انقرة - فلسطين اليوم
قررت محكمة تركية الجمعة 25 مارس/آذار، أن تكون جلسات محاكمة صحفيين متهمين بالتجسس مغلقة، ووافقت على أن يصبح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أحد المدعين في القضية.
ووجهت المحكمة الاتهام إلى رئيس تحرير صحيفة "جمهوريت" العلمانية المعارضة جان دوندار، وزميله إردم غول رئيس مكتب الصحيفة في أنقرة، بمحاولة الإطاحة بالحكومة لنشرها على موقعها الإلكتروني في مايو/أيار الماضي تسجيلا مصورا، تزعم فيه أن وكالة المخابرات التركية كانت تساعد في تهريب أسلحة في شاحنات إلى سوريا عام 2014.
وأقرت المحكمة التركية بحق أردوغان في الإدعاء على الصحفيين جان دوندار وأردم غول المعارضين بتهمة التجسس، حسب صحيفة "هابير تورك".
ونقلت الصحيفة أن محاكمة الصحفيين المعارضين ستجرى وراء الأبواب المغلقة، فيما رفضت المحكمة الاعتراض الذي تقدم به محامو المتهمين، الذي أشار إلى أن أنشطة الصحفيين لم تلحق ضررا مباشرا بالرئيس أردوغان.
يذكر أن جان دوندار رئيس تحرير صحيفة "جمهوريت" المعارضة وأردم غول مدير مقرها في أنقرة اعتقلا في ،26 نوفمبر/تشرين الثاني، من العام الماضي، بتهمة التجسس وإفشاء أسرار الدولة والإفتراء على المؤسسات الحكومية والسعي إلى إطاحة الحكومة التركية "عن طريق العنف".
وأعدّت النيابة العامة التركية القرار الاتهامي الذي طالبت فيه بعقوبة السجن المؤبد للصحفيين المتهمين.
وفي 25 فبراير/شباط من العام الجاري اعتبرت المحكمة الدستورية العليا التركية أن اعتقال الصحفيين يمثل انتهاكا لحقوقهما ومبدئي الحرية والأمن الشخصيين، ما يؤدي إلى الإفراج عن المتهمين.
وفي الوقت نفسه تفيد معلومات بأن أصحاب الدعوى، بمن فيهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جاهزون لتقديم أدلة على شرعية اعتقال جان دوندار وأردم غول وكشف تفاصيل جديدة أثناء محاكمة الصحفيين تؤكد ذنبهما.
أرسل تعليقك