولة، وأبرزها:
_ التقدّم في السن.
_ التاريخ المرضي للإصابة بسرطان الثدي: تُثبت التقارير الطبيّة، في هذا الصدد، أنه إذا سبق وأصيبت المرأة بسرطان الثدي من قبل، فالإحتمالات كبيرة لعودة المرض من جديد، ما يستوجب خضوعها للمراقبة الدورية من قبل الطبيب المتخصّص.
_ العوامل الوراثية: تزداد فرص الإصابة بسرطان الثدي، عند وجود حالات متكرّرة من سرطان الثدي أو المبيض لدى أحد أفراد العائلة.
_ العادات الغذائية الخاطئة: التي تتمثل في اتباع الأساليب غير الصحيّة في تناول الطعام، كالإفراط في إستهلاك اللحوم والشحوم، والتدخين وغيرها.
_ قلة النشاط البدني.
_ إرتفاع معدّلات التلوث والاشعاع والسموم في البيئة الخارجية.
_ العلاج بالهرمونات البديلة بعد انقطاع الحيض: حيث تربط دراسة صادرة عن "وومنز هلث إينشياتيف" تربط بين ارتفاع احتمال الإصابة بسرطان الثدي، في الحالات التالية:الحيض المبكر، تأخّر سن إنقطاع الحيض، وتعاطي الهرمونات النسائية البديلة بعد انقطاع الحيض. وكذلك، ترتفع احتمالات الإصابة، في حالات عدم الإنجاب، حين يفرز الجسم الهرمونات الأنثوية بدون انقطاع، أو في حالات الإنجاب المتأخر، إذ تشير الدراسات إلى أن احتمالات الإصابة بسرطان الثدي ترتفع عند السيدات اللاتي ينجبن الطفل الأول بعد سنّ الثلاثين، مقارنة بالأخريات اللاتي ينجبن طفلهن الأول، قبل سنّ العشرين.
أنواع الأورام
في ما يلي أبرز أورام سرطان الثدي، وفقاً للتدرج في شدّة الإصابة:
_ إلتهابات حادة، واحمرار واضح في الجلد المحيط بالثدي.
_ تكيّس، وتورّم متحوصل في داخل القنوات الحليبية.
_ ورم الثدي الليفي المتكيّس.
_ أورام حميدة .
_ أورام خبيثة.
عوارض الإصابة بسرطان الثدي
أبرز عوارض الإصابة هي:
_ وجود تكتّل واضح في الثدي، أو سماكة في الجلد المحيط بحلمة الثدي.
_ ملاحظة أي تغيّر قد يطرأ على الثدي.
_ تغيّرات في شكل الجلد، او احمراره .
_ وجود تكتل وتورّم في العقد اللمفاوية، عند أسفل الإبط.
_ إفرازات سائلة من الحلمة بشكل مبالغ فيه. وتزداد الخطورة، إذا صاحبت هذه الإفرازات بعض قطرات الدم.
_ ظهور تقرّحات على الجلد، أو على حلمة الثدي، يصعب شفاؤها.
الكشف المبكر
إن الكشف المبكر عن سرطان الثدي، يخفّف من احتمالات الوفاة، ويساعد في شفاء أكثر من 90% من الحالات. وتشمل الوسائل:
1 الفحص الذاتي: يجدر بالإناث، اللواتي تجاوزن سن العشرين، القيام بالفحص الذاتي للثدي، بين اليومين السابع والعاشر من بداية الدورة الشهرية، حيث يسهل اكتشاف أي تكتّل فيه.
2 الفحص الطبي: ينصح به الأطباء الإناث مرة واحدة في كل 3 سنوات، وذلك منذ منتصف عمر العشرين وحتى الأربعين، فمرّة في كلّ سنة للواتي تجاوزن الأربعين من أعمارهن.
3 التصوير الشعاعي: يجمع الأطباء بضرورة خضوع النساء بعد سنّ الأربعين، وحتى سن التاسعة والستين، بالتصوير الشعاعي للثدي، حيث تزيد نسب الإصابات، مع التقدّم في السن.
العلاجات...
تُستخدم العلاجات المهدّفة، في الحالات المبكرة، كما المتقدّمة من الإصابة بسرطان الثدي. وتذكر الدراسات الطبية والتجارب السريرية المتعلّقة فعاليتها في الحالات، التي يتمّ اكتشاف السرطان فيها باكراً. ومن هذا المنطلق، يوصي الأطباء بضرورة إجراء فحص الكشف المبكر، الذي يساعد على زيادة فرص النجاة في حال وجود الأورام.
وتستهدف العلاجات المهدّفة الخلايا المصابة بالسرطان دون غيرها من الخلايا السليمة، ما يجعلها أكثر فاعليةً من العلاجات الحالية الأخرى. وبالتالي، تكون أقلّ ضرراً على الخلايا السليمة، مقارنة بالعلاجات الكيميائية والإشعاعية.
في المقابل، وعلى الرغم من فعاليّة العلاج الكيميائي، إلا انه يصيب الخلايا المسرطنة والسليمة معاً، ما يجعل المريضة تعاني من المضاعفات، كتساقط الشعر.
ويوضح رئيس الفريق العامل ببروتوكول العلاجات البيولوجية في دراسة أورام الثدي العالميّة البروفسور الإيطالي جوزيبي فيالي أن "الباحثين والأطباء تمكنوا أخيراً من التغلّب على أشدّ أنواع أورام الثدي خبثاً، عبر تطبيق العلاج الهادف، الذي يعتبر نقلة نوعية في طرق علاج أورام الثدي.
طرق الوقاية من سرطان الثدي
1 خفّفي من تناول اللحوم والشحوم والدهون الحيوانية.
2 إستهلكي الألبان والأجبان قليلة الدسم.
3 تجنّبي تناول الأطعمة المعلّبة، التي تحتوي على كمّ كبير من المواد الحافظة والمضافة.
4 واظبي على تناول الخضروات والفاكهة، بمعدّل يتراوح ما بين 4 - 7 حصص يومية.
5 تناولي الاطعمة الغنيّة بالألياف، كالشوفان، والحبوب الكاملة.
6 راقبي وزنك، وتجنّبي زيادة الكيلوغرامات.
7 راجعي طبيبك كلّ 3 سنوات، في هذا الصدد، إذ تجاوزت العشرين من عمرك، وسنوياً إذ تجاوزت الأربعين.
8 إشربي الماء، حتى لو لم تشعري بالعطش، بغية تنشيط الدورة الدموية، وإمتنعي عن شرب العصائر المعلّبة.
9 أقلعي عن التدخين.
10 تجنّبي التعرّض للمبيدات والملوثات الصناعية، وقلّلي من استخدام المواد الكيميائية في المنزل، كالأنواع المختلفة من المنظفات الصناعية.
أرسل تعليقك