موسكو - فلسطين اليوم
أكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري سعي روسيا والولايات المتحدة إلى وضع دستور سوري جديد بحلول شهر اب المقبل.
وشدد الوزير الأمريكي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، عقد في ختام المحادثات التي أجراها مع القيادة الروسية في موسكو ليلة الخميس، على أن القضاء على عصابة داعش الإرهابية يشكل أولوية لموسكو ولواشنطن في سوريا.
واشار الى أن هناك تراجعا ملحوظا للعنف في سوريا، لكن النجاحات التي تم تحقيقها حتى الآن غير كافية، مضيفا أنه بحث مع القادة الروس في موسكو جدول أعمال الانتقال السياسي في سوريا.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو وواشنطن اتفقتا على مواصلة تنسيق جهودهما لتعزيز الهدنة في سوريا.
وقال لافروف "إن روسيا والولايات المتحدة ستواصلان العمل على منع خرق نظام وقف أعمال القتال في سوريا، إلى جانب تركيزهما على ضرورة منع استخدام الأسلحة غير الدقيقة".
وشدد لافروف على إن موسكو وواشنطن تدعوان جميع الأطراف السورية إلى اتخاذ إجراءات إضافية للإفراج عن الأسرى والأشخاص المحتجزين، مضيفا أن الأهم في المرحلة الراهنة هو اتفاق موسكو وواشنطن على تتشيط الجهود الرامية إلى تهيئة الظروف المواتية لبدء عملية سياسية في سوريا.
وأشار الوزير الروسي إلى أن هذه العملية يجب أن تختتم بتوصل السوريين أنفسهم إلى اتفاق بشأن مستقبل بلادهم، لذا فقد قرر الجانبان الروسي والأمريكي السعي إلى بدء مفاوضات مباشرة في جنيف بين الحكومة السورية والمعارضة بكل أطيافها، في أسرع وقت ممكن.
وبخصوص الأزمة الأوكرانية ذكر لافروف أن روسيا والولايات المتحدة، وعلى الرغم من بقاء بعض نقاط الاختلاف، تقران بعدم وجود بديل عن تطبيق اتفاقات مينسك، الأمر الذي يقتضي إجراء حوار مباشر بين كييف من جهة، ومنطقة دونباس (جنوب شرق أوكرانيا) من جهة أخرى، بما في ذلك حول إجراءات الأمن ودفع العملية السياسية إلى الأمام.
واعترف لافروف ببقاء خلافات بين روسيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بقضايا الأمن الدولي، والدرع الصاروخية الأمريكية، ومسألة الحد من الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى، وتوسيع حلف الناتو. وأشار الوزير الروسي إلى أن الجانبين اتفقا على تنشيط الحوار حول هذه المواضيع وجعله أكثر جوهرية في محاولة منهما لتسوية هذه الخلافات، رغم صعوبة ذلك.
أرسل تعليقك