تل ابيب - فلسطين اليوم
صدر في إسرائيل حكم بسجن سيدة فلسطينية بالغة من العمر 44 عاما، هي أم لـ 5 أطفال وأستاذة في الدراسات الإسلامية، بعد إدانتها بمحاولة الانضمام لداعش بسبب حلمها أن تعيش في ظل الشريعة.
وقضت المحكمة المركزية في حيفا، الثلاثاء 5 يوليو/تموز، بسجن إيمان أحمد كنجو، من سكان مدينة شفا عمر شمال إسرائيل، 22 شهرا وغرامة قدرها 30 ألف شيكل، إثر إدانتها بتهمة "الاتصال بعميل لعدو خارجي ومحاولة مغادرة إسرائيل بطريقة غير شرعية".
وجاء في قرار المحكمة أن ما أقدمت عليه السيدة "يرمي إلى زعزعة الحكومة والمجتمع، والقيم الأساسية وأمن الدولة وأمن مواطنيها".
يذكر أن كنجو من مواليد الناصرة وهي أم لخمسة أطفال، وحاصلة على شهادة الدكتوراة في الدراسات الإسلامية من جامعة الأزهر، فرع غزة، ومتزوجة من رجل دين من شفا عمر.
وفي صيف العام 2015، سافرت كنجو إلى تركيا برفقة والدها، حيث اختفت.
وأوضحت الشرطة الإسرائيلية أنها تلقت معلومات عن محاولة السيدة التسلل إلى سوريا عبر الحدود التركية بصورة غير شرعية بنيّة الانضمام لتنظيم "داعش"، لكن محاولتها فشلت، إذ أوقفتها السلطات التركية ورحلتها إلى إسرائيل. وفور وصول كنجو إلى مطار بن غوريون، في 28 أغسطس/آب الماضي، ألقى الأمن الإسرائيلي القبض عليها، وأعلن بعد استجوابها أنها تشاطر "داعش" أيديولوجيته وكانت تنوي إلقاء محاضرات في الدراسات الإسلامية للنشطاء الدواعش في سوريا.
وفي إطار صفقة بين الإدعاء وهيئة الدفاع عن المتهمة، ستقضي السيدة محكومية مدتها 22 شهرا فقط في السجن، بالإضافة إلى دفع غرامة مالية كبيرة، ومحكومية أخرى بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ.
وأصرت هيئة الدفاع عن كنجو على أنه لم تكن لدى موكلتها أبدا أي نية لإلحاق الضرر بأمن إسرائيل، وأنها لم تؤيد العنف يوما، أمام السبب الوحيد الذي دفع بها إلى التوجه إلى دولة "داعش" هو حلمها بأن تعيش في ظل الشريعة الإسلامية.
أرسل تعليقك