محاكمة تاريخية للرئيس التشادي السابق حسين حبري في نجامينا
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

محاكمة تاريخية للرئيس التشادي السابق حسين حبري في نجامينا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - محاكمة تاريخية للرئيس التشادي السابق حسين حبري في نجامينا

الرئيس السابق حسين حبري
نجامينا ـ فلسطين اليوم

بدأ القضاء التشادي اليوم الجمعة جلسات جنائية خاصة في نجامينا لمحاكمة 29 شخصا  متهمين "بالاغتيال" و"التعذيب" يشتبه في تواطؤهم مع  الرئيس السابق حسين حبري المطاح به في 1990، والملاحق بتهم جرائم ضد الانسانية والمعتقل في دكار.

وفي هذه المحاكمة الاولى للجرائم المنسوبة الى الرئيس السابق وبعضها يعود تقريبا الى ثلاثين سنة، يمثل المتهم الاساسي صالح يونس احد قادة الجهاز الذي كان يبث الرعب المسمى "مديرية التوثيق والامن" (المخابرات).

وقال برونو لوابامبي ماهولي مدعي عام نجامينا لدى افتتاح الجلسة رسميا "انها محاكمة تاريخية يترقبها التشاديون منذ زمن طويل".

واضاف امام الحاضرين ومن بينهم عدد من الضحايا ان "المحاكمة ستكون نزيهة وعادلة ليتمكن التشاديون من ان يدركوا ان الجهاز القضائي ليس آلة قمع".

وعقدت الجلسة الافتتاحية في غياب المحامين، لان نقابة محامي نجامينا تقوم باضراب لمطالبة الدولة التشادية بتسديد متأخرات من الرسوم.

ووصل المتهمون - ومعظمهم من عناصر الجهاز الامني - الى قصر العدل وسط تعزيزات امنية هائلة في حافلة درك تحيط بها قوات كبيرة.

وفي مؤشر الى الرعب الذي كانت تزرعه تلك "المديرية" خلال الثمانينيات، يخفض بعض سكان نجامينا الصوت عندما يمرون امام المباني السابقة التي كان مقرا لها رغم انها قد حلت.

وفي قفص الاتهام هناك ايضا محمد جبريل الذي قالت اللجنة الوطنية التشادية للتحقيق انه احد "اشرس الرجال في ممارسة التعذيب" في تشاد خلال تلك السنوات الحالكة.

وبعد رفع الجلسة لفترة قصيرة تلا المدعي على المتهمين مذكرات الاتهام.

وهم ملاحقون بتهم الاغتيال والتعذيب والاحتجاز والاحتجاز التعسفي والضرب والتسبب في جروح واعمال همجية، وستتواصل المحاكمة حتى 13 كانون الاول/ديسمبر المقبل وبعد الجلسة الاولى ستستأنف النقاشات الاثنين.

وقد لجأ حسين حبري المولود في 1942 والذي حكم البلاد من 1982 الى ان اطاح به في 1990 الرئيس الحالي ادريس ديبي، بعد ذلك الى السنغال حيث استفاد طيلة عشرين سنة من تسامح السلطات السنغالية قبل اعتقاله في نهاية المطاف.

وما زال ينتظر محاكمته امام هيئة قضائية خاصة نشأت اثر اتفاق بين السنغال والاتحاد الافريقي.

واوضح المدعي العام امام الصحافيين في الثلاثين من تشرين الاول/اكتوبر ان "الاضرار التي تسبب فيها نظام حسين حبري لا تقاس وامام هذا الوضع رفع الضحايا الذين شكلوا جمعية شكوى مع تشكيل طرف مدني ضد الذين مارسوا التعذيب" امام قاض تحقيق المحكمة في ناجمينا.

وفي سنة 2000، رفع عشرات الضحايا شكوى في نجامينا ضد خمسين من المسؤولين السابقين في الجهاز القمعي لنظام حبري.

ولم يتعرض منهم الا القليل لمضايقات حتى 2013 عندما استأنف القضاء التشادي تلك الملاحقات واعتقل عدة معذبين سابقين واعلن ملاحقتهم.

وقال ريد برودي المستشار القانوني لهيومن رايتس ووتش ان "الناجين والارامل واليتامى لنظام حسين حبري يكافحون منذ 24 سنة كي يمثل هو وشركاؤه امام القضاء". واضاف في بيان ان "محاكمة مأجوري حبري المفترضين قد تكون حدثا هاما جدا في تاريخ تشاد، لكن محاكمة مزيفة ستكون بمثابة اهانة للضحايا".

واعتبرت منظمة الدفاع عن حقوق الانسان ان "محامي الضحايا يخشون ان تكون السلطات التشادية بصدد الاسراع في اغلاق الملف بدون ايلائه الاهتمام الذي يستحقه".

وقالت جاكلين مودينا كبيرة محامي الضحايا ورئيسة الجمعية التشادية للنهوض بالدفاع عن حقوق الانسان التي ذكرتها منظمة هيومن رايتس ووتش "اذا احترمت المحاكمة المعايير الدولية فان الضحايا سيبدأون في استعادة الكرامة التي يبحثون عنها منذ 24 سنة".

واضافت "لكن السرعة التي تدفع بها السلطة القضائية التشادية الملف بعد سنوات من التاخير تثير مخاوف من ان المحاكمة ستكون سريعة وغير محضرة كما ينبغي".

وتكشف وثائق ل"مديرية التوثيق والامن" علمت بها هيومن رايتس ووتش "اسماء 1208 اشخاص اعدموا او توفوا في السجن و12321 ضحية لانتهاكات حقوق الانسان" خلال تلك السنوات التي ارتكبت خلالها فظاعات على نطاق واسع.

أ ف ب

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاكمة تاريخية للرئيس التشادي السابق حسين حبري في نجامينا محاكمة تاريخية للرئيس التشادي السابق حسين حبري في نجامينا



GMT 08:18 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة الإسرائيلية تفرق زفاف حريديم بالقوة
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 05:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 10:58 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

بطل أسترالي سابق يستبعد كسر حاجز الساعتين في الماراثون

GMT 16:32 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحيم سترلينغ يكشّف تفاصيل صدامه مع خوان ماتا

GMT 05:33 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهر سعد يشارك في مؤتمر الكنفدرالية المغربية للشغل

GMT 11:35 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مميزة لتنسيق الجاكيت للمحجبات من وحي مدونات الموضة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday