طهران - فلسطين اليوم
رفض برهام قاسمي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد 30 أكتوبر/تشرين الأول، اتهامات أمريكية لبلاده بشأن إرسالها السلاح والصواريخ إلى الحوثيين في اليمن.
ونقلت الوكالة الإيرانية للأنباء "إرنا" عن الدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية الإيرانية قولها بلسان قاسمي في الرد على تصريح الأدميرال الأمريكي كوین دونغان: "إن مثل هذه المزاعم الكاذبة تطرح في الوقت الذي يتواصل فيه إرسال وبيع الأسلحة الفتاكة، من قبل منتجي الأسلحة ومثيري الحروب وتجار الموت والدمار، إلى العربية السعودية، رغم الانتقادات الواسعة واحتجاجات الضمائر الحية للمجتمع البشري والمؤسسات المدنية على ذلك".
وأضاف قاسمي، أن "كميات لا حصر لها من الأسلحة الفتاكة والقنابل والصواريخ الأمريكية تطلق كل يوم من قبل التحالف السعودي علي رؤوس أبناء الشعب اليمني الأبرياء والمظلومين في المدارس والمستشفيات والسجون والمنازل، والتي لا يمكن وصفها سوي بجرائم الحرب".
وقال قاسمي: "لقد شهدت شعوب العالم خلال الأيام الأخيرة ازدياد وتصاعد حدة الغارات الجوية الوحشية ضد الشعب اليمني من قبل الحكومة السعودية المستمرة في ارتكاب جرائمها الرهيبة بدعم من بعض القوي الكبرى، وما يدعو للأسف أكثر أن تتم مكافأة السعودية على هذه المجازر وحرق البشر بدعمها للعضوية في مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة؛ وهذه كارثة وتراجيديا مريرة ستبقي وصمة سوداء في تاريخ البشرية إلى الأبد".
وكانت وكالة "رويترز" للأنباء، نشرت في الـ20 من أكتوبر/تشرين الأول، خبرا، قالت فيه، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وغربيين ، إن إيران صعدت عمليات نقل السلاح للحوثيين الذين يقاتلون الحكومة المدعومة من السعودية في اليمن، وذلك في تطور يهدد بإطالة أمد الحرب التي بدأت قبل 19 شهرا واستفحالها.
وأفاد المسؤولون في تصريحاتهم بأن من الممكن أن تؤدي زيادة وتيرة شحنات الأسلحة في الأشهر الأخيرة، والتي تشمل صواريخ وأسلحة ، إلى تفاقم المشكلة الأمنية بالنسبة للولايات المتحدة التي وجهت مؤخرا ضربات لأهداف حوثية بصواريخ كروز ردا على هجمات صاروخية فاشلة على مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية.
وقال المسؤولون الغربيون إن جانبا كبيرا من عمليات التهريب تم عن طريق سلطنة عمان المتاخمة لليمن، بما في ذلك عبر طرق برية استغلالا للثغرات الحدودية بين البلدين.
أرسل تعليقك