واشنطن - فلسطين اليوم
أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، الثلاثاء 22 مارس/آذار، أن بلاده توصلت مع كوريا الجنوبية إلى اتفاق مبدأي لنشر أنظمة دفاع جوي صاروخي "ثاد" الأمريكية في شبه الجزير الكورية.
وقال كارتر خلال جلسة استماع في الكونغرس خصصت من أجل مشروع الموازنة العسكرية الأمريكية للسنة المالية 2017،: "نحن نناقش هذا (الأمر) مع كوريا الجنوبية.. ولقد وصلنا إلى اتفاق مبدأي حول هذا الأمر".
وفسر كارتر سبب نشر هذه الأنظمة قائلا: "لحماية كامل شبه الجزيرة من صواريخ كوريا الشمالية البعيدة المدى.. لهذا نحن نريد إضافة "ثاد" إلى أنظمة باتريوت الأمريكية والكورية الجنوبية الموجودة هناك".
وأشار كارتر مرة أخرى إلى "قدرة صواريخ كوريا الشمالية البالستية العابرة للقارات على الوصول إلى الولايات المتحدة"، مضيفا أن قرارا برفع عدد أنظمة الاعتراض الأرضية من 30 إلى 44 منظومة، بالإضافة إلى تعزيز قدراتها قد صدر.
وكانت روسيا حذرت الولايات المتحدة الأمريكية في بيان نشر يوم الـ24 من مارس/ آذار من نشر أنظمة الدرع الصاروخية في كوريا الجنوبية.
وأكد بيان لوزارة الخارجية الروسية أن نشر الدرع يهدد أمن المنطقة.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن "نقاشا يدور في سيئول عن إمكانية نشر صواريخ باليستية أمريكية من طراز "ثاد"، إذ تدرس القوات الأمريكية المسلحة العاملة هناك المناطق التي قد تنشر فيها الدرع الصاروخية".
وأضافت الخارجية الروسية: " هذا يؤكد أن فكرة توسيع الولايات المتحدة نشر الدرع الصاروخية، بما في ذلك في أراضي كوريا الجنوبية، آخذة في التبلور".
وتعتبر موسكو أن " مثل هذا التطور لا يمكن أن يمر دون التنبيه على الأثر المدمر للدرع الصاروخية الأمريكية على الأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي"..." هذه الخطوة لا يمكن إلا أن تؤدي إلى سباق التسلح في شمال شرق آسيا، وأن تزيد من صعوبة التوصل إلى حل للمشكلة النووية في شبه الجزيرة الكورية".
ودعت موسكو كوريا الجنوبية إلى تحليل عواقب هذه الخطوة ودراسة ما إذا كانت ستجلب الرادارات والدرع الصاروخية سلبيات أكثر من الإيجابيات.
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أعلن رفض بلاده نشر أنظمة دفاع جوي صاروخي "ثاد" الأمريكية في شبه الجزير الكورية، وذلك في ختام محادثات أجراها مع نظيره الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف.
وقال وانغ يي: "نعارض بحزم نشر "ثاد" الأمريكية في كوريا الجنوبية بذريعة القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية"، مؤكدا أن هذا يضر مباشرة بمصالح الصين وروسيا الاستراتيجية.
أرسل تعليقك