اكد الجيش النيجيري في بيان مساء السبت انه يدرس مضمون تسجيل الفيديو الذي اعلنت فيه بوكو حرام حول نحو 220 فتاة مخطوفة، مشددا في الوقت نفسه على انه يتابع عملياته البرية والجوية ضد هذه الجماعة الاسلامية المتطرفة.
وكان زعيم جماعة بوكو حرام ابو بكر شيكاو اكد في تسجيل فيديو حصلت عليه وكالة فرانس برس الجمعة "قمنا بتزويجهن وهن في بيوت ازواجهن".
واكد الجيش النيجيري في بيان انه يدرس مضمون تسجيل الفيديو "وسيواصل الامتنان لكل جهد وساطة جار من اجل اعادة الفتيات الى بيوتهن".
واضاف بيان الجيش الذي صدر بعد هذا الاعلان الاول بشأن الفتيات من قبل بوكو حرام منذ اكثر من خمسة اشهر، ان العمليات البرية والجوية ضد الجماعة الاصولية مستمرة.
وكان تسجيل فيديو سابق حصلت عليه وكالة فرانس برس في الخامس من ايار/مايو تضمن لقطات لمئة من هؤلاء الفتيات وقد وضعن حجابا اسود ويتلون القرآن.
وقال شيكاو ضاحكا في التسجيل الجديد "الا تعرفون ان فتيات شيبوك اللواتي يتجاوز عددهن المئتين اعتنقن الاسلام؟". واضاف "لقد حفظن سورتين من القرآن".
وفي شيبوك، ما زال يسود قلق. وقال رئيس مجلس اعيان شيبوك بوغو بطرس الذي خطفت اربع من بنات شقيقاته ان الاعلان "صدمنا حتى وان كنا نعرف اننا لا يمكن ان نثق ببوكو حرام". واضاف "لم نفاجأ بنبأ تزويجهن لكننا نأمل فقط ان تضاعف الحكومة جهودها لقمع هذا التمرد".
اما الكاهن اينوش مارك الذي خطفت ابنته وابنة اخيه، فقال ان "الفجيعة جعلت الاهالي غير قادرين حتى على الكلام تعبيرا عن المهم". واضاف "منذ اختطافهن لم نعرف شيئا عنهن، ولا تصلنا سوى معلومات متضاربة". وقال "الله أعلم كم فتاة خطفتهن بوكو حرام. لا زلنا نأمل بعودتهن".
وتواجه السلطات النيجيرية انتقادات حادة بسبب عدم تحركها في الاسابيع التي تلت خطف الفتيات. وقد اثارت بعض الامل باعلانها في منتصف تشرين الاول/اكتوبر عن اتفاق لوقف اطلاق النار مع بوكو حرام ينص نظريا على اطلاق سراح الفتيات.
لكن رجلا يدعى دانلادي احمدو لم يكن معروفا من قبل قال باسم الجماعة نفى التوصل الى وقف اطلاق النار. وقال بوغو شيبوك "لم نأخذ على محمل الجد يوما وقف اطلاق النار وهم لم يوقفوا هجماتهم".
وفي تسجيل الفيديو الجديد نفى ابو بكر شيكاو الذي ظهر بزي عسكري وعمامة سوداء التوصل الى اي اتفاق وقال انه لا يعرف دانلادي احمدو.
وقال شيكاو الذي احاط به مقاتلان "لم نوقع اي وقف لاطلاق النار مع احد (...) ولم نتفاوض مع احد (...) هذا كذب كذب". واضاف "لن نتفاوض. ما هي مصلحتنا في التفاوض؟ الله يأمرنا بالا نفعل ذلك".
وتواصل الحكومة دعم المفاوضات الجارية في تشاد لكن اعمال العنف لم تتوقف. وجرت عمليات خطف الاسبوع الماضي في شمال شرق البلاد معقل التمرد الاسلامي الذي اودى بحياة عشرة آلاف شخص على الاقل في السنوات الخميس الاخيرة.
وقال بطرس "نأمل فقط من الحكومة مضاعفة جهودها لاضعاف حركة التمرد".
وكان تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش نشر الاسبوع الماضي قال ان بوكو حرام تحتجز اكثر من 500 امرأة وفتاة وان الزواج القسري يمارس على نطاق واسع في معسكراتها.
أ ف ب
أرسل تعليقك