واشنطن - فلسطين اليوم
تُناقش الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، بمبادرة من الولايات المتّحدة، بياناً يدعو تركيا التي تشنّ هجوماً عسكرياً على شمال سورية ، إلى العودة للدبلوماسيّة، وذلك في وقت أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن وساطة أميركية بين أنقرة والأكراد هي واحدة من ثلاثة خيارات أمام الولايات المتحدة، وقال ترمب على حسابه في "تويتر": "لدينا واحد من ثلاثة خيارات: إرسال آلاف القوات وتحقيق نصر عسكري، توجيه ضربة مالية شديدة لتركيا وعبر (فرض) عقوبات، أو التوسط لايجاد اتفاق بين تركيا والأكراد!".
وجاء هذا الإجراء بحسب ما أكدته مصادر، بعدما عجز الأوروبيون، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن صباح اليوم (الخميس بتوقيت واشنطن)، في دفع جميع أعضاء المجلس إلى تبنّي بيانٍ يُعرب عن "القلق العميق" ويدعو أنقرة إلى "وقف" الهجوم على شمال سوريا.
اقرأ أيضًا:
إدانات دولية وعربية واسعة للعدوان التركي في سورية وجلسة طارئة لمجلس الأمن
وبحسب دبلوماسيّين، شكّلت روسيا العائق الأكبر أمام تبنّي موقف موحّد في مجلس الأمن.
واضطرّت فرنسا وألمانيا وبلجيكا والمملكة المتّحدة إلى تلاوة بيان بشكل منفرد، على غرار الولايات المتحدة التي صاغت أيضاً بياناً منفصلاً قالت فيه إنّها "لم تؤيّد بأيّ شكل" العمليّة العسكريّة التركيّة.
ولم يستبعد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إمكانيّة أن تتمّ الموافقة على نصّ بالإجماع في مجلس الأمن. مشدداً على أنّ النصّ "يجب أن يأخذ في الاعتبار الجوانب الأخرى للأزمة السوريّة، وليس العمليّة التركيّة فحسب"، مشيراً إلى "الوجود العسكري غير الشرعي" للولايات المتحدة وفرنسا وللمملكة المتحدة في سوريا.
وكرّر النصّ الذي اقترحته واشنطن في وقت لاحق الخميس عبارة "قلق عميق" لكنّه امتنع عن المطالبة "بوَقف" الهجوم التركي، وطلب من أنقرة في المقابل أن تمرّ عبر القنوات الدبلوماسية "وليس العسكرية" لتحقيق أهدافها، بحسب دبلوماسيين. كما يُطالب النص بحماية المدنيين ويُشدّد على أنّ أيّ عودة للاجئين يجب أن تتمّ على أساس طوعي.
أرسل تعليقك