انقرة - فلسطين اليوم
حكم القضاء التركي بالسجن أربعة أعوام على اثنين من المهربين السوريين، كانا أحيلا إلى المحكمة بعد غرق قارب أقل لاجئين ومقتل الطفل إيلان كردي الذي أصبح رمزا لمأساة المهاجرين.
ودانت "محكمة بودروم" موفق الأباش وعاصم الفرهد بتهمة "تهريب المهاجرين" وحكمت على كل منهما بالسجن أربعة أعوام وشهرين، لكن المحكمة برأتهما من تهمة "الإهمال المتعمد الذي أدى الى الوفاة"، حسبما أفادت وكالة "دوغان" للأنباء.
فقد غرق قارب كان ينقل أعدادا كبيرة من المهاجرين السوريين، في 2 سبتمبر/أيلول 2015، قبالة منتجع بودروم البحري بينما كان في طريقه الى جزيرة كوس اليونانية، ولقي إثنا عشر مهاجرا مصرعهم.
وحينها انتشرت صور الطفل إيلان ميتا ومنكبا على وجهه في كل مكان، فأثارت موجة من الاستياء حملت الاتحاد الأوروبي على فتح الأبواب جزئيا أمام المهاجرين الذين شكل اللاجئون القادمون من سوريا والعراق القسم الأكبر منهم.
وخلال المحاكمة، في 11 فبراير/شباط الماضي، أنكر المهربان أي مسؤولية عن غرق القارب واتهما بذلك والد إيلان عبدالله كردي.
وقال الفرهد إن "المجرم الحقيقي المنظم، هو عبدالله كردي الذي أصبح بطلا على التلفزيون لكنه لم يأت للإدلاء بشهادته".
وفيما ذكرت وكالة دوغان أن والد إيلان ملاحق أيضا أمام محكمة بودروم لاستخدامه القارب الذي تعرض للغرق، فقد قرر القضاة إسقاط التهم الموجهة إليه.
أرسل تعليقك