لندن ـ فلسطين اليوم
حذّرت الحكومة البريطانية من «التداعيات التي يمكن أن تنجم عن استمرار غياب الاستقرار في اليمن، كتعزيز قدرات التنظيمات الإرهابية»، داعية جميع الأطراف اليمنية إلى «احترام وقف إطلاق النار والالتزام بالمحادثات في الكويت». وقال إدوين سموأل، المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن «غياب الاستقرار على المدى الطويل في اليمن، قد يزيد من خطر القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم داعش في اليمن، ويعزز من قدراتهما».
وأضاف سموأل، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس، «التصدي لمثل هذه التهديدات الإرهابية لا يزال على رأس الأولويات لدى الحكومة البريطانية، ونحن نواصل العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لمواجهة هذا التهديد». وتابع «محادثات السلام اليمنية في الكويت قد تكون نقطة تحول لليمن، حيث يتعين على كل الأطراف المشاركة في إيجاد حل سياسي وإنهاء الصراع بشكل بناء، عبر الوصول إلى اتفاق يسمح باستئناف حوار سياسي شامل».
وأشار إلى أن «بريطانيا تدعم عمل مبعوث الأمم المتحدة الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وتعمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة لتشجيع الأطراف على الانخراط بحسن نية، من دون شروط مسبقة، واحترام وقف إطلاق النار».
وأضاف: «ترتبط بريطانيا مع اليمن واليمنيين بعلاقات راسخة، وهي تكن للشعب اليمني الكثير من الاحترام. وستكون هناك مأساة حقيقية إذا ما أصبح اليمن أرضاً خصبة للمجموعات الإرهابية ومأوى لها».
وذكر أن «المملكة المتحدة هي رابع أكبر جهة مانحة لليمن، كما أنها ضاعفت التزامها لليمن خلال العام الماضي إلى 85 مليون جنيه استرليني، وساعدت حتى الآن أكثر من 1,3 مليون يمني، وزودتهم بالمواد الغذائية والإمدادات الطبية والمياه والمأوى في حالات الطوارئ».
أرسل تعليقك