باريس - فلسطين اليوم
قدم وفد من مجلس السفراء العرب لدى فرنسا، واجب العزاء، لمدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جيروم بونافان، بضحايا الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها باريس مساء الجمعة المنصرم.
وأكد الوفد العربي أن الارهاب الذي ضرب فرنسا مؤخراً كان وما زال يضرب عدداً من الدول العربية، وأن مرتكبي الهجمات الارهابية لا يمثلون بفكرهم التكفيري العقيم سوى حالة عابرة في التاريخ، وستنتصر عليهم ارادة الحياة التي تمثلها باريس مدينة الأنوار.
ونقل سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، الذي شارك في الوفد، الى المسؤولين في الخارجية الفرنسية، تعازي القيادة والشعب الفلسطيني.
واعتبر أن شعبنا الفلسطيني هو الأكثر احساساً بالإرهاب الذي ضرب باريس ذلك انه يعاني من ارهاب مركب ارهاب الدولة المنظم الذي تمارسه اجهزة الاحتلال الاسرائيلي، خاصة الجيش، وارهاب المستوطنين الذين يروعون الآمنين ويحرقون الارض والشجر ووصل اجرامهم الى حرق الفلسطينيين أحياء.
وشدد على تمسك دولة فلسطين، رغم الاحداث المأساوية التي ضربت باريس، بالمشاركة في قمة المناخ المرتقبة بوفد رفيع المستوى، وتمسك بعثة فلسطين في فرنسا بإقامة الانشطة المبرمجة في موعدها وخاصة مهرجان 'الايام السينمائية الفلسطينية'، الذي سيؤكد فكرة أن الثقافة تقف دوماً في مواجهة الارهاب.
من جهته، شكر بونافان السفراء العرب على زيارتهم ومبادرتهم، مؤكداً عمق الصداقة التاريخية التي تربط فرنسا بالعالم العربي، وأعرب عن شكر فرنسا لحملة الإدانات الدولية، التي عبرت عن رفض الارهاب، خاصة تلك الادانات التي صدرت عن العالم العربي.
وأكد أن فرنسا في مواجهة الارهاب تعمل وفق مستويين الاول داخلي بتعزيز الاجراءات الامنية داخل الاراضي الفرنسية بما يتلاءم مع القوانين الفرنسية المرعية في حالة الطوارئ، ومستوى خارجي يرتكز على حملة دبلوماسية واسعة تترافق مع حملة عسكرية ضد اوكار تنظيم داعش الارهابي.
وقال إن فرنسا لن تقع في فخ الخلط بين الاسلام والارهاب، فالإرهاب لا وطن له ولا دين، فهو يضرب في أي مكان ويضرب دون تمييز بين دين وآخر، وبالتالي لا بد من حملة دولية واسعة لمواجهته، وما العديد من الفتاوى التي صدرت من العالم الاسلامي مدينة هذه الهجمات الارهابية ما هي إلا تأكيد على أن الاسلام بريء من هذه الاعمال التي تسيء للإنسانية جمعاء.
كما اكد بونافان تمسك الحكومة الفرنسية والرئيس هولاند بعقد قمة المناخ المنتظرة في موعدها كرد حاسم على الارهاب والمتوقع أن يحضرها اكثر من 130 رئيساً ورئيس حكومة.
من جهة أخرى، توجه السفير سلمان الهرفي الى مقر وزارة الخارجية لتقديم العزاء بضحايا الهجوم الارهابي وسجل كلمة في سجل العزاء الرسمي.
أرسل تعليقك