الصين لن تهمش هونغ كونغ لمصلحة شانغهاي
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

الصين لن تهمش هونغ كونغ لمصلحة شانغهاي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الصين لن تهمش هونغ كونغ لمصلحة شانغهاي

ابراج المنطقة التجارية في شانغهاي
بكين – فلسطين اليوم

تحمل التظاهرات المطالبة بالديموقراطية في هونغ كونغ على التخوف من ردود فعل انتقامية تقوم بها الصين الشيوعية، لكن الخبراء يقولون ان بكين تعلق اهمية كبرى على المستعمرة البريطانية السابقة ولن تعمد الى تهمشيها لمصلحة شنغهاي كعاصمة مالية اقليمية.

وواجهت هونغ كونغ في الايام الاخيرة اخطر ازمة سياسية منذ عودتها الى كنف الصين في 1997. فقد احتل عشرات الاف المتظاهرين شوارع مركز الاعمال، رافضين حقوق بكين في اختيار المرشحين لمنصب الرئيس الجديد للسلطة التنفيذية المحلية في 2017.

وقال فرنسيس لون المحلل المالي ورئيس مجلس ادارة شركة جيو سكيوريتيز في هونغ كونغ، "بسبب وقوف هونغ كونغ في وجه الصين، تطرح صدقيتها بصفتها شريكا على بساط البحث".

واضاف "هذا سيعزز التطور الذي يريد ان تحل شنغهاي في احد الايام محل هونغ كونع بصفتها العاصمة المالية للصين"، موضحا ان هذا الانتقال قد "يحصل سريعا جدا" كما قال، اذا ما واصلت المستعمرة البريطانية السابقة عصيانها.

لكن الخبراء يعتقدون ان ذلك لا يمكن ان يترجم تهميشا حقيقيا لهونغ كونغ على المدى القصير. لأنه سيتناقض اولا مع الخط الذي تتبعه بكين ويفيد ان هذه المنطقة جزء مهم من الصين.

ويعتبر جوليان ايفانز-بريتشارد الخبير في الشؤون الاقتصادية للصين لدى "كابيتال ايكونوميكس"، ان معاقبة هونغ كونغ بتدابير انتقامية لن يكون بالتالي مفيدا للنظام الشيوعي، لأن ذلك "سيدفع بالرأي العام الى التطرف" في هذه المنطقة.

واضاف "انهم مستاؤون بالتأكيد من تحول هذه التظاهرات اعمال شغب، لكنهم يحاولون في الوقت نفسه ان يطبقوا في القارة كثيرا من الاصلاحات الاقتصادية المعتمدة في هونغ كونغ".

وقال "اعتقد انهم لا يريدون في هذا الاطار ان تمنى هونغ كونغ بانتكاسة. وسيكون من الغباء تطبيق قانون العقاب".

وقد حازت هونغ هونغ التي تجيد الدفاع عن سمعة "النمر الاسيوي"، على لقب الاقتصاد الاكثر حرية في العالم هذه السنة، طبقا للتصنيف المنشور في هريتدج فاونديشن وصحيفة وول ستريت جورنال، في آن.

اما الصين القارية فصنفت في المرتبة 137. لكن بكين تبدي طموحات لردم هذه الهوة، خصوصا في شنغهاي التي يفوق عدد سكانها سكان هونغ كونغ ثلاث مرات.

وقد اطلقت الحكومة الصينية قبل سنة المنطقة الحرة لشنغهاي التي يفترض ان تصبح مختبرا للاصلاحات الاقتصادية والمالية لبكين. ووعدت الحكومة بأن تسمح فيها "في النهاية" بحرية تحويل اليوان الذي ما زالت مبادلاته محصورة جدا، وبرفع كل عمليات الرقابة على نسب الفائدة.

وقال رايموند يونغ الخبير الاقتصادي لدى مصرف آي.ان.زد "من المؤكد ان الصين تبدي تفضيلا واضحا لتطوير شنغهاي".

لكنه اوضح ان لدى المسؤولين الصينيين مشاريع تحالفات تجارية بين بورصتي شنغهاي وهونغ كونغ. وقال ان "المسؤولين الصنيين عمليون جدا: ما دمت مفيدا فانهم سيستخدمونك".

من جهة اخرى، تستخدم شفافية وعدالة القوانين المطبقة في هونغ كونغ، كما يقول اختصاصيون، جسر عبور بين الصين القارية والمجموعة المالية الدولية.

واصبحت المستعمرة البريطانية السابقة مقصدا مميزا للمستثمرين الصينيين ايضا. وتقول وزارة التجارة الصينية ان حوالى 60% من الاستثمارات الخارجية الصينية استوطنت او عبرت هونغ كونغ في 2012. فيما لم يحرز اليوان، العملة الصينية، الا خطوة صغيرة في اتجاه التحول عملة دولية.

واذا اطمأنت هونغ كونغ على المدى البعيد الى الاحتفاظ فترات طويلة بالتقدم في عدد كبير من المجالات، يمكن ان تنقلب الامور مع ذلك بعد عودتها بشكل كامل الى السيادة الصينية في 2047.

وتتمتع هونغ كونغ في الوقت الراهن بوضع خاص، بموجب مبدأ "بلد بنظامين" الذي يمنحها حكما ذاتيا واسعا بالنسبة الى الاقاليم في البلد الام.

وستتمتع بكين في 2047 ايضا بعدد من الامتيازات، كزيادة استخدام اللغة الانجليزية، لكنها قد تخسر امتيازات اخرى، كاستقلالية نظامها القضائي، كما حذر جوليان ايفانز-بريتشارد.

وقال "بعد عودتها الى الصين في 2047، لن تتمتع هونغ كونغ بوضعها الخاص. وفي هذا المجال، يحق لنا طرح التساؤلات عما سيحصل".

ويعتقد يونغ ايضا ان "الهوة بين شنغهاي وهونغ كونغ ستتقلص، وهذا امر اكيد". وخلص الى القول ان "شنغهاي تعوض عن تأخرها".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين لن تهمش هونغ كونغ لمصلحة شانغهاي الصين لن تهمش هونغ كونغ لمصلحة شانغهاي



GMT 08:18 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة الإسرائيلية تفرق زفاف حريديم بالقوة
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday