باريس ـ فلسطين اليوم
افتتحت الثلاثاء في باريس محاكمة رئيسي بلدية روانديين سابقين متهمين بالمشاركة في حملة الابادة التي شهدتها رواندا في 1994 بعد سنتين على اول محاكمة من هذا النوع في فرنسا.
وخلال الجلسات التي ستستمر ثمانية اسابيع، يحاكم اوكتافيان نغينزي وتيتيو باراهيرا بتهم ارتكاب "جرائم ضد الانسانية" و"الابادة" و"ممارسة الاعدامات التعسفية على نطاق واسع ومنهجي" لتطبيق "خطة تم التفاهم عليها تهدف الى تدمير" اقلية التوتسي الاتنية.
وفي افتتاح المحاكمة، بدا المتهمان هادئين جدا. واكدا انهما سيردان على اسئلة المحكمة ولن يلجآ الى حقهما في التزام الصمت. وقال باراهيرا (65 عاما) انه "متقاعد"، بينما قال نغينزي (58 عاما) انه "مهندس غابات".
وتعاقب الرجلان على رئاسة بلدية كاباروندو التي انتهت فيها المجازر قبل نهاية نيسان/ابريل 1994 مع دخول المتمردين التوتسي في الجبهة الوطنية الرواندية الحاكمة اليوم. وانتهت الحملة التي اودت بحياة 800 الف شخص على الاقل في نهاية تموز/يوليو 1994.
وستستمر هذه المحاكمة 38 يوما سيتم خلالها الاستماع لتسعين شاهدا.
وما يزيد من تعقيد المحاكمة الوضع الصحي لباراهيرا الذي يفترض ان يخضع لجلسات غسل للكليتين ثلاث مرات اسبوعيا، لذلك سيتم تقصير مدة الجلسات الاثنين والاربعاء.
أرسل تعليقك