أنقرة - فلسطين اليوم
تسعى الحكومة التركية إلى رفع مستوى التنسيق مع الحكومة البلغارية بهدف الحد من تدفق اللاجئين بطرق غير قانونية إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وضمن تلك المساعي؛ يصل رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، اليوم الثلاثاء، إلى بلغاريا، في زيارة رسمية، بناءً على دعوة من نظيره البلغاري، بويكو بوريسوف.
وأفاد بيان صادر عن رئاسة الحكومة التركية، إن ملف أزمة اللاجئين سيتصدر جدول أعمال الزيارة.
وتُعدّ بلغاريا من أكثر الدول الأوربية تشدداً في وجه موجة اللجوء الجماعية، التي غزت القارة العجوز، خلال الشهور الأخيرة.
وعمدت بلغاريا إلى محاربة تدفق اللاجئين المارين عبر الأراضي التركية، بإقامة سياجٍ من الأسلاك الشائكة على حدودها الجنوبية الشرقية مع الجمهورية التركية، مطلع العام الجاري.
وكانت الحدود التركية البلغارية مقصداً للراغبين باللجوء إلى أوروبا، عبر مناطق حرجية مجاورة لمعبر “دره كوي” الحدودي التركي مع بلغاريا، إذ كان اللاجئون يحاولون الاختباء بين الشجيرات، للتسلل حين يحل الظلام.
وتُعتبر بلغاريا من الدول الأوربية سيئة السمعة، في التعامل مع الأوضاع الإنسانية للاجئين، إذ سبق أن تناقلت وسائل إعلام عالمية، وشبكات للتواصل الاجتماعي، انتهاكات لحقوق اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا.
آخر تلك الحوادث؛ وقع في شهر أيلول/سبتمبر 2014، حين أقدم عناصر من الجيش البلغاري على إهانة وضرب وسرقة أموال لاجئين سوريين كانوا يحاولون العبور بشكل غير رسمي، وسلب حاجياتهم، وإحراق جوازات سفرهم، وبطاقاتهم الشخصية (الهوية) قبل طردهم إلى الأراضي التركية، كما سبق أن أقدم عناصر من الأمن البلغاري على سلب وإهانة العشرات، مطلع تموز/يوليو 2014.
وكان سياسيون بلغار أعربوا، أواخر العام الماضي (2014) عن قلقهم جراء وقوع مثل تلك الحوادث بحق السوريين، كما اتهمت منظمة حقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش) مطلع تموز/يوليو 2014، بلغاريا بطرد اللاجئين على حدودها مع تركيا بشكل كبير؛ وأحيانا بعنف.
وقالت المنظمة في تقرير، أثار حفيظة الحكومة البلغارية، استناداً إلى شهادات اللاجئين إن “أناساً أجبروا على المغادرة في انتهاك للآليات المناسبة، دون السماح لهم بتقديم طلب لجوء”.
وأضافت المنظمة “على بلغاريا أن توقف عمليات الطرد الكثيفة على الحدود التركية وتوقف الاستخدام المفرط للقوة من جانب حرس حدودها وأن تحسن سلوكها حيال الأشخاص المعتقلين وكذلك ظروف اعتقالهم”.
وفى عام 2013، فوجئت بلغاريا بوصول 11 ألف لاجئ، وهو عدد يتجاوز بشكل كبير قدرات الاستقبال لدى البلد الأفقر في الإتحاد الأوروبي، ومعظم أولئك كانوا مدنيين سوريين فروا من النزاع في بلادهم عبر تركيا.
أرسل تعليقك