انقرة - فلسطين اليوم
ذكر أحد المحامين المكلفين بالدفاع عن البارسلان تشيليك قائد المجموعة المسلحة التي قتلت الطيار الروسي أوليغ بيشكوف، أن تشيليك ما زال قيد الاعتقال بعد استئناف التحقيق معه.
وكانت محكمة مدينة إزمير قد قررت الإفراج عن مجموعة متهمين في قضية حيازة الأسلحة بشكل غير مشروع، وبينهم تشيليك. لكن هيئة الدفاع عن المتهمين أوضحت لاحقا أن تشيليك ما زال قيد الاعتقال بعد رفع قضية أخرى ضده على خلفية "جريمة ارتكبت قبل ذلك".
وأوضح المحامي تاشكين كانغال أن النيابة التركية استأنفت يوم الجمعة الماضي التحقيقات في ملابسات قتل الطيار الروسي أوليغ بيشكوف وإطلاق النار على مروحية شاركت في عملية البحث والإنقاذ في مكان تحطم القاذفة الروسية.
وأردف المحامي قائلا: "يجري التحقيق في هذه القضية، ولم تعلن النيابة عن أي مواعد أو قرارات في القضية".
ومن اللافت أن الإعلان عن استئناف التحقيقات في قضية قتل الطيار الروسي جاء بعد بعث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أكد فيها أن السلطات التركية تحقق مع "شخص يرتبط اسمه بقتل الطيار الروسي".
هذا وقال محام آخر من هيئة الدفاع عن تشيليك والمشتبه بهم الآخرين، إن المحكمة منعت وسائل الإعلام من نشر أي مقتطفات من شهادات المتهمين في القضية.
وكانت محكمة إزمير قد بدأت جلسات الاستماع في قضية تشيليك والمسلحين الذين ألقي القبض عليهم بجانبه في أحد مطاعم المدينة يوم 30 مارس/آذار، بقضية تتعلق بحيازة الأسلحة بصورة غير شرعية. وكانت المحكمة قد قررت رفع تهمة الاشتراك في قتل الطيار الروسي عن تشيليك، الذي نفى أي ذنبه في هذه الجريمة، رغم تبنيه لها في وقت سابق على صفحات صحيفة "حريت" التركية.
يذكر أن قرار شطب تهمة قتل الطيار الروسي من لائحة الاتهام بحق تشيليك قد أثار موجة غضب عارمة في موسكو، التي سبق لها أن رحبت باعتقال المسلح التركي بعد أشهر من تقاعس الأمن التركي عن توقيف تشيليك الذي كان يدخل الأراضي التركي من وقت لآخر من جانب الأراضي السورية، حيث كان يقود فصيلا تركمانيا مسلحا في ريف اللاذقية الشمالي.
يذكر أن قاذفة "سو-24" الروسية بقيادة المقدم أوليغ بيشكوف تحطمت في ريف اللاذقية الشمالي بعد إسقاطها بصاروخ جو-جو أطلقته مقاتلة تركية بذريعة اختراق الطائرة الروسية للمجال الجوي التركي. وقفز قائد الطائرة والملاح من القاذفة قبل تحطمها، لكن مسلحين تركمان كانوا متمركزين في المنطقة أطلقوا النار وقتلوا الطيار، عندما كان يهبط بمظلته، فيما تمكن الملاح قسطنطين موراختين من الهبوط بسلامة، وتم إنقاذه لاحقا بجهود روسية-سورية مشتركة.
وتطالب روسيا الجانب التركي بالاعتذار رسميا عن إسقاط الطائرة والتعويض عن الخسائر، لكن أنقرة ما زالت تصر على أن خطواته كانت مشروعة تماما، رغم عدم وجود أي أدلة على اختراق الأجواء التركية من قبل الطائرة العسكرية الروسية التي كانت تشارك في عملية مكافحة الإرهاب بسوريا.
أرسل تعليقك