نظام غذائي متوازن لشفط الدهون

امتدح الشعراء القد الممشوق والقوام الرشيق المتمايل، وما زال جمال الجسم وتناسقه هما يشغل بال الجميع ولم يعد الاهتمام بجمال الجسم وتناسقه قاصرا على النساء بل تعداهم ليشمل الرجال أيضا وكثرت الوسائل للوصول الى هذه الغاية من النظام الغذائي المتوازن وأنظمة تخفيف الوزن وممارسة الرياضة. وابتكر أطباء التجميل عددا من الحلول الجراحية التجميلية لحالات تمنع ذوبان الدهون بالوسائل التقليدية (الرياضة والحمية) مثل شفط الدهون وربط المعدة ....

وسنتحدث في هذا المقال عن عملية شفط الدهون، كم يمكنكم زيارة موقع فيرا كلينيك للتعرف على أنواع عملية شفط الدهون للرجال. شفط الدهون:
أول ما يتبادر الى الذهن عند التحدث عن شفط الدهون هو شفط دهون البطن، كون غالبية من يعاني من تراكم الدهون، يرغب بالتخلص من الدهون في منطقة البطن وان كانت عملية شفط الدهون تتم في مناطق مختلفة من الجسم كالأرداف والصدر والفخذين. وسبب تراكم الدهون في الجسم هو السمنة الزائدة نتيجة للشراهة في الأكل وفي بعض الحالات تسبب الشراهة ادمان الطعام، وينصح أطباء التجميل بالتردد الى مراكز التغذية والاهتمام بالحمية لإنقاص الوزن
والتخلص من الدهون المتراكمة وكذلك التردد المستمر على مراكز الرياضة وممارسة الرياضة ويجري بعض الأطباء ما يسمى اختبار ادمان الطعام لتحديد حاجة المريض لوضع برنامج الحمية المناسب له.

أقرأ أيضًا أحمد السبكي يُحذِّر مِن تقنيات غير مناسبة تُستخدَم لشفط الدهون

ماهي عملية شفط الدهون:

هي عملية تجميلية تهدف إلى تخليص الجسم من الدهون الزائدة والتي تؤثر على المظهر العام للجسم وتعطي للجسم قواما غير متناسقا، وهي عملية بسيطة ولا تشكل خطورة على صحة الانسان وليس لها مضاعفات إذا ما أجرى العملية طبيب مختص ويملك خبرة طويلة في مجال العمليات التجميلية.

إجراءات قبل العملية:

كل عمل جراحي صغر أم كبر لا بد من إجراءات تسبقه لضمان نجاح العمل الجراحي وتجنب الوقوع في مضاعفات تهدد العمل بالفشل بل وقد تهدد حياة المريض نفسه، ويمكن أن نلحظ بعض الإجراءات السابقة لعملية شفط الدهون من الجسم.

- يجب ألا تتجاوز الزيادة في الوزن 30% من الوزن القياسي للمريض.

- أن يقوم المريض باتباع حمية غذائية لتخفيف الدهون المتراكمة وأن يكون خضع لدورة من ممارسة الرياضة، بحيث يتم شفط الدهون المعاندة للذوبان.

- أن يكون الشخص الذي سيجري عملية شفط الدهون متمتعا بصحة جيدة وخاصة الصحة النفسية وأن يكون غير مصاب بالاكتئاب، لما للصحة النفسية من دور مهم في التعافي من آثار العمل الجراحي.
- يجب إجراء فحوصات عامة واجراء عدد من الفحوصات المخبرية كاختبار العد الدموي (كيمياء الدم) ومعدل تخثر الدم، ويطلب الجراحون صورة أشعة سينية للصدر وتخطيط للقلب.
- أن يكون الجلد متمتعًا بالمرونة ولا يؤيد الأطباء إجراء عملية شفط الدهون قبل إتمام عمر الثامنة عشر.
- يجب التوقف عن تناول أنواع معينة من الأدوية قبل العملية مثل الأسبرين ومضادات الالتهاب.
- يجب التوقف عن التدخين وعن شرب الكحول قبل اجراء العملية ب 48 ساعة على الأقل.
- التوقف عن تناول الطعام والشراب (الصوم) قبل العملية ب 8 ساعات.

كيف تتم عملية شفط الدهون:

يقوم الطبيب برسم المنطقة التي سيجري بها شفط الدهون ويحددها بحسب حاجة كل مريض، ثم يقوم بتخدير المريض وغالبا يكون التخدير موضعي وفي بعض الحالات يحتاج المريض الى التخدير العام.

تتم عملية شفط الدهون بعدة طرق وبمساعدة تقنيات أخرى وما زالت طرق شفط الدهون في تطور مستمر، والطرق المعتمدة في المشافي الكبرى لشفط الدهون هي كالتالي:

- شفط الدهون بطريقة الشفط:
وهي أكثر الطرق استعمالا في عمليات شفط الدهون، ويقوم الطبيب بحقن سوائل في المنطقة التي سيتم العمل بها وهذا السائل عبارة عن خليط من الماء المالح ويساعد الماء المالح في اذابة الدهون ويضاف اليه مخدر موضعي (الليدوكائين) وذلك لتخفيف الشعور بالألم ويضاف أيضا دواء (الابينيفرين) والذي يساعد
على انقباض الأوعية الدموية في الموضع الذي تتم معالجته ويسبب حقن هذا السائل تورم وتصلب في المنطقة التي حقنت بالسائل.

ثم يقوم الطبيب بإحداث شقوق صغيرة من 3الى 5 ملم في الجلد ثم يدخل بعد ذلك أنبوب بلاستك شفاف ومفرغ من الهواء موصول برأس له عدة فتحات وموصول من الناحية الأخرى بجهاز شفط لشفط السوائل، يسمى هذا الأنبوب قُنية ويقوم الطبيب بشفط هذا السائل الملحي والدهون ومن فوائد السائل الملحي أنه
يخفف من السوائل التي يفقدها الجسم ولكن غالبا ما يتم تعويض السوائل المفقودة أثناء شفط الدهون بإعطاء السوائل عبر الوريد وربما يحتاج المريض الى نقل الدم.

- شفط الدهون باستخدام تقنية الطاقة:

يتم ادخال نوع من القُنية في الشق الذي أحدثه الطبيب في نهاية هذه القُنية عصاً صلبةً تسمى الكانيولا يقوم الطبيب بتحريك الكانيولا بسرعة جيئةً وذهاباً، هذا الاهتزاز بسبب الحركة يتيح للطبيب شفط الدهون بسرعة أكبر وبدقة أعلى ويقلل من درجة التورم والألم، ويلجأ الأطباء الى هذه التقنية في حال كان المريض
يحتاج الى شفط كميات أكبر من الدهون وفي حالة اجراء شفط مسبق للدهون.

- شفط الدهون بإشراك تقنية الليزر:

وتستخدم في هذه الحالة نوع من أشعة الليزر (عالي الكثافة) ليسلط الطبيب أشعة الليزر على المنطقة التي يريد شفط الدهون منها بغرض تكسير الدهون واذابتها، ويدخل الطبيب من خلال الشقوق ليفا ليزريا يحول الدهون الى سائل مستحلب ثم يتم شفط هذا السائل المستحلب الحامل لجزيئات الدهون بواسطة القُنية.

- شفط الدهون بإشراك الموجات فوق الصوتية:

يتم إشراك الموجات فوق الصوتية للمساعدة على تكسير الدهون ويقوم الطبيب بإدخال قضيب معدني من خلال الشقوق التي أجراها، يصدر هذا القضيب موجات فوق صوتية تمزق هذه الموجات جدران الخلايا الدهنية وتساهم في تكسير الدهون مما يسهل من عملية الشفط، ويستخدم الآن جيل جديد من الأجهزة التي تستخدم تقنية الموجات فوق الصوتية وتسمى العمليات التي تستخدم هذا النوع من الأجهزة بشفط الدهون بمساعدة الفيرز، يساهم استخدام هذا الجهاز بتحسين قوام الجلد ويقلل من احتمالات حدوث إصابات في الجلد.

يراقب الفريق الطبي المرافق للطبيب معدل ضربات القلب وضغط الدم ومستوى الأكسجين في الدم والوظائف الحيوية للجسم. وفي حال كانت العملية تجرى تحت تأثير التخدير الموضعي يجب على المريض إبلاغ الطبيب في حال الشعور بأي ألم ليقوم الطبيب بالإجراء المناسب.

تستمر عملية شفط الدهون من 45 دقيقة الى ثلاث ساعات بحسب كمية الدهون التي يراد إزالتها.
وغالبا ما تُبقي العيادات المريض لعدة ساعات بعد العملية وتفضل المشافي إبقاء المريض لليوم التالي وذلك ليتأكد الطبيب من عدم إصابة المريض بصدمة نتيجة فقد السوائل أو عدم إصابته بالجفاف.

اللحظات الأولى بعد العملية:

من الطبيعي أن يشعر المريض ببعض الألم بعد أي عمل جراحي ويمكن التغلب على الشعور بالألم بوصف بعض المسكنات، ويصرف الطبيب مضادات حيوية لتقليل احتمالات الإصابة بالعدوى.

وقد يترك الجراح الشقوق التي أحدثها مفتوحة ويضع منازح مؤقتة لتصريف السوائل، وينصح الأطباء أن ترتدي المريض ألبسة ضيقة ويفضل لبس المشدات للتقليل من التورمات ويستمر لبس المشد لعدة أسابيع.

ويستطيع المريض العودة لممارسة نشاطه الطبيعي بعد عدة أيام ويحتاج الى فترة تمتد لأسابيع قبل أن يستطيع ممارسة النشاطات المجهدة مثل الرياضة.

وعملية شفط الدهون لا تؤدي إلى إنقاص الوزن وإنما هو إجراء للتخلص من الدهون المستعصية والتي لا يمكن إزالتها بالحمية والرياضة ، وبقصد تحسين الشكل العام للجسم.

قد يهمك أيضًا

فوائد الموز للمعدة والجهاز الهضمي

دراسة جديدة تُظهر مخاطر تناول كبار السن للأسبرين