الكويت – فلسطين اليوم
أفادت الأمم المتحدة، الجمعة 15 يوليو/تموز، بأن محادثات السلام اليمنية تستأنف في الكويت، مساء الجمعة أو يوم السبت، على الرغم من إعلان ممثلي حكومة الرئيس هادي عدم المشاركة فيها.
وقال المتحدث باسم المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن الوفد المكون من ممثلي ميلشيات الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام (أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح) سيتوجه إلى الكويت.
وكان الوسيط الدولي، ولد الشيخ أحمد، وصل إلى العاصمة السعودية الرياض، للقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في محاولة لإقناع حكومته بالمشاركة في المحادثات.
وقال المتحدث باسم المبعوث الدولي إن ولد الشيخ أحمد سيعود إلى "الكويت برفقة وفد الحكومة" اليمنية، مؤكدا لفرانس برس أن "استئناف المباحثات مقرر هذا المساء (الجمعة) أو غدا السبت".
وقال أحمد غيلان المتحدث باسم وفد الحوثيين، إنهم ملتزمون باستئناف المباحثات في التاريخ المحدد "وبكافة ما اتفقنا عليه" سابقا.
وبحسب مصادر قريبة من الحكومة اليمنية، فإن ولد الشيخ أحمد سيقدم تقريرا عن المباحثات التي أجراها مع الحوثيين في صنعاء.
وقال مسؤول حكومي لفرانس برس: "إن الرئيس هادي شكل لجنة من عدد من مستشاريه وأعضاء الوفد الحكومي المفاوض لإعداد ورقة تتضمن رؤية الحكومة لاستئناف مشاركتها في المشاورات على أن يتم تسليمها للمبعوث الأممي خلال لقائه بالرئيس هادي المتوقع مساء اليوم أو صباح الغد" السبت.
وقال عبد الله العليمي نائب مدير مكتب الرئيس هادي، في تغريدة، إن الوفد الحكومي لن يكون في الكويت الجمعة.
وكان مصدر في الرئاسة اليمنية قال، الخميس، لوكالة فرانس برس إن "موقف الحكومة هو عدم المشاركة حتى تفي الأمم المتحدة بالتزاماتها بتنفيذ القرار 2216" الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
وكانت مفاوضات السلام اليمنية علقت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، بعد أكثر من شهرين من المباحثات غير المثمرة بهدف وقف الحرب في اليمن التي خلفت بحسب الأمم المتحدة أكثر من 6400 قتيل منذ مارس/آذار 2015.
وكان الرئيس هادي هدد، الأحد، بمقاطعة المباحثات إذا "حاولت الأمم المتحدة فرض رؤيتها الأخيرة".
وكان يشير إلى خارطة طريق أعلنت نهاية يونيو بشأن "ترتيبات أمنية مضمنة في قرار مجلس الأمن رقم 2216 وتشكيل حكومة وحدة وطنية".
ويشترط الرئيس هادي انسحاب الحوثيين من المدن وبينها العاصمة صنعاء، وإعادة الأسلحة التي استولوا عليها وإرساء سلطته، قبل الانخراط في عملية انتقال سياسي مع المتمردين الذين يطالبون بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
أرسل تعليقك