فيينا - فلسطين اليوم
تواجه حكومة النمسا مأزقاً جديداً في التعامل مع أزمة اللاجئين، بعدما أعلن رئيس وزراء المجر المحافظ، فيكتور أوربان، رفضه قبول اللاجئين المبعدين من النمسا، قائلاً "لا حديث عن ترحيل اللاجئين إلى المجر"، في إشارة إلى رغبة حكومة النمسا في إبعاد اللاجئين القادمين من المجر إليها مرة أخرى، بعد وصول عدد اللاجئين في النمسا إلى مستوى 500ر37 لاجئ.
وفي المقابل أكد وزير داخلية النمسا المحافظ، فولفجانج سوبوتكا، عزمه على إعادة ترحيل اللاجئين والمهاجرين القادمين عبر الحدود المجرية مرة أخرى، وتجميعهم في مخيمات يتم تشييدها خصيصاً لهذا الغرض على الحدود النمساوية المجرية، في حال استمرار رفض حكومة المجر استقبال اللاجئين المبعدين من النمسا، وهو الأمر الذي يهدد بحدوث كارثة إنسانية على الحدود النمساوية المجرية تشبه مأساة مخيم ادوميني على الحدود المقدونية اليونانية.
وفي ذات السياق كشف الوزير سوبوتكا عن وجود خطط لتشديد الرقابة على الحدود النمساوية المجرية عن طريق تشييد سياج بطول 30 كيلو مترا، بالإضافة إلى استخدام رجال الشرطة ودوريات جنود الجيش في مراقبة الحدود المجرية، لافتاً إلى أن "عدد اللاجئين المهربين عبر الحدود النمساوية المجرية مازال كبيراً."
جدير بالذكر أن وزير داخلية النمسا المحافظ سوبوتكا، يضغط على رئيس الحكومة الاشتراكي، كريستيان كيرن، لإقرار وتنفيذ مجموعة إجراءات استثنائية من شأنها أن تؤدي إلى وقف دخول جميع اللاجئين إلى النمسا باسم "مرسوم الطوارئ"، فور وصول عدد اللاجئين إلى مستوى 500ر37 لاجئ خلال العام الجاري، ويواجه تنفيذ هذا المرسوم بعض الصعوبات أهمها رفض المجر لاستقبال اللاجئين المبعدين من النمسا.
أرسل تعليقك