انقرة - فلسطين اليوم
نشرت مجلة "بيلد" الألمانية مقالة تكشف عن الفساد في عائلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي لا يتجاوز دخله السنوي رسميا 50 ألف يورو، بينما أولاده الأربعة "يغمرهم المال".
وأشارت المجلة إلى أن أولاد أردوغان الذين معظمهم لا يعملون رسميا، يعيشون في منازل فاخرة ولديهم مشاريع ربحية خاصة لا تتميز بشفافية.
ووفقا لـ"بيلد" لا توجد أية معطيات رسمية حول أموال عائلة أردوغان بينما الفضائح المتعلقة بالفساد وتبييض الأموال تلاحق أقارب الرئيس التركي وبالتحديد نجله بلال وابنته إسراء.
وتملك عائلة أردوغان، حسب المجلة، خمس فيلات في مدينة اسطنبول تقدر قيمتها بستة ملايين يورو وجميعها تعود إلى ملكية ولدي الرئيس التركي أحمد وبلال.
وتقول المجلة: "في الوقت الذي يكسب (أردوغان) نحو 50 ألف يورو في السنة فهو يغمر أولاده في المال، فما مصدره؟ ليس ثمة معطيات رسمية في هذا الخصوص".
ووفقا لصحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، جميع أولاده يشتغلون بمشاريع تجارية في مجال مستحضرات التجميل وصناعة المنتجات الغذائية والملاحة وصناعة المجوهرات.
وأشار التقرير إلى أن أحمد أردوغان، الذي لديه مشروع خاص في قطاع النقل البحري، تقدر ثروته بـ80 مليون دولار على الأقل.
و"هناك شائعات حول كيفية حصول أحمد على مبلغ يكفي لدخول القطاع التجاري هذا. والسؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا استفاد من تواطؤ الحكومة التركية معه".
كما أن أحمد أردوغان "يتجنب الظهور علنيا حتى في احتفالات أسرية وحفلات الأعراس".
وفي السياق، جرى الحديث في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن أن شركة النقل التابعة لنجل الرئيس التركي، بلال أردوغان، تنقل نقط إرهابيي "داعش".
وتقول اتهامات أخرى إن بلال أردوغان متورط في تهريب النفط، الذي مصدره مناطق العراق المحتلة عبر الإرهابيين، إلى بلدان آسيا إلى درجة أن وسائل إعلام محلية لقبته بـ"وزير نفط داعش".
علاوة على ذلك، كشف العام الماضي عن أن رجال أعمال أتراك يستفيدون سنويا من عقود غير شرعية مع "داعش" قيمتها أكثر من 500 مليون دولار.
والآن، يسعى أردوغان إلى توسيع نطاق نفوذ "عشيرته" الذي يتجاوز المال إلى السياسة. فبعد إعلان رئيس الوزراء أحمد داود أغلو نيته الانسحاب من منصبه، أخذ الرئيس التركي ترويج زوج ابنته وزير الطاقة التركي الحالي، برآت ألبيرق، والذي أثبت ولاءه لسياسة أردوغان، ليحل محله.
"يجمع خبراء في الشؤون التركية على أن تعزيز نفوذ رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو على خلفية دوره في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول اللاجئين أصبح أمرا لا يمكن أن يتقبله الرئيس التركي، فضلا عن أن داوود أوغلو أعرب عن نقده للنظام الرئاسي الذي يطمح إليه أردوغان.
أرسل تعليقك