طهران - فلسطين اليوم
أكد مساعد رئيس هيئة الأركان الإيرانية العميد مسعود جزائري الأحد 24 يوليو/تموز أن أصابع الاتهام في أي عمل إرهابي محتمل في بلاده ستتجه نحو الرياض وباريس.
جاء ذلك في كلمة ألقاها العميد جزائري في الذكرى السنوية لعمليات "مرصاد"، (ذكرى دحر قوات المعارضة الإيرانية "خلق" عام 1988 بعد توغلها داخل الأراضي الإيرانية بدعم من نظام صدام)، وقال إن "العالم الإسلامي يعتبر الهدف الأهم للإرهاب الدولي".
واستعرض العميد جزائري منشأ الإرهاب الدولي، لافتا إلى "الفضيحة الأخيرة" لبعض المسؤولين الغربيين والحكومة السعودية، الذين حضورا مؤتمر المعارضة الإيرانية في العاصمة الفرنسية باريس.
ووصف جزائري الإرهاب بأنه "ظاهرة بغيضة تظهر بأشكال مختلفة، وهو اليوم يبدو في قسم منه بصورة تنظيم داعش والجماعات التكفيرية – السلفية وقسم في إطار زمر مناهضة للثورة ومدعومة من قبل منظمات أمنية وتجسسيه لأذناب الصهيونية وأمريكا".
وقال العميد جزائري: "الشبكة السرطانية الصهيونية والمسؤولين الأمريكيين الشريرين ومثيري الحروب، بمثابة بؤرة مركزية للاستكبار والإرهاب الحكومي... "لقد ثبت للبشرية كلها بأن الإيعاز بالاغتيال والإرهاب هو بيد نظام الهيمنة والصهيونية وبالتحديد أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني".
كما ودان جزائري الإجراء الأخير للحكومة الفرنسية في مواكبتها لعقد اجتماع للمعارضة الإيرانية "مجاهدي خلق" في باريس وكذلك الخطأ الاستراتيجي للرئيس الفرنسي في اتهامه للإسلام في عملية "نيس" الإرهابية.
وقال العميد الإيراني: "دور الفرنسيين في دعم وإدارة الإرهاب أمر لا ينكر... وهذا الدور قد أخذ مسارا جديدا من خلال دعم جبهة الإرهاب التكفيري الذي تلقى هزائم منكرة في ساحات القتال في سوريا والعراق... مسار يهدد المجتمع الأوروبي خاصة في فرنسا بشدة".
واعتبر توسع نطاق الأعمال الإرهابية إلى أوروبا وفرنسا وأمريكا بأنه نتيجة لهزيمة تيار الإرهاب التكفيري في المنطقة.
وأكد العميد جزائري على ضرورة رصد سلوكيات الحكومات الغربية والإقليمية إزاء محاولات بعض الدول الرامية لإحياء "الزمر الإرهابية" المناهضة لإيران.
وقال جزائري: "المتوقع من المسؤولين الغربيين وخاصة الفرنسيين المبادرة قبل فوات الأوان للعمل في مسار مصلحة المجتمع البشري".
أرسل تعليقك