باريس - فلسطين اليوم
أدلى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بصوته في الجولة الأولى من الانتخابات المحلية اليوم الأحد، فيما يتم تسليط الضوء على حزب “الجبهة الوطنية” الفرنسي اليميني المتشدد المناهض للهجرة الذي يسعى لاستثمار موقفه في أعقاب الهجمات الإرهابية التي وقعت الشهر الماضي في باريس.
وصوت أولاند صباح اليوم الأحد في دائرته الانتخابية (تول) وسط البلاد، طبقا لما ذكره قصر الإليزيه في بيان.
وأظهرت استطلاعات للرأي أن الحزب الذي ترأسه مارين لوبان يحظى بأكبر نسبة تأييد تقترب من 30%.
وكان الرئيس السابق للبلاد نيكولا ساركوزي المنتمي لحزب “الجمهوريون” المحافظ ( الاتحاد من أجل حركة شعبية سابقا) وشركائه في الائتلاف المحافظ الثاني في الترتيب بفارق نقطة مئوية واحدة، وحل حزب الرئيس الحالي فرانسوا أولاند “الاشتراكي” ثالثا بنسبة 23%.
وشهدت شعبية أولاند ارتفاعا في استطلاعات الرأي منذ هجمات الثالث عشر من تشرين ثان/نوفمبر الماضي، والتي راح ضحيتها 130 شخصا، إلا أن ذلك لم يساعد حزبه في الحصول على المزيد من التأييد.
غير أن حزب “الجبهة الوطنية” عزز موقفه بالدفاع عن فرض قيود على الهجرة وتعزيز الأمن.
وبينما من المتوقع أن يحقق حزب “الجبهة الوطنية” أداء جيدا، إلا أنه كانت لديه مشكلات في السابق في ترجمة أدائه القوي في صناديق الاقتراع، بالسيطرة بشكل فعلي على المدينة والحكومات الإقليمية نظرا لأن الكثير من الانتخابات تتطلب جولات إعادة ويتم حسمها بالجولة الثانية.
ويمكن أن يوحد الاشتراكيون وائتلاف (يمين الوسط) صفوفهم في الجولة الثانية التي تجرى في 13 كانون أول/ديسمبر لإبعاد حزب “الجبهة الوطنية” عن المنصب.
ويحق لأكثر من 6ر44 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم اليوم الأحد في الانتخابات التي بدأت في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (0700 بتوقيت جرينتش).
وستجرى عملية الاقتراع تحت حراسة أمنية مشددة في أعقاب هجمات باريس حيث تتولى عناصر من الشرطة والجيش حراسة مراكز الاقتراع.
وهذه هي الانتخابات الرئيسية الأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة التي تجرى في عام 2017 .
وعلاوة على الإرهاب، تضمنت الحملة التركيز على بعض القضايا الحيوية مثل معدل البطالة القياسي والبيانات الاقتصادية السيئة والدين الحكومي المرتفع وبطء الإصلاحات.
وتجرى الانتخابات بعد أن خفضت فرنسا عدد أقاليمها من 22 إلى 13 لخفض التكاليف.
أرسل تعليقك