أرميرو الكولومبية تغرق في النسيان بعدما طمرتها انهيارات بركانية
آخر تحديث GMT 18:41:05
 فلسطين اليوم -

أرميرو الكولومبية تغرق في النسيان بعدما طمرتها انهيارات بركانية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أرميرو الكولومبية تغرق في النسيان بعدما طمرتها انهيارات بركانية

صليب عليه اسم شخص اختفى في كارثة البركان عام 1985
ارميرو - فلسطين اليوم

لم يبق من مدينة ارميرو التي اغرقتها الانهيارات البركانية في العام 1985 سوى نظرة الطفلة اوميرا سانشيز التي نقلتها وسائل الاعلام في كل العالم، اما اطلال تلك المدينة التي كانت تعج بالحياة قبل انفجار البركان، فتغيب في النسيان.

وتقول اولغا فيالوبوس التي ظلت عالقة لساعات طويلة في الطين الذي انجراف اثر انفجار البركان وكانت حينها في الثالثة عشرة من العمر "بعد ثلاثين عاما، ما زلت الكوابيس تلاحقني".

وادى انفجار البركان الى اذابة الثلوج مسببا انهيارات طينية طمرت المدينة واسفرت عن مقتل اكثر من 25 الف شخص.

وصارت الطفلة اوميرا رمزا لتلك الكارثة المأسوية، وهي توفيت بعد ثلاثة ايام من الحادث. اما اولغا، فقد خرجت منه على قيد الحياة.

مساء الثالث عشر من تشرين الثاني/نوفمبر من العام 1985، بدأ القلق يساور سكان المدينة، ومنهم اولغا.

وتروي قائلة لمراسل وكالة فرانس برس "كانت السماء تمطر رمادا وحجارة". بعد ذلك حاولت العائلة الهرب بالسيارة، لكن الكارثة دهمتهم.

فقد ضرب المدينة سيل من الطين ارتفاعه اربعون مترا، اي ما يعادل طول مبنى من 12 طبقة، تحول الى موجات ارتفاع الواحدة منها عشرة امتار، بسرعة 300 كيلومتر في الساعة.

وفيما كانت العائلة في السيارة، "سمعنا صوتا يشبه صوت الرعد، ثم دخلت المياه مع الطين الى السيارة".

شعرت اولغا انها تختنق، وظنت انها تموت، فتركت امها وشقيقها. وتقول هذه السيدة البالغة من العمر اليوم 43 عاما "ربما انقذني ذلك".

لا تحمل اولغا في جسمها اي اثر على الحادث، ما عدا ندوبا صغيرة قرب عينها، وكثيرا من الذكريات السيئة. وتقول "ما زلت اذكر صياح الديكة معلنا وقوع الكارثة".

- استيقاظ "الاسد النائم"-

وقعت تلك الكارثة بعد اشهر على "استيقاظ" البركان نيفادو ديل رويز، او "الاسد النائم"، كما كان يسميه القدماء، والذي يبلغ ارتفاعه خمسة الاف و321 مترا، والواقع على بعد 45 كيلومترا من المدينة.

وتقول الما لاندينيز البالغة 56 عاما والتي شهدت الكارثة ايضا "كانت الارض ترتج باستمرار، وكان الرماد يغطي كل شيء، واصبحت المياه ملوثة، لكن السلطات المحلية اكتفت بدعوة المواطنين الى تغطية انوفهم".

في كل سنة، تعود هذه السيدة التي فقدت 14 قريبا لها في الحادثة الى المدينة. وتحاول ان تعثر على المكان الذي كان يقع فيه بيت عائلتها، لكن الطين اغرق كل شيء، وترتفع فيه اليوم الاعشاب الاستوائية.

ويقول هارولد تروخييو الطبيب البالغ خمسين عاما والذي فقد 70 من اصل 90 من رفاقه المسعفين في الصليب الاحمر "لم تكن لدينا انذاك الامكانات الموجودة اليوم..دفعت تلك المأساة الى استقاء العبر".

- مقبرة كبيرة-

على مدخل مدينة ارميرو، تجتاح الاشجار البقايا القليلة للمنازل التي ما زالت ظاهرة، ويؤشر الطابق الاخير من المستشفى ذي الطبقات الخمس المدفون بمعظمه تحت الطين وبعض المباني الاخرى المهجورة الى مدينة كانت تشتهر بمزارع القطن وحقول الارز.

وبين الانقاض المتبقية، تنتصب بعض الصلبان التي وضعها اشخاص يظنون ان سيول الطين دفنت اقرباءهم في هذه الامكنة.

وفي المكان الذي كان يشكل وسط المدينة، بني قوس من الاسمنت احياء لذكرى ضحايا تلك الكارثة.

وعلى مقربة منه، يرتفع صليب دشنه البابا يوحنا بولس الثاني لدى زيارته المدينة في تموز/يوليو من العام 1986، وهناك وضع فنان من ابناء المدينة 25 الف حجر بعدد المفقودين.

  ا ف ب

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرميرو الكولومبية تغرق في النسيان بعدما طمرتها انهيارات بركانية أرميرو الكولومبية تغرق في النسيان بعدما طمرتها انهيارات بركانية



GMT 08:18 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة الإسرائيلية تفرق زفاف حريديم بالقوة
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday