بروكسل-فلسطين اليوم
قال مسئولون في حلف شمال الأطلسي "الناتو" إن الحلف يدرس مستقبل مهمته في أفغانستان، فيما يتزايد القلق بشأن قدرة القوات المحلية على التصدي لمسلحي حركة طالبان الآخذ في التزايد.
ونقلت قناة "سكاي نيوز" الإخبارية عن مسئولين في بروكسل وكابول قولهم "إن الحلف يدرس سبل تعزيز مهمته للتدريب والمعاونة في أفغانستان حيث سيطرة الحكومة تبدو ضعيفة في كثير من المجالات إلى جانب انتشار الفساد".
وقال ثاني أكبر قائد ألماني في الناتو الجنرال هانز-لوثر دومروز، على هامش مناورة للناتو في إسبانيا، إن "الوضع في أفغانستان يتسم بالحذر"، مضيفا أنه غير مستقر "مثلما كنا نأمل" ، وأوضح أن ما يجعل مهمة تعزيز الأمن في أفغانستان أصعب هو ضعف سيطرة الحكومة في مجالات كثيرة بالإضافة إلى انتشار الفساد.
غير أن دومروز أردف قائلا "إذا لم نبق فإنهم سيسقطون في دوامة عنيفة وسيكون هناك خطر كبير بتعرضهم لهزيمة".
ومن المقرر أن يلتقي وزراء من دول الناتو في أول ديسمبر المقبل لتحديد مستقبل عملية الدعم الحازم غير القتالية التي يقودها الحلف وبدأت في يناير لتدريب ومعاونة وتقديم المشورة للحكومة وقوات الأمن الأفغانية.
وكشف دبلوماسي في الحلف في بروكسل، شريطة عدم نشر اسمه " لا يوجد أحد سعيد بسير العملية.. قوات الحلف لا يمكن أن تواصل المساعدة للأبد.. الآن نساعدهم على نحو أكبر مما نريد".
يشار إلى أن حركة طالبان نجحت في الاستيلاء على مدينة قندوز بشمال أفغانستان في أواخر سبتمبر الماضي والسيطرة عليها لعدة أيام، الأمر الذي شكل صدمة بين الشركاء الدوليين لأفغانستان والذين استثمروا مليارات الدولارات في محاولة إنشاء قوة أمنية قادرة على الوقوف بمفردها.
أرسل تعليقك