بكين - فلسطين اليوم
عاد الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الثلاثاء إلى بكين بعد رحلة استغرقت أسبوعا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث عقد لقاء قمة مع نظيره الأمريكي باراك أوباما، وحضر عدد من القمم الدولية التي عقدتها الأمم المتحدة كجزء من احتفالها بالذكرى السبعين لتأسيسها.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لي - في تصريحات صحفية - زيارة الدولة التي قام بها شي إلى الولايات المتحدة بالتاريخية والمثمرة، قائلا إنها جاءت خلال منعطف هام، بينما يقوم البلدان ببناء نمط جديد للعلاقات بينهما كاثنتين من القوى العظمى بالعالم.
وأكد هونج على أن التوافق بين البلدين على أهمية هذا الشكل الجديد للعلاقة بينهما أدى إلى تقدم جديد وملحوظ في التعاون بينهما في مجالات الاستثمار والتبادلات على المستوى الشعبي والتغير المناخى والتنسيق فيما يتعلق بشتى الشئون.
وأوضح المتحدث أن هذا إنما يدل على أن الصين والولايات المتحدة مستعدتان لمجابهة التحديات من خلال التعاون المشترك، مشددا على أن الصين تحرص على العمل جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة لفتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية بهدف تحقيق منافع اكثر لشعبيهما وللعالم بأسره.
كما قال هونج إنه خلال حضور الرئيس الصيني أمس للقمم العالمية التي عقدت في نيويورك، أعلن عددا من المبادرات الهامة التي تهدف إلى تحسين وتقوية عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، حيث أشار إلى أن الصين ستشارك في نظام تجهيز قدرات حفظ السلام الجديد التابع للأمم المتحدة، كما ستقود جهود إنشاء فرقة شرطية دائمة لحفظ السلام وكذا بناء قوة استعداد لحفظ السلام قوامها ثمانية آلاف جندي.
ونوه إلى تعهد شي بمنح مليار دولار أمريكي خلال السنوات العشر المقبلة للأمم المتحدة من أجل دعم تعزيز التعاون الدولي وتنمية السلام العالمى، وقال إن الصين ستوافق على طلب الأمم المتحدة للحصول على المزيد من الجنود المتخصصين فى الأعمال الهندسية والنقل وتقديم الخدمات الصحية، فضلا عن تدريب 2000 من قوات حفظ السلام من بلدان أخرى وتنفيذ 10 برامج مساعدة لإزالة الألغام.
وبالإضافة إلى ذلك، ستقدم الصين مساعدات عسكرية مجانية بقيمة 100 مليون دولار للاتحاد الأفريقي، وذلك للمساعدة في بناء قوة استعداد أفريقية خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال هونج ان جميع تلك المبادرات التى اعلنها الرئيس الصينى توضح ان الصين تأخذ على عاتقها مسئوليات دولية اكثر وذلك فى سبيل حماية والحفاظ على السلام والأمن العالمى كما تظهر تصميمها على دعم عمليات حفظ السلام الأممية.
وألقى المتحدث الضوء على المساهمات التى قامت بها الصين فى مجال حفظ السلام منذ اشتراكها فى مهام حفظ السلام التابعة للامم المتحدة فى عام 1990 وحتى الآن مشيرا إلى أنها وخلال تلك الفترة اشتركت فى 29 مهمة فى أماكن مختلفة من العالم بقوات بلغ قوامها نحو 30 ألف جندى.
وقال إن الصين حاليا تعتبر أكبر مساهم فى تلك المهام من الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الامن الدولى حيث تسهم حاليا وبنجاح مشهود له فى عشرة عمليات مختلفة لحفظ السلام بأكثر من 3,100 من قوات الجيش والشرطة.
وأعرب هونج عن عزم الصين على الاستمرار فى تلك الإسهامات على نطاق أوسع والمشاركة بطريقة أكبر وأكثر إيجابية فى حفظ السلم والأمن بالعالم.
أرسل تعليقك