أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن بلاده تسعى لفتح فصل جديد من العلاقات مع إيران يكون نافعا لمنطقة الشرق الأوسط والعالم.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس اولاند مع نظيره الإيراني حسن روحاني عقب المباحثات التي جرت بينهما اليوم بالاليزيه وأعقبها التوقيع على عدد من الاتفاقات.
و أشار اولاند إلى ضرورة الالتزام الصارم بالاتفاق النووي، داعيا في الوقت ذاته لتعزيز العلاقات بين البلدين في كل المجالات لتكون على مستوى الامكانات المشتركة وتاريخ التعاون بينهما في العقود الماضية باستثناء فترة العقوبات.
و أضاف أن الشركات الفرنسية التي عمل بعضها منذ سنوات في إيران مستعدة لمعاودة نشاطها هناك،.
كما أكد على سعي فرنسا إلى تعزيز التعاون في مجالات تبادل التكنولوجيا والجامعات والتبادل الثقافي من خلال الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين متحف اللوفر ووزارة الثقافة الإيرانية، مشددا من ناحية أخرى على ضرورة مكافحة تهريب الممتلكات الثقافية التي يستفيد منه المنظمات الإرهابية.
و على جانب آخر، أكد الرئيس اولاند أن التوقيع على الاتفاقات لا يعني أنه ليست هناك مسئولية لحل الأزمات في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن بلاده لا تريد بسط نفوذها بل المساهمة في احلال السلام والتصدي للإرهاب.
وحول سوريا، أشار اولاند إلى ضرورة تسريع وتيرة الإجراءات الإنسانية والتفاوض حول حل سياسي بمشاركة كل الدول المعنية بهذا الملف.
كما تتطرق إلى الوضع في العراق وجهود فرنسا لمكافحة داعش هناك ودعم المصالحة الوطنية، مشيرا إلى الدور الذي يمكن لإيران أن تضطلع به في هذا الشأن.
و أكد دعم فرنسا للجهود الأممية لإيجاد حل سياسي في اليمن، داعيا أيضا إلى العمل على الحفاظ على سلامة وأمن لبنان التي تعاني من وضع أمني هش وعلى حل أزمة الشغور المؤسساتي.
و على جانب آخر، أشار إلى العلاقات الطبية بين فرنسا ودول الخليج وإلى رغبة بلاده في خفض التصعيد (مع إيران) لاستعادة الاستقرار في المنطقة.
و تابع قائلا:"يجب أن نواصل العمل لتجاوز نقاط الخلاف وهذا ما دفعنا إلى إطلاق حوار سياسي للرد على التوترات في المنطقة وضمان الأمن وإيجاد حلول لأزمة اللاجئين.
و من جانبه، أكد الرئيس حسن روحاني أن بلاده ستتمسك بالتزاماتها بخصوص الآفاق النووي إذا تمسكت جميع الاطراف بذلك.
و أكد أن فرنسا لعبت دورا فاعلا في المفاوضات مع مجموعة (5+1) من أجل التوصل إلى اتفاق واظهر ذلك أنه بالدبلوماسية والنقاش يمكن إحراز النتائج والتغلب على الإشكاليات المعقدة.
كما وصف المفاوضات التي أجراها بمقر جمعية أرباب الأعمال الفرنسيين (ميديف) مع الوزراء والشركات الفرنسية بأنها جيدة جدا خاصة مع شركتي إيرباص وتوتال.
و اثنى على العلاقات الطبية على مستوى الشعبين وعلى حرص بلاده على تعزيز التعاون مع فرنسا لما يخدم مصالح البلدين.
نقلا عن أ. ش .أ
أرسل تعليقك