أول ضحايا سفينة تيتانك الشهيرة في مدينة مدينة بلفاست belfast الأيرلندية
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

أول ضحايا سفينة تيتانك الشهيرة في مدينة مدينة بلفاست (Belfast) الأيرلندية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أول ضحايا سفينة تيتانك الشهيرة في مدينة مدينة بلفاست (Belfast) الأيرلندية

سفينة تيتانك الشهيرة
بلفاست - فلسطين اليوم

مثلت مدينة بلفاست (Belfast) الأيرلندية مطلع القرن العشرين قطبًا صناعيًا مهمًا، حيث احتوت المدينة على مصانع قماش عديدة، بالإضافة إلى حوض بناء سفن، ولذلك توافد عدد هائل من أهالي المدن والمناطق المجاورة للعمل فيها.

وتركز عمل العنصر النسائي الذي استغلته الظروف القاسية في المدينة داخل مصانع القماش، فيما اتجه الرجال للعمل في حوض بناء السفن الذي استقبل ما يزيد على 10 آلاف عامل، وكان العمال يواجهون يوميًا خطر الموت بسبب حوادث العمل التي لا تنقطع.

و أجبر الموظفون على العمل في ظروف قاسية أيضًا، كما أجبرت النساء اللواتي يعملن داخل مصانع القماش على سماع الأصوات الصاخبة للآلات أوقات طويلة ومتواصلة، بالتزامن مع تعرضهن لعدد من المواد الكيميائية السامة والأصباغ التي كانوا يستخدمونها , وبحلول عام 1910، مثلت مؤسسة بناء السفن Harland and Wolff ببلفاست واحدة من أبرز المؤسسات العالمية المختصة في صناعة السفن، حيث امتلكت هذه المؤسسة جيشًا من العمال بلغ تعداده 15 ألف عامل.

وكانت شركة النقل البحري البريطانية وايت ستار لاين (White Star Line) أبرز حريف لمؤسسة Harland and Wolff حيث تكفلت الأخيرة ببناء سفن نقل عديدة لصالح شركة النقل البريطانية التي تميزت برحلاتها عبر المحيط الأطلسي والرابطة أساسًا بين الأراضي البريطانية والولايات المتحدة الأميركية.

وعملت مؤسسة Harland and Wolff خلال سنة 1910 على مشروع صناعة واحدة من أضخم السفن التي عرفتها البشرية لصالح شركة وايت ستار لاين , ووفرت مؤسسة صناعة السفن البريطانية آلاف الأيادي العاملة لإنجاح هذا المشروع العملاق والذي ظهرت على إثره سفينة تيتانيك.

وتراوحت حينها أجور العاملين على مشروع هذه السفينة بين 5 و10 دولارات أسبوعيًا، بينما قدر سعر تذكرة السفر بالدرجة الأولى على متنها بنحو 4350 دولارًا.

وتواجد خلال تلك الفترة الطفل صامويل سكوت (Samuel Scott) البالغ من العمر 15 سنة والقاطن في أحد الأحياء الفقيرة في بلفاست ضمن فريق العمل  داخل حوض بناء السفن في المدينة، حيث اشتغل الأخير لصالح مؤسسة Harland and Wolff بعد أن أوكلت إليه مهمة وضع المسامير الساخنة التي تستخرج من الفرن باستخدام الملقط داخل الثقوب لتثبيت القطع الحديدية العملاقة للسفينة والتي تطلب ربطها إلى بعضها أكثر من 3 ملايين مسمار.

وهوى الطفل صامويل سكوت من أعلى السلم في مساء يوم العشرين من شهر نيسان/أبريل سنة 1910، أثناء فترة عمله على تثبيت المسامير الساخنة  في سفينة التيتانيك ليسقط مباشرة على الأرض ويصاب بكسر على مستوى جمجمته.

وفارق الطفل البالغ من العمر 15 عامًا الحياة جرّاء تبعات إصابته ليصبح بذلك أول ضحية من ضحايا هذه السفينة العملاقة التي تسببت إثر غرقها يوم الخامس عشر من شهر نيسان/أبريل سنة 1912 في مقتل ما لا يقل عن 1500 فرد من ركّابها.

و توفي صامويل سكوت بسبب تبعات سقوطه من السلم، حيث تعرض الأخير إلى نزيف حاد وكسر في جمجمته وفق تحقيقات الشرطة وتقرير الطب الشرعي الذي أجراه الطبيب ديكسون.

ونفى زملاؤه  في العمل مشاهدتهم للحادثة لحظة وقوعها، مؤكدين عثورهم على صامويل سكوت غارقًا في دمائه خلال ساعة متأخرة من مساء ذلك اليوم.

وتوالت الإصابات بعد تلك الحادثة، حيث تعرض العديد من العمال على مشروع سفينة التيتانيك إلى مصير مشابه لمصير الطفل صامويل سكوت، ولعل أبرزهم العامل جيمس دوبينز الذي توفي سحقًا عقب سقوط عدد من الأخشاب الثقيلة عليه , وفي حدود سنة 2011 وبعد مضي أكثر من 100 سنة على وفاته تم رسميًا وضع شاهد قبر على المكان الذي دفن فيه الطفل صامويل سكوت، والذي يصنف كأول ضحية من ضحايا التيتانيك  قي بلفاست، جاء ذلك عقب تحرك قامت به بعض الجمعيات المدنية  في المنطقة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول ضحايا سفينة تيتانك الشهيرة في مدينة مدينة بلفاست belfast الأيرلندية أول ضحايا سفينة تيتانك الشهيرة في مدينة مدينة بلفاست belfast الأيرلندية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية

GMT 13:51 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

اللواء تيسير البطش يتفقد معبر بيت حانون
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday