واشنطن ـ فلسطين اليوم
قال متحدث باسم الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن المنظمة الدولية أغلقت مكتب الاتصال العسكري في الصحراء الغربية المتنازع عليها بعدما طلب المغرب ذلك وسط تصاعد الخلافات نتيجة تصريحات للأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون.
وسحبت المنظمة العشرات من موظفي بعثتها في داعش-بطائرات-عمرها-نصف-قرن">الصحراء الغربية بعدما طلب المغرب مغادرتهم بسبب استخدام الأمين العام للمنظمة الدولية كلمة "احتلال" لوصف الوجود المغربي في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن المغرب طلب إغلاق مكتب الاتصال العسكري التابع للمنظمة الدولية في الداخلة في أحدث خطوة تتخذها الرباط ردا على تصريحات بان.
وقال حق "اكتمل هذا الأمر أمس. المراقبون العسكريون الثلاثة الذين كانوا هناك نقلوا إلى موقع فريق أصوارد- في الجزء الغربي من المنطقة- الذي يسيطر عليه المغرب. طلب المغرب إغلاق مكتب الاتصال في الداخلة هو أول طلب يستهدف مباشرة الجزء العسكري."
وأوضح أن مكتب الاتصال هو "النظير المباشر (من الأمم المتحدة) للجيش الملكي المغربي" وكان يتعامل مع جميع النقاشات المتعلقة بوقف إطلاق النار.
وقال إن نقل الضباط يجعل الحوار المباشر مع الجيش "أكثر صعوبة".
وانتقد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة مجلس الأمن يوم الجمعة لعدم إصداره بيانا قويا لدعمه ودعم قوات (مينورسو) الدولية في النزاع وهو أمر ألقى دبلوماسيون بالمجلس المسؤولية فيه على فرنسا الحليف التقليدي للمغرب إلى جانب أسبانيا ومصر والسنغال.
وكرر حق رغبة بان في صدور بيان من المجلس لدعمه.
والخلاف بشأن تعليقات بان هو أسوأ نزاع بين المغرب والأمم المتحدة منذ عام 1991 عندما توسطت المنظمة في وقف لإطلاق النار.
وسيطر المغرب على أغلب الصحراء الغربية في عام 1975 بعد خروج الاستعمار الاسباني ليدخل في حرب مع جبهة البوليساريو الصحراوية التي تطالب بحكم الإقليم.
واتهمت الرباط بان في وقت سابق من مارس اذار بأنه لم يعد محايدا في الصراع بشأن الصحراء الغربية إثر استخدامه كلمة "احتلال" لوصف سيطرة المغرب على الإقليم.
أرسل تعليقك