نيويورك - فلسطين اليوم
الأمم المتحدة تنتقد تصريحات سياسيين يمنيين في أوروبا والولايات المتحدة طالبوا بعدم السماح باستقبال اللاجئين، وخاصة منهم السوريون والعراقيون، رابطين بينهم وبين مقاتلي "الدولة الإسلامية"، داعية إلى عدم التمييز ضدهم.
انتقدت الامم المتحدة أمس الاثنين (23 نوفمبر/تشرين الثاني 2015) السياسيين الذين يريدون وقف استقبال اللاجئين السوريين بعد اعتداءات باريس، مؤكدة أن هذا "الخطاب" ينم عن عدم احترام وأنه لا مكان للتمييز في هذا المجال.
وكان مجلس النواب الأميركي، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، تبنى الاسبوع الماضي إجراء يهدف إلى تعليق استقبال اللاجئين العراقيين والسوريين إلى أن تتخذ إجراءات مشددة في الانتقاء، على الرغم من الدعوات إلى الهدوء وتهديد الرئيس باراك أوباما بتعطيل القرار.
ورأى مسؤولون أوروبيون وأميركيون يمينيون أنه يجب عدم السماح للاجئين السوريين بالدخول إلى الأراضي الأوروبية والأميركية خوفا من استغلال مقاتلين من تنظيم "الدولة الإسلامية" لحق اللجوء وشن هجمات.
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك إن هذه الدعوات هي "خطاب متعال (...) وتصاعد في لغة يتحدث فيها الناس عن تمييز، وعن عدم احترام للاجئين والمهاجرين الذين يمضون في بعض الاحيان عقودا في مخيمات وفروا من عنف مروع". وأضاف "الأمر الأكيد هو أنه لا يمكن أن يكون هناك تمييز على أساس الدين أو الاتنية أو أي عنصر آخر عندما يتعلق الأمر بإيواء لاجئين".
وكان بن كارسون أحد المرشحين الجمهوريين للسباق إلى الرئاسة الأميركية شبه المهاجرين الفارين من سوريا ومتطرفي تنظيم "الدولة الإسلامية" "بالكلاب المسعورة" ودعا إلى "وضع آليات للفحص تسمح بتحديد" هؤلاء. أما خصمه دونالد ترامب، فقد أدلى بعدة تصريحات حول المسلمين واللاجئين السوريين بعد الهجمات، داعيا إلى تسجيل الاميركيين المسلمين على لوائح خاصة
ودعت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبن إلى "الوقف الفوري" لاستقبال المهاجرين واللاجئين. ووضعت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة سلسلة إجراءات للتأكد من ان الدول المضيفة تملك كل المعلومات عن خلفيات اللاجئين. وأكد دوجاريك ان "عملية استقبال اللاجئين برمتها تجري بعمل مشترك".
أرسل تعليقك