بروكسل - فلسطين اليوم
أقرت مصادر في حلف الناتو بأن قوة التدخل السريع الجديدة لحلف الناتو التي أطلق عليها اسم "رأس الرمح" عاجزة عن التدخل في شرق أوروبا في حال نشوب حرب مع روسيا.
ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن جنرالين في حلف الناتو قولهما إن القوة الجديدة، التي كان تشكيلها من النجاحات الرئيسية المعلنة للحلف في أعقاب قمته المكرسة لمواجهة روسيا التي انعقدت في عام 2014، ستكون ضعيفة ومعرضة لأي هجوم في مرحلة الانتشار لدى محاولة التدخل في بولندا أو دول البلطيق.
وأوضح الجنرالان أن هذا الضعف مرتبط بقرار روسيا زيادة عدد قواتها بشكل حاد في مقاطعة كالينينغراد التي تحد بولندا وليتوانيا ، بالإضافة إلى نشرها قدرات عسكرية في المناطق المجاورة، تعد كافية للتغلب على قوات الناتو قبل أن تنجز انتشارها وتستعيد جهوزيتها القتالية.
على المستوى الرسمي، أصر متحدث باسم حلف الناتو على أن قوة التدخل السريع قادرة على الانتشار في أي حالة من الحالات، لكنه أقر بأن تعزيز القدرات العسكرية لروسيا أدى إلى تعقيد الوضع في المنطقة بشكل ملموس. وأضاف المتحدث أن الصواريخ المضادة للجو والسفن والطيران الحربي المرابط في مقاطعة كالينينغراد والمناطق الروسية المجاورة الأخرى، قادرة على إصابة الأهداف على مسافات طويلة.
وذكرت الصحيفة أن إدراك الحلف لضعف قوة التدخل السريع، دفعه إلى قرار نشر مزيد من العسكريين بصورة دائمة طوال حدوده الشرقية.
وتابعت الصحيفة أن زعماء دول الناتو خلال قمتهم المرتقبة في وارسو، سيصدقون على حزمة من الإجراءات الرامية إلى زيادة قدرات الحلف على الدفاع عن الأراضي، وليس إجراءات ردع فحسب. وتابعت أن هذا التوجه يظهر مدى قلق الحلف من احتمال نشوب نزاع مسلح في أوروبا بمشاركة روسيا.
ومن الإجراءات المقترحة على طاولة الزعماء الذين سيشاركون في قمة الناتو، أشارت الصحيفة إلى احتمال نشر 4 كتائب في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا. أما قوة "رأس الرمح"، فرغم عيوبها، يرى الناتو أنه يمكن استخدامها لأغراض أخرى باستثناء التصدي لروسيا، بما في ذلك مواجهة اضطرابات أهلية واشتباكات على الحدود ومنع تحولها إلى نزاع مسلح.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن حلف شمال لاأطلسي يعتقد أن الجيش الروسي يخطط لاستخدام أساليب الحرب الهجينة لزعزعة الاستقرار في أراضي الدول "الخصوم" قبل الدخول في أي مواجهة مباشرة.
أرسل تعليقك