لندن ـ فلسطين اليوم
زكت صحيفة التلجراف البريطانية المرشح المحافظ زاك جولد سميث على منافسه العمالي صادق خان لمنصب عمدة لندن في الانتخابات المحلية المزمعة الخميس المقبل.
ولفتت الصحيفة إلى أن "السباق بين جولد سميث وصادق خان ليس بالغ الأهمية فقط لنحو 6ر8 مليون يعيشون في العاصمة لندن، وإنما من شأن هذا السباق كذلك أن يعطي حكما على الثورة المؤيدة لزعيم حزب العمال جيرمي كوربين – كما أن السباق يمثل فرصة سانحة لرفض سياسات الانقسام".
وقالت التلجراف "من الواضح أن المستر جولد سميث هو أفضل مرشح؛ إذْ مثّل دائرة ريتشموند الانتخابية في عضوية البرلمان، كما كان دائما متأهبا للدفاع عن حزب المحافظين متى تطلب الأمر، كما كان في طليعة الداعمين للبيئة، كما سبح ضد التيار كداعم لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
وأضافت الصحيفة "سواء اتفق المرء مع المستر جولد سميث في وجهات نظره حول كل شيء أولا، فإنه رجل صاحب مبادئ وسيقدم مصلحة اللندنيين على كل شيء".
وتابعت التلجراف: "إن نجاح لندن هو أمر حيوي للصحة الاقتصادية لباقي الدولة؛ إن العاصمة تحتاج إلى قائد يفهم طبيعة الأعمال التجارية ويقدر الطموح، قائد يستطيع الترويج للتجانس الاجتماعي، لا سيما بعد أوقات من التوتر".
ومضت الصحيفة "إن مدينة كلندن تستحق عمدة ذا شخصية هادئة مرنة قادرة على لمّ الشمل وتجميع المتنوعين جنبا إلى جنب – وهي صفات تنطبق على شخصية المستر جولد سميث".
على الجانب الآخر، هاجمت التلجراف حزب العمال البريطاني الحالي، قائلة إنه يرسخ لحالة من الانقسام.. وقالت الصحيفة "منذ الستينيات، ظهرت عناصر يسارية راديكالية مناوئة لإسرائيل وتحالفت هذه مع مجموعات شرق أوسطية متعصبة.. وزعمت هذه القوى السيطرة على حزب العمال البريطاني عندما فاز جيرمي كوربين في سباق قيادته".
وأضافت التلجراف "تحت قيادة المستر كوربين، باتت وجهات النظر والآراء التي طالما كانت خافتة الصوت – باتت تُقال علانية، ومن السهل تعليل ذلك؛ فالمستر كوربين نفسه لديه سجل من الارتباط بجماعات متعصبة".
وعمدت الصحيفة إلى الحديث مباشرة عن صادق خان قائلة: "في الواقع المستر خان له سجلّ من مغازلة اليسار المتعصب يتركه عرضة لسهام منتقديه."... وقالت التلغراف: "على الناخبين يوم الخميس المقبل أن يدركوا أن سباق عمودية لندن بات على نحو فعال شأنًا قوميا؛ إذا ما فاز المستر خان، فإن النتيجة سيتم تفسيرها بأن التصويت تم لصالح المستر كوربين ومن ثم الترسيخ لاستراتيجية اليسار المتعصب التي تنادي بالتفرقة في سبيل السيادة، وهو ما يجب التصدي له."
واختتمت الصحيفة: "يتعين على ناخبي حزب العمال الحالي ممن يريدون إظهار ضيقهم بتوجه حزبهم – يتعين عليهم أن يدعموا المستر جولد سميث (المحافظ).. وعلى الناخبين غير المنتمين إلى أي من الحزبين (العمال أو المحافظين) المرهقين من الانقسام، أن ينتخبوا رجلا يتسامى عن السياسات البغيضة ويركز على أمور جديرة بالاهتمام: من وظائف وجودة حياة وبناء عاصمة يمكن للدولة بأكملها أن تفتخر بها."
أرسل تعليقك