أبو ظبي - فلسطين اليوم
ردّ الكرملين، الاثنين، على انتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتحرك العسكري الروسي والسوري في محافظة إدلب السورية، معتبرًا أن هذا التحرك مبررًا.
وكان ترامب حثّ روسيا وقوات الحكومة السورية، الأحد، على وقف قصف إدلب بعد أن أصدر الكرملين بيانا الجمعة أشار فيه لاستمرار دعم موسكو لهجوم قوات الحكومة السورية على إدلب المستمر منذ شهر.
وردا على سؤال عن انتقاد ترامب، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين إن المسلحين يستخدمون إدلب كقاعدة لشن هجمات على أهداف مدنية وعسكرية، واصفا ذلك بأنه غير مقبول.
ومنذ أواخر أبريل/نيسان، تشهد محافظة إدلب وبعض الأجزاء من محافظات حماة وحلب واللاذقية المجاورة التي تسيطر عليها "جبهة النصرة" غارات مكثفة ينفّذها الجيش السوري وحليفته روسيا، وكذلك اشتباكات دامية بين المتشددين وبين الجيش السوري.
وقال ترامب في تغريدة قبيل مغادرته واشنطن إلى لندن "نسمع أنّ روسيا وسورية، وبدرجة أقلّ إيران، تشنّ قصفاً جهنّمياً على محافظة إدلب في سورية، وتقتل دون تمييز العديد من المدنيين الأبرياء. العالم يراقب هذه المذبحة. ما هو الهدف منها؟ ما الذي ستحصلون عليه منها؟ توقفوا!".
وجاءت تغريدة ترامب بعيد تنديد منظّمات سورية غير حكومية، الجمعة، بعدم تحريك العالم ساكناً إزاء التصعيد العسكري الحاصل في محافظة إدلب حيث تحصل "أكبر" موجة من النزوح منذ بدء النزاع في سورية.
وذكرت منظمات إغاثية إن القصف أسفر عن عشرات القتلى المدنيين، ودفع بأكثر من 300 ألف شخص للفرار من ديارهم إلى الحدود التركية، وأنّ "أكثر من 200 ألف منهم يعيشون في بساتين الزيتون" لعدم وجود أماكن في مخيمات اللاجئين.
وقُتل نحو 950 شخصاً ثلثهم من المدنيين خلال شهر من التصعيد العسكري المستمر في محافظة إدلب ومحيطها في شمال غرب سورية، علمًا أن جبهة النصرة تسيطر على جزء كبير من محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حماة وحلب واللاذقية المجاورة، كما تتواجد في المنطقة فصائل متشددة ومقاتلة أخرى أقلّ نفوذاً.
وتخضع المنطقة المستهدفة لاتفاق روسي-تركي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين الجيش السوري والفصائل المتشددة والمقاتلة، لم يتم استكمال تنفيذه.
وشهدت المنطقة هدوءاً نسبياً بعد توقيع الاتفاق في سبتمبر، إلا أن قوات الحكومة صعّدت منذ فبراير قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية إليها لاحقاً. وزادت وتيرة القصف بشكل كبير منذ نهاية شهر نيسان، حيث تتّهم دمشق أنقرة، الداعمة للفصائل، بالتلكؤ في تنفيذ الاتفاق.
قد يهمك أيضًا :
"هآرتس" تؤكد أن الجانب الفلسطيني المستفيد الأكبر من تأجيل "صفقة القرن"
أرسل تعليقك