نيويورك - فلسطين اليوم
حذر مسؤول أممي من انهيار عملية السلام في جنوب السودان، في ظل الانتهاك المستمر لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل الطرفين المتصارعين.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، إيرف لادسو، أمام مجلس الأمن: “تقييمنا واضح جداً.. عملية السلام بجنوب السودان في منعطف حرج، وآن الأوان لأن يقوم المجلس والشركاء الدوليون للهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيجاد) بالاستثمار سياسياً في دعم انطلاق التحول السياسي، وإلا فمن الممكن أن يضيع التقدم المحرز”.
ودعا إلى إرسال 1100 جندي إضافي من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، إلى جنوب السودان، لدعم آليات الرصد التي تتضمنها الاتفاقات، وتوفير حماية أكبر للمدنيين داخل مخيمات النازحين وخارجها.
ورعت “إيجاد” وشركاؤها بما في ذلك الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، والصين، والنروج، وبريطانيا، وأمريكا، اتفاق السلام الذي وقعه الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار، في آب/ أغسطس الماضي، لإنهاء الصراع الدموي الذي اندلع بين فصيليهما قبل عامين.
وتحت ضغط من الجيران ومن احتمال فرض عقوبات، وقع مشار اتفاق سلام في، وحذا كير حذوه بعد عشرة أيام، إلا أن الجانبين سارعا لتبادل الاتهامات بشن المزيد من الهجمات.
وقال لادسو: “في هذه المرحلة من عملية السلام، أي مبادرة سياسية من جانب واحد يتخذها أي طرف سيترتب عليها نتائج عكسية.. نحن نريد الاتفاق.. الاتفاق كاملاً.. ولا شيء سو الاتفاق.. وبسرعة”، مشيراً إلى أن الانتهاكات أدت إلى مقتل وتشريد أعداد كبيرة من المدنيين.
كما فاقمت الاشتباكات الجارية -التي صاحبتها زيادة في الغارات لنهب الماشية والمساعدات الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان- من حدة الاحتياجات الإنسانية في الوقت الذي يحاول فيه كل طرف تحسين موقفه العسكري أو استعادة المواقع المفقودة قبل بداية المرحلة الانتقالية.
من جانبه، شدد الممثل الدائم لجمهورية جنوب السودان لدى الأمم المتحدة، فرنسيس مادينج دينج، متحدثاً أمام مجلس الأمن، على التزام بلده بحل سلمي.
وقال دينج “كرر الرئيس سلفا كير في خطابه الأخير أمام الجمعية التشريعية الوطنية التزامه بتنفيذ الاتفاق نصاً وروحاً. وقد حث أعضاء الجمعية على الوفاء بالتزامهم أمام شعب جنوب السودان من خلال التكاتف معه في تنفيذ الاتفاق”، بحسب “رويترز”.
وانزلقت أحدث دولة في العالم إلى الحرب الأهلية في كانون الأول/ ديسمبر 2013، عندما انتهى خلاف بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار بقتال دار في الأغلب على أسس عرقية بين قبائل “الدنكا” التي ينتمي لها كير، وقبائل “النوير” التي ينتمي لها مشار.
أرسل تعليقك