واشنطن - فلسطين اليوم
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن تنظيم داعش الإرهابي خسر خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة فقط ثلاثة آلاف كيلومتر مربع من أراضيه في سوريا وفقد 600 من مقاتليه.
وفي مؤتمر صحفي عقد في باريس، الأحد 13 مارس/آذار، في ختام مشاورات أجراها مع عدد من نظرائه الأوروبيين، قال كيري إن على الأجهزة الإعلامية مراقبة وقف إطلاق النار في سوريا وتعميم التقارير عن الجهة المسؤولة.
وأضاف الوزير الأمريكي أن على السلطات السورية تنفيذ شروط الهدنة على قدم المساواة مع الأطراف الأخرى واحترام نظام وقف الأعمال القتالية، محذرا دمشق والقوى الداعمة لها من "اختبار مدى متانة الهدنة"، حسب تعبيره.
واعتبر كيري أن تصريحات وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، الأخيرة "تعرقل" العملية السياسية المزمع انطلاقها في جنيف. كما اتهم دمشق بإعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.
من جانبه، ذكر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت أن نجاح المفاوضات السورية-السورية في جنيف مرهون، قبل كل شيء، بحسن نية الأطراف في التزامها بشروط نظام وقف القتال، وكذلك بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها بصورة حرة ودون عراقيل.
إلى ذلك، فقد اعتبر إيرولت بأن المناقشات في جنيف ستكون صعبة، مشيرا إلى أن وظيفتها هي إطلاق "عملية انتقالية سياسية حقيقية".
وانتقد الوزير الفرنسي رفض دمشق مناقشة مصير الرئيس السوري بشار الأسد ضمن مفاوضات جنيف، واصفا تصريحات نظيره السوري وليد المعلم بهذا الشأن بـ"الاستفزازية"، وقال إنها تمثل "إشارة سيئة لا تتفق وروح وقف الأعمال القتالية".
وفي وقت سابق من الأحد أجرى وزير الخارجية الأمريكي مشاورات في باريس مع كل من نظرائه الفرنسي جان مارك إيرولت، والألماني فرانك فالتر شتاينماير، والإيطالي باولو جنتيلوني، والبريطاني فيليب هاموند، ومفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن فيديريكا موغيريني.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت قد أفاد سابقا بأن المشاورات ستركز على بحث تسوية الأزمة السورية، واستئناف مفاوضات جنيف بين الحكومة والمعارضة، والوضع في ليبيا وتزايد نشاط المتطرفين فيها، إلى جانب مناقشة الوضع في أوكرانيا.
أرسل تعليقك