نفى رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام وجود تزوير في مسألة ترحيل النفايات للخارج كما أشاعت بعض وسائل الإعلام اللبناني.
وقال سلام في مقابلة تلفزيونية مع محطة "المؤسسة اللبنانية للارسال" (أل بي سي) :"كنا قررنا التعامل في مسألة ترحيل النفايات مع شركات وليس دول.
وأضاف "أن الشركة التي تم الإتفاق معها لترحيل النفايات ذكرت أن موقعا في روسيا يمكن الترحيل اليه، في هذه الاثناء اتصل بي سفير روسيا في يوم 28 من شهر يناير الماضي وأيد الترحيل ، لكن في 9 الشهر الجاري اعاد الاتصال بي وطلب التمهل.
وتابع قائلا :ثم ذهبت في 15 من الشهر الجاري إلى ميونخ والتقيت وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي أثار معي موضوع النفايات وقال لي :"نحن في روسيا نود مساعدة لبنان ولكن نريد بعض الوقت، عندها قلت له شكرا، فلماذا التشكيك بدولة مثل روسيا".
وقال: "اذا فشل الترحيل يجب ان نبحث بالمطامر (المدافن )، لكن الترحيل لم يفشل بعد ، مشيرا إلى أن المطامر الصحية هي الحل، وهذا ما تعتمده الدول، وخصوصا ان لها دورا في توليد الطاقة".
وردا على سؤال حول علاقة القوى السياسية بالنفايات .. قال " جميعهم مسئولون عن عدم ايجاد حلول.
واضاف "لن أمضي في هذا الامر اذا لم تتفق القوى السياسية لأن الحكومة لا يمكنها الاستمرار بوجود هذا الملف".
ونفى ان يكون لبنان صار تحت الوصاية الايرانية، مشيرا الى "وجود تأثير ايراني في كل المنطقة ومنها لبنان".، معولا على استمرار الحوار بين "حزب الله" و"المستقبل" لتحقيق الاستقرار.
وعن الهبتين السعوديتين للجيش اللبناني بقيمة أربعة مليارات دولار.. قال: "هذه هبة والواهب لا يحق لنا أن نسأله أو نشكك به لأن الهبة الأولى تتضمن ثلاثة مليارات من السعودية في اطار اتفاق سعودي - فرنسي - لبناني تمتد لسنوات خمس وأنا لا اشكك في الامر، وبالنسبة للمليار الرابع فقد تم تنفيذ نصفه وعلينا الانتباه إلى قضية تدهور سعر النفط".
وأكد نقلا عن لسان مسؤولين سعوديين "أن الهبة السعودية للجيش اللبناني لا تراجع عنها".
ورأى أن "موضوع ملاحقة بعض الاشخاص الذين يمولون حزب الله في أمريكا لا يشمل جميع الناس"، مميزا بين دور "حزب الله السياسي ودوره المالي"، مشيدا بوعي "حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وجهود وزير المالية لاستيفاء كل المتطلبات وتوضيحها في أمريكا حول عدم وجود مخالفات.. وأردف قائلا "عمليا نحن محصنين في الموضوع المالي".
وعما اذا كان لبنان في حالة انهيار ..قال: "الانهيار الذي احذر منه بسبب وجود مؤشرات تخص الوضع الاقتصادي، اذ ان النمو صفر والمستثمر لا يأتي بسبب عدم الاستقرار ومثلها تنراجع التحويلات، اضافة الى ان الازمة السياسية التي تشهدها كما حدث في مرات سابقة ولكن في السابق كان الوضع الاقليمي مستقرا. اما حاليا وفي ظل الدمار القائم والتناحر الدولي على خلفية احداث سوريا فعلينا الحذر واقول اتمنى الا نتمزق.
وردا على سؤال عن اداء الحكومة بعد مرور سنتين على ولادتها.. قال: "لبنان بحاجة الى رئيس جمهورية وانا اليوم اتولى الدفة في غياب رئيس الجمهورية، واذا ما استقلت فمن يقوم بتكليف الحكومة وتشكيلها.
وعن العسكريين اللبناني المختطفين لدى تنظيم داعش الإرهابي .. قال: "لا معلومات لدينا عنهم".
وحول التنقيب عن النفط ..قال "اننا بانتظار التوافق السياسي"... وألمح إلى امكانية تأثير اتفاق اليونان وقبرص واسرائيل حول استخراج النفط على ثروة لبنان النفطية.
وحول إعداد النازحين السوريين في لبنان .. قال: "امر غير مسبوق في العالم أن تصل نسبة النزوح اليه الى 30 % من عدد سكانه ومن هنا كان اهتمام الجميع بلبنان".
وأضاف: " تم عقد مؤتمر لندن لمساعدة الشعب السوري بسبب الهجرة إلى أوروبا وليس من اجل لبنان او سوريا ، وقال : "لقد اوقفنا النزوح سنة وهذا انجاز"، لافتا إلى أن المساعدات التي تقررت غير واضح موعد وصولها وكيفية توزيعها على بلدان النزوح.. مشيرا إلى تكبد لبنان 13 مليار دولار منذ بدء ازمة النزوح السوري.
كما نفى وجود داعش في اوساط النازحين السوريين ولكن هناك سرقات وقتل كما يحصل في اي مجتمع اخر لذا لا داعي للاستنفار ضدهم، فالوضع الامني في لبنان ممسوك.
أرسل تعليقك