واشنطن _ فلسطين اليوم
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون إن الأمين العام يأسف "لسوء الفهم" الذي حدث بسبب استخدامه لكلمة "احتلال" لوصف ضم المغرب للصحراء الغربية والذي دفع الرباط لطرد العشرات من موظفي المنظمة الدولية.
واستخدم بان في وقت سابق هذا الشهر كلمة "احتلال" ليصف ضم المغرب للصحراء الغربية في عام 1975 عندما سيطر على المنطقة القاحلة الواقعة على المحيط الأطلسي عقب انسحاب إسبانيا القوى الاستعمارية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك "استخدامه للكلمة لم يكن مخططا له ولا متعمدا بل جاء عفويا كرد فعل شخصي. نأسف لسوء الفهم والتبعات الناجمة التي أثارها هذا التعبير الشخصي عن الاهتمام."
والجدل بشأن تصريحات بان هو أسوأ خلاف بين المغرب والأمم المتحدة منذ عام 1991 عندما توسطت المنظمة الدولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء حرب حول الصحراء الغربية وتشكيل بعثة لحفظ السلام التي تعرف اختصارا باسم (مينورسو).
وتفوه بان بهذه الكلمة خلال زيارة لمخيمات اللاجئين في جنوب الجزائر والمقامة للشعب الصحراوي الذي يقول إن الصحراء الغربية تابعة له.
وردا على تصريحات بان طلب المغرب من الأمم المتحدة أن تسحب العشرات من موظفيها المدنيين وتغلق مكتب الاتصال العسكري الخاص ببعثة حفظ السلام. وأضاف المغرب أن قراره لا رجعة فيه لكن الحكومة تعهدت بالتعاون العسكري لضمان وقف إطلاق النار.
وقال دوجاريك "(بان) لم يقل شيئا ولم يفعل خلال تلك الرحلة شيئا يقصد به الإساءة أو التعبير عن العداء نحو المملكة المغربية التي هي عضو مبجل بالأمم المتحدة."
واتهمت الرباط الأمين العام للأمم المتحدة بالتخلي عن الموقف الحيادي للمنظمة الدولية في النزاع الخاص بالصحراء الغربية.
وقال دوجاريك "موقف الأمم المتحدة لم يتغير.. لن ينحاز لأي طرف في قضية الصحراء الغربية."
ودعا مسؤولو الأمم المتحدة مرارا مجلس الأمن الدولي أن يعبر علانية عن دعمه لبان ولبعثة حفظ السلام وهو ما فعله المجلس في وقت متأخر الخميس الماضي في نيويورك.
لكن المجلس لم يطالب بشكل واضح المغرب بالتراجع عن قراراته كما لم يبحث استخدام بان لكلمة "احتلال". وألقى بعض الدبلوماسيين باللوم في صمت المجلس لعدة أيام على كل من فرنسا حليف المغرب وإسبانيا ومصر والسنغال.
وتراقب بعثة الأمم المتحدة التي تتألف من عسكريين ومدنيين وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية وعهد إليها بتنظيم استفتاء حول مستقبل المنطقة. لكن حالة الجمود أرجأت التصويت لسنوات.
نقلا عن أ.ف.ب
أرسل تعليقك