موسكو - فلسطين اليوم
أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، اليوم الخميس، عن نيته بحث " بعض أفكار التسوية السياسية" في سوريا مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مؤكدا على تكامل عمليتي جنيف وأستانا في حل الأزمة السورية.
اقرا ايضا : دي ميستورا يعتزم تنظيم جولة جديدة من المحادثات السرية
وقال دي ميستورا، للصحفيين قبيل اجتماعه مع لافروف، اليوم: "نود أن نتبادل وجهات النظر حول الجولة المقبلة من المفاوضات في جنيف، وحول كيفية تكاملها مع محادثات أستانا، كي تكملا بعضهما البعض. بدون عملية تخفيف التصعيد، ستجري عملية جنيف بشكل أكثر صعوبة، وبدون إحراز تقدم في جنيف لن يكون هناك أية آفاق، لذلك هما تكملان بعضهما البعض".
وأضاف المبعوث الأممي بأنه لدى الأمم المتحدة "بعض الأفكار للتسوية السياسية"، التي يريد بحثها مع وزير الخارجية الروسي. كما صرح دي ميستورا، أنه يعول على أن يبحث مع وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الأبعاد الإنسانية للأزمة السورية وكذلك مسألة إزالة الألغام.
وأضاف دي ميستورا: "نحن نعول على استمرار النقاش في وزارة الدفاع مع الوزير شويغو، حول بعض جوانب التسوية في سوريا وعلى وجه الخصوص الأبعاد الإنسانية وإزالة الألغام والتعاون على خلق أجواء مناسبة للتسوية السورية".
هذا وكان المتحدث باسم وزارة خارجية كازاخستان أنور جيناكوف قد أعلن، في وقت سابق اليوم، عن تأجيل موعد اجتماع أستانا المقرر حول سوريا يومي 12-13 حزيران / يونيو، مشيرا إلى أن الدول الضامنة ستجري خلال الأسابيع المقبلة مشاورات على مستوى الخبراء في عواصمها.
كما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، في وقت لاحق اليوم، أن الموعد المحتمل لانعقاد لقاء أستانا حول سوريا قد يكون في يوم 20 حزيران/يونيو الجاري.
وكانت الجولة الرابعة من محادثات العاصمة الكازاخستانية أستانا حول سوريا قد جرت، في الثالث والرابع من أيار/مايو الماضي، ونتج عنها اعتماد الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا مذكرة تفاهم حول إقامة 4 مناطق لتخفيف التصعيد لمدة 6 أشهر، دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من 6 أيار/مايو 2017، وتهدف إلى تخفيف العنف والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا، بالإضافة إلى الحل السلمي للنزاع.
يذكر أن نزاعا مسلحا تعاني منه في سوريا منذ آذار/مارس عام 2011. ووفقا للإحصاءات الخاصة بالأمم المتحدة، فإن عدد الضحايا قد فاق الـ 300 ألف شخص. وتقوم القوات الحكومية خلال هذا النزاع، بمواجهة جماعات مسلحة تنتمي إلى تنظيمات مسلحة مختلفة، أبرزها تطرفا تنظيما "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين.
قد يهمك ايضا : لافروف وأوغلو وظريف يحاولون الاتفاق على تشكيل "اللجنة الدستورية السورية"
سيرغي لافروف يحذر من التفرد بالقضية الفلسطينية
أرسل تعليقك